الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: 12 شهيدا و450 معتقلا وهدم 25 منزلا الشهر الماضي

نشر بتاريخ: 03/09/2019 ( آخر تحديث: 03/09/2019 الساعة: 11:36 )
تقرير: 12 شهيدا و450 معتقلا وهدم 25 منزلا الشهر الماضي
رام الله- معا- أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير، بأن 12 شهيدا بينهم طفل ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية خلال شهر آب/ أغسطس من العام 2019.
وفيما يلي أهم ما جاء في التقرير الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني خلال الشهر المرصود:
الشهداء
ارتقى 12 شهيدا من بينهم طفل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة برصاص جنود الاحتلال خلال شهر آب الماضي، حيث ارتقى عشرة شهداء في قطاع غزة، وشهيدان في الضفة الغربية، في عمليات اعدام واضحة بحجة الاقتراب من الحواجز العسكرية، حيث تم احتجاز جثامين خمسة شهداء منهم ليصل مجموع الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال إلى 51 شهيدا منذ العام 2015 في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي.
الجرحى والمعتقلين
اعتقلت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي نحو 450 مواطنا في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وتمارس سياسات عقابية قاسية ضد الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5500 أسير، بينهم 220 طفلا، و43 سيدة يعيشون ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال، ومحرومون من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.
فيما أصيب 630 مواطنا برصاص قوات الاحتلال، من بينهم 500 مواطن في قطاع غزة خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية، بالاضافة الى اصابة وجرح نحو 130 مواطنا في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الاراضي، وهدم البيوت، وبناء الجدار العازل.
هدم البيوت والمنشآت
هدمت واستولت سلطات الاحتلال خلال آب الماضي على 25 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية بما فيها القدس، شملت هدم 8 منازل، و17 منشأة، من بينها: هدم منزلين بشكل ذاتي في بلدتي سلوان والعيسوية داخل مدينة القدس المحتلة، حيث قام أصحابها بهدمها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس، وبيت لحم، والخليل، وطولكرم، والأغوار الشمالية.
وأخطرت سلطات الاحتلال 57 منزلا ومنشأة بالهدم ووقف البناء، وتركزت الاخطارات في محافظات: القدس، والخليل، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، بينها إخطار بهدم مدرسة التحدي (10) الواقعة في خربة ابزيق في الأغوار الشمالية.
وفي سياق آخر سلمت سلطات الاحتلال محمد أبو طير صاحب البناية التي تم تفجيرها في واد الحمص الشهر الماضي، بلاغا لدفع مبلغ بقيمة 2 مليون شيقل ثمن تكلفة المتفجرات التي استخدمت لتفجير البناية التي يملكها.
الاستيطان والاستيلاء على الأراضي
صادقت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم على خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث ذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن لجنة التخطيط التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي صادقت بشكل نهائي على بناء 838 وحدة سكنية، بالإضافة الى الموافقة على ايداع خطة لبناء 1466 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وإضفاء صفة الشرعية على أربع بؤر استيطانية عشوائية، وهي: ايبي هناحل، وغيفعات سلعيت، وهاروئي، وهايفري.
كما ذكرت الحركة في تقرير لها ان المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" وافق بشكل مبدئي على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين في المناطق المسماة "ج" من الضفة الغربية، والتي يمنع البناء فيها، على ان يتم مقابل ذلك بناء 6000 وحدة استيطانية في المستوطنات، وذلك في محاولة لذر الرماد في العيون.
الى ذلك وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حجر الأساس لبناء 650 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة "بيت إيل" الجاثمة على أراضي المواطنين شمال مدينة رام الله.
كما أصدر تعليمات لبناء حي جديد يضم 300 وحدة سكنية في مستوطنة "دوليب" المقامة على اراضي المواطنين غرب مدينة رام الله كردة فعل على العملية التي وقعت بالقرب من المستوطنة.
كما صادقت سلطات الاحتلال على بناء 200 وحدة سكنية في مستوطنة "متساد" التي تعتبر غير قانونية بحسب المعايير الإسرائيلية، بالاضافة الى الموافقة على سريان مخطط لبناء 100 وحدة سكنية في مستوطنة "ايبي هناحال"، واللتان تقعان في التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".
فيما صادقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة على خطتي بناء 641 وحدة استيطانية على طريق الخليل في المدينة من خلال بناء ابراج سكنية ضخمة، بالإضافة إلى مبنى صناعي ومراكز رعاية صحية وكنيس يهودي، بالإضافة إلى بناء 254 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" القائمة على أراضي المواطنين في القدس.
