نشر بتاريخ: 10/09/2019 ( آخر تحديث: 10/09/2019 الساعة: 20:37 )
الخليل- معا- تنديدا بإستشهاد الاسير بسام السايح الذي ارتقى شهيد نتيجة الاهمال الطبي المتواصل بحقه، ودعما وأسنادا للاسرى المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ولجنة اهالي الاسرى وهيئة الاسرى وبالتنسيق مع القوى الوطنية وقفة غاضبة وسط دوار ابن رشد منددين بجريمة اعدام الاسير بسام السايح ومحلمين الاحتلال المسؤولية عن حياه الاسرى المضربين ضد الاعتقال الاداري.
وشارك في الوقفة ممثلي القوى الوطنية ومحافظ محافظة الخليل جبريل البكري واقليم حركة فتح وسط الخليل وموظفي الوظيفة العمومية والمؤسسات وغير الحكومية وبلدية الخليل ومديرية التربية والتعليم الخليل وذوي الاسرى المضربين عن الطعام وعائلة الاسير المضرب عن الطعام احمد غنام من مدينة دورا وتجمع مدافعين عن حقوق الانسان.
وحمل المشاركون في الوقفة نعش رمزي يمثل شهداء الحركة الاسيرة ورفعوا يافطات تحمل الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الاسير بسام السايح واخرى تطالب بتوفير الحماية الدولية لاسرانا المرضى واخرى تطالب بالغاء الاعتقال الاداري والافراج الفوري عن الاسرى المضربين عن الطعام ...
وبدأت الوقفة الغاضبة بكلمة مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد بسام السايح نتيجة الاهمال الطبي ومحذرا من سقوط شهداء في أية لحظة في صفوف الأسرى المرضى، نتيجة وجود حالات خطيرة في صفوفهم من بينهم واخطرها الاسير المريض سامي ابو دياك ، مشيرا إلى أن نادي الاسير لديه توثيق بمئات الحالات من الاسرى المرضى يعانون من اهمال طبي ولاتقدم لهم العلاجات اللازمة.
كما وحمل النجار الاحتلال المسؤولية عن حياة وصحة المئات من الأسرى المرضى والمصابين والمعاقين الذين يعانون أمراضًا خطيرة وصعبة في سجون الاحتلال في ظل استمرار الاستهتار بعلاجهم، وعدم إجراء فحوصات دورية لهم ونقلهم إلى المستشفيات.
وطالب النجار بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاده وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات ، محملاً حكومة إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة.
وفي كلمة محافظ الخليل جبريل البكري موجها التحية لكل الاسرى والاسيرات القابعين خلف القضبان ومنددا بجريمة الاهمال الطبي التي مورست بحق الاسير الشهيد بسام السايح ومؤكدا في الوقت نفسه ان القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس يقفون الان الدرع الحامي لعائلات الاسرى والشهداء والجرحى ويدفعون فاتورة الصمود في وجه حكومة ترامب وصفقة القرن ومطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لأسرانا المرضى داخل سجون الاحتلال .
وفي كلمة باسم مؤسسات المحافظة القاها رئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة ان الام الشهيد باسم السايح ستبقى شاهدة على إجرام الاحتلال مؤكدا ضرورة تحرك محكمة الجنايات الدولية السريع لمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين معتبرا ان استشهاد السايح جريمة متجددة ولن تمر دون عