المصريون العالقون داخل قطاع غزة يبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام
نشر بتاريخ: 20/03/2008 ( آخر تحديث: 20/03/2008 الساعة: 13:30 )
غزة- معا- أعلن ما يزيد عن 50 مواطن مصري محتجزين في الجانب الفلسطيني من الحدود الفلسطينية- المصرية، بدء إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الخميس، احتجاجا على احتجازهم لليوم الستين على التوالي منذ إعادة إغلاق الحدود الفلسطينية المصرية.
وحذر إبراهيم زعرب الناطق باسم المحتجزين المصرين داخل قطاع غزة من تردي الوضع الصحي والنفسي لدى المحتجزين المصريين داخل القطاع، بعد أن وصل عددهم حوالي 2500 مواطن مصري موزعين على القطاع منهم 50 مواطن انقطعت بهم السبل واتخذوا من نادي خدمات رفح ملجأ لهم.
وأكد زعرب :" لدينا 50 مواطن مصري ترعاهم الجمعية الإسلامية في نادي خدمات رفح, كلهم حاملين للبطاقة المصرية ترفض السلطات المصرية إعادتهم لمصر او حتى التفاوض معهم, منهم 20 طفلا وعدد من المسنين والمرضى الذين تردى وضعهم الصحي والنفسي أكثر من ذي قبل ".
وأضاف :" لقد وضعت امرأة مصرية مولودها وهي تنتظر السماح لها بالعودة لمصر ولدينا عائلات عدة ينتظرون العودة لأولادهم الذين يعانون بسبب غياب أهلهم ومنهم من فصل من المدرسة أو يعتني به الجيران لحين عودة ذويه ".
هدى محمد مواطنة مصرين وأم لطفل ( 8 سنوات ) مصاب بالفشل الكلوي ينتظر علاجه المفترض ان يتلقاه 3 مرات أسبوعيا في مستشفى بالزقازيق، لكن بات من المتعذر عليه ذلك داخل القطاع بعد زيارة 48 ساعة لرؤية الأهل والتي امتدت لتزيد عن 60 يوم.
كذلك هو الحال لمنصور إبراهيم ( 23 عاما ) والد لطفلين افترق عنهما بسبب احتجازه داخل قطاع غزة وتردى وضعه الصحي نظرا لكونه مريض بالسكري مما استدعى نقله للمستشفى في رفح عدة مرات.
وحول موقف السلطات المصرية من هؤلاء المواطنين المصريين العالقين داخل قطاع غزة، أوضح زعرب انها لم تتفاوض او تتصل بأي منهم وكلما حاولوا الاعتصام عند معبر رفح طلبت السلطات المصرية من قوات الأمن الفلسطينية ابعاد المتظاهرين عن الحدود واعادتهم "لمنع تأزم الوضع " على حد تعبيرهم.
وأضاف " لقد أخذت السلطات المصرية من العالقين كشف بأسمائهم كحركة تمويه لهم ولم تفعل أي شيء بصدد قضيتهم حتى اللحظة ".