الى ذلك سلمت سلطات الاحتلال إخطارات ببناء 120 وحدة استيطانية على أراضي دير إستيا بمنطقة وادي قانا غرب سلفيت، يأتي ذلك في الوقت الذي استولت فيه سلطات الاحتلال على مساحات واسعة من أراضي بلدات دير استيا وكفر لاقف في محافظتي سلفيت وقلقيلية، وذلك لتعزيز البناء الاستيطاني في مستوطنة "كرني شومرون".
وفي سياق متصل، قامت سلطات الاحتلال بوضع اليد على 63 دونما من اراضي بلدة بورين جنوب نابلس، بحجج أمنية واهية، كما قامت بالاستيلاء على 11 دونما من اراضي بلدة بيت حنينا في القدس، فيما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف أراضي في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا في محافظة بيت لحم؛ بهدف شق نفق يوصل بين القدس ومجمع مستوطنة (غوش عتصيون) بمسافة تصل قرابة الكيلومتر، وذلك في إطار توسيع الشارع الالتفافي رقم (60)، كما قامت بتجريف مساحة من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة المربعة قرب قرية تِل جنوب غرب نابلس.
تهويد القدس
في سابقة خطيرة، ولأول مرة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، اقتحم 1729 مستوطنا المسجد الأقصى بحجة إحياء ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" تحت حماية شرطة الاحتلال، بعد صلاة عيد الأضحى المبارك مباشرة، والتي شارك بها نحو 100 ألف مصل جاؤوا لمنع اقتحام المستوطنين وصدهم عنه، وقد سمحت شرطة الاحتلال رغم ذلك لقطعان المستوطنين باقتحامه، وسط مواجهات مع المصلين أسفرت عن اصابة 65 مواطناً بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، بينهم نساء وأطفال، واستخدمت شرطة الاحتلال أثناء عمليات الاقتحام والتي امتدت لساعات ما بعد الظهر، وشارك بها عضوا الكنيست المتطرفان "يهودا غليك وآوري آرئيل"، أجهزة تشويش ألكترونية وذلك لمنع نقل الاحداث الجارية بالصوت والصورة، وسبق ذلك تسيير المستوطنين لمسيرات أستفزازية في منطقة باب العامود وباب حطة، حيث قابل المقدسيون تلك المسيرات بتكبيرات العيد، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للاعتداء عليهم وتفريقهم.
وفي السياق، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد إردان" تبني حكومته فرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين الصلاة بشكل جماعي داخل مكان مغلق أو مفتوح، في الأوقات التي يريدونها دون الاحتكاك مع المصلين المسلمين، ويقصد بذلك مصلى باب الرحمة، الذي اقتحمته شرطة الاحتلال مرتين خلال شهر آب، وأخرجت منه بعض أثاثه، من خزائن وقواطع خشبية، وقامت بسرقة حجر أثري من على سطحه، واقتحم المسجد الأقصى نحو (4183) ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية وموظفي آثار ومخابرات، بعضهم من أنصار بناء "الهيكل" المزعوم من خلال لباسهم ملابس مرسوم عليها هدم قبة الصخرة وبناء "الهيكل"، ويعتبر هذا كأعلى رقم مسجل لاقتحامات الاقصى منذ مطلع العام.
وأصدرت شرطة الاحتلال قرارات بإبعاد 10 مواطنين عن الأقصى لفترات تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أشهر، من بينهم سيدة وأحد حراسه وثلاثة أطفال، وفي محاولة لاستهداف الرموز الدينية في مدينة القدس المحتلة أستدعت شرطة الاحتلال كلا من: مدير الاوقاف الاسلامية محمد عزام الخطيب، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري.
فيما أبعدت مدير التعليم الشرعي الشيخ ناجح بكيرات عن الأقصى لمدة ستة أشهر، وفرضت الحبس المنزلي على 9 مواطنين، من بينهم طفلان، وأبعدت 8 مواطنين عن بلدتي العيسوية وسلوان والبلدة القديمة بمدينة القدس، ومنعت ذوي الأسير المحرر صبيح مصباح أبو صبيح من الاحتفال لمناسبة الافراج عنه، وشملت تلك القرارات دفع غرامات وكفالات بلغت أكثر من 30 ألف شيقل.
وفي سياق حربها الثقافية، منعت شرطة الاحتلال من إقامة حفل تأبين الدكتور صبحي غوشه وأحمد عديله، ومنعت كذلك من إقامة دوري رياضي للعائلات المقدسية داخل ملعب برج اللقلق، واقتحمت مقر برج اللقلق الثقافي، ومنعت عقد لقاء قانوني حول هدم البيوت داخل القدس، وقامت باعتقال إدارته وابعادهم عن مقر الجمعية لمدة 5 أيام،
وصادقت بلدية الاحتلال على خريطة جديدة لحي رأس العامود، واستولت عصابات المستوطنين على قطعة أرض تعود لعائلة أبو ذياب في بلدة سلوان بمساعدة شرطة الاحتلال.
اعتداءات المستوطنين
نفذت عصابات المستوطنين خلال الشهر الماضي 103 اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن اصابة 13 مواطنا، بينهم ثلاثة أطفال، وشملت اعتداءات المستوطنين تنفيذ 4 عمليات اطلاق نار، ما أدى إلى إصابة أحد حراس الاقصى بجروح، بالإضافة إلى عمليتي دهس أسفرت عن إصابة طفلين بجروح قرب قرية الجبعة جنوب غربي محافظة بيت لحم، وحي راس العامود بمدينة القدس المحتلة.
وأحرق مستوطنون 660 دونما من أراضي المواطنين في قرى: بورين، وبرقة، وعوريف بمحافظة نابلس، وقرية عين سينيا شمال رام الله، أدت إلى إحراق 2660 شجرة مثمرة وحرجية، وجرفت آليات المستوطنين 10 دونمات من أراضي المواطنين قرب قرية بورين جنوب نابلس، أدت لاقتلاع 20 شجرة زيتون معمرة، وتدمير زجاج، وإعطاب إطارات 33 مركبة.
كما استولى هؤلاء المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال على بيت يعود لعائلة أبو رجب قرب الحرم الابراهيمي وسط مدينة الخليل، وسيجت مساحة من الارض تقدر بـ 150 دونما من إراضي المواطنين التابعة لقريتي أم صفا وجيبيا شمال رام الله، بهدف السيطرة عليها.
وأشعلوا النار بنحو 50 بالة قش قرب خربة إرفاعية بمسافر يطا جنوب محافظة الخليل، واقتحم نحو 2100 مستوطن قبر سيدنا يوسف، والمقامات الدينية في عورتا شرق نابلس، وكفل حارس شمال سلفيت، والمنطقة الأثرية قرب بلدة سبسطية بمحافظة نابلس.
الاعتداءات في الأغوار الشمالية
كشف النقاب عن إقامة بؤرة إستيطانية جديدة شمال خربة الفارسية قرب مستوطنة "ميخولا"، فيما واصل المستوطنون بتعزيز البؤرة الاستيطانية التي أقيمت الشهر الماضي في منطقة أبو القندول، من خلال زراعة أشجار النخيل والزيتون، وبناء حظائر للأبقار، بالإضافة إلى ربط البؤرة الجديدة بخط مياه من مستوطنة "مسكيوت".
وفي إطار حربها المائية لتعطيش الأغوار الشمالية، هدمت قوات الاحتلال 4 منشآت مائية، شملت على هدم خزانيين للمياه في منطقة سهل قاعون، وخربة عينون، وتجريف خطوط مياه ناقلة في المنطقتين، والاستيلاء على خطوط مياه في عين البيضا، وأغلقت فتحات مياه في قرية بردلة.
وقد تضرر نحو 1000 دونم من الأراضي الزراعية نتيجة لذلك، وجرفت آليات الاحتلال 87 خلية نحل في خربة عينون، واستولت قوات الاحتلال على جرار زراعي وسيارة خاصة في خربة الراس الأحمر، وأخطرت بهدم مدرسة التحدي (10) الواقعة في خربة ابزيق للمرة الخامسة، وواصلت عصابات المستوطنين إعتداءاتها على سكان الأغوار الشمالية من خلال زراعة مئات الدونمات من إراضي المواطنين في خربتي المزوقح والسويدة، ورعي أبقارهم في اراضي المواطنين في خلة مكحول.
الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الشهر الماضي، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد عشرة مواطنيين، أربعة منهم تحتجزهم قوات الاحتلال، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية، وأصيب 500 مواطن بجروح مختلفة، وشملت الاعتداءات 87 عملية اطلاق نار بري شرق القطاع، وشن 23 غارة جوية، و9 عمليات قصف مدفعي، و9 عمليات توغل بري، و52 عملية اطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن إصابة صياد واحد، واعتقال آخر، والاستيلاء على مركب صيد واحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا على الحدود الشرقية لمحافظات القطاع، من بينهم مواطن، تم اعتقاله على حاجز بيت حانون "ايرز".