الضمير تحذر من "انهيار" التعليم في القطاع وتطالب المنظمات الدولية بالتدخل
نشر بتاريخ: 20/03/2008 ( آخر تحديث: 20/03/2008 الساعة: 14:35 )
غزة- معـا- استنكرت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان انتهاك الاحتلال الإسرائيلي حق الطفل الفلسطيني في التعليم بقطاع غزة.
ودعت المؤسسة كافة منظمات المجتمع الدولي وبالتحديد منظمة اليونسكو, للوقوف في وجه انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وإيقافه فورا تحت "طائلة المسؤولية القانونية الدولية".
واستنكرت الضمير في تقرير لها وصل "معا" نسخة عنه, انتهاك الاحتلال حق الطفل الفلسطيني في التعليم وقالت : "على مؤسسات المجتمع المدني وبالتحديد المؤسسات المعنية بحقوق الطفل لممارسة دورها بالضغط وتوفير رأي عام يبين الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال, كما على المؤسسات الرسمية مراقبة الأسعار المتعلقة بمستلزمات تلاميذ المدارس ومنع الممارسات الاحتكارية لهذه السلع".
وحذرت الضمير من بوادر حدوث تراجع ملحوظ في المستوى التحصيلي لدى التلاميذ في مراحل التعليم المختلفة سواء في المدارس الحكومية أو مدارس وكالة الغوث أو المدارس الخاصة, نتيجة توقف جميع المشاريع التطويرية للمختبرات الحاسوبية أو العلمية في المدارس بسبب النقص الكبير في المواد الخام اللازمة لمثل هذه المشاريع.
وأوضحت ان التلاميذ بدأوا يتجهون في تعلم مادة الحاسوب إلى الإطار النظري بدلا من العملي وذلك بسبب الأعطال الموجودة في أجهزة الحاسوب وعدم إمكانية إصلاحها لعدم توفر قطع الغيار بسبب استمرار إغلاق المعابر, وبات من المتعذر عليهم إجراء التجارب بسبب عدم توفر المواد الكيميائية أو الأدوات الخاصة في المختبرات العلمية مما أدى إلى عدم تطبيق التلاميذ للتجارب المدرجة في المنهج المدرسي حسب الأصول وبالتالي تسبب ذلك في الرجوع إلى العمل اليدوي في بعض المدارس بدلا من استخدام الطرق الحديثة في التدريس.
وأكدت الضمير على ضرورة توعية التلاميذ والمؤسسات التي تعنى بشؤونهم بكل ما يتعلق بحقوق الطفل بصورة عامة والتعليمية بصورة خاصة وفقا للقوانين الدولية والمحلية داعية الجهات المسئولة عن التعليم بشراء وتخزين كميات تضمن توفير مستلزمات التعليم وحاجيات التلاميذ وذلك لاستخدامها دونما تعطيل وبدء" حوسبة الكتب المدرسية و الاستفادة من شبكة الانترنت كلما أمكن ذلك بهدف التغلب على مشكلة النقص في طباعة الكتب وتجاوز مشكلة المعابر و إدخال الكتب للقطاع"
وأضافت "إن ما يتعرض له أطفال و تلاميذ قطاع غزة هو انتهاك واضح وصريح لحقوق الطفل ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي كسياسة تتبعها لخلق واقع فلسطيني عنوانه الجهل والعنف والتخلف", ومما يزيد من خطورة هذا الانتهاك هو جسامة الخسائر الناجمة عنها والمتمثلة في نقص المواد التعليمية والحاجات الشخصية لدى446189 تلميذ وتلميذة في قطاع غزة مما يؤثر سلبا على حق الطفل بالتعليم لجيل بكامله.
وطالبت الضمير المجتمع الدولي, وخاصة الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، لاتخاذ إجراءات لردع دولة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار في ارتكاب الاعتداءات ضد الأطفال في فلسطين وضمان حق الطفل بالتعليم.