الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تدعم المبادرة اليمنية وترفض الاشتراطات وتعتبر ما قامت به في 13 حزيران حركة "تصحيحية"

نشر بتاريخ: 20/03/2008 ( آخر تحديث: 20/03/2008 الساعة: 17:41 )
غزة - معا - أكد يحيى موسى نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية دعم حركة حماس للجهود اليمنية، ولكن على قاعدة اللا شروط وأن كل القضايا ممكن أن تطرح على طاولة البحث.

وقال موسى في بيان وصل لوكالة"معا" أن حركة حماس اعتبرت أن المبادرة اليمنية بنقاطها السبعة يمكن أن تكون هي الأجندة للبحث، ولا نقبل أن يكون التعامل معها باعتبار البند الأول اشتراطات وباقي البنود أجندات، فموقف الحركة واضح تماما لم يتغير ولم يتبدل".

وشدد موسى أن حماس تدخل إلى الحوار بدون شروط،, لانه يصح لطرف أن يفرض شروطا خاصة فيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني، ومن يضع شروطا لا يريد الحوار بل يهدف إلى تعقيده وتعطيله.

وقال موسى " إذا أصرت حركة فتح على وضع الشروط، فهذا إعدام لأي جهود للمصالحة الوطنية، وكل ما طرحناه على القيادة اليمنية أن كل البنود المطروحة قابلة للبحث بقلوب وعقول مفتوحة".

وأشار موسى أن المبادرة التي ستكون أساساً لبدء الحوار تشمل على سبع نقاط تستهدف العودة بالأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل 13 حزيران (يونيو) 2007، وإجراء انتخابات مبكرة، واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ، وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية، والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها.
كما تنص المبادرة على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها، كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي، وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية.
وقال موسى أن العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه في السابق ترفضه كل الفصائل مجتمعة، ولذلك عندما تتحدث إلى قيادات فتح يقولون أنهم لا يريدون العودة إلى الأوضاع السابقة بهذا المنطق".

واعتبر موسى كلمة العودة عن الانقلاب تشمل في المقام الأول "انقلاب" حركة فتح الذي بدأ مع اليوم الأول للانتخابات بمساعدة أمريكا وبتخطيط إسرائيلي، قائلا :" ان ما قامت به حماس لا يعدو كونه حركة تصحيحية اضطرارية في إطار الدفاع عن النفس، وأما ما قامت به حركة فتح فهي حركة "اختيارية انقلابية" لعدم قبول نتائج الانتخابات والعودة بالمجتمع الفلسطيني لاحتكار السلطة من قبل فصيل واحد".

وفيما يتعلق بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، أبدى موسى ثقته الشديدة من أن حركة حماس ستفوز إذا جرت أي انتخابات قادمة،و بشرط أن تكون هذه الانتخابات في ظروف طبيعية، ليست في إطار الحصار، ولا الضغوط والتدخلات الخارجية، والتزييف الذي تزمع الأوساط الفتحاوية على تنفيذه في أي انتخابات قادمة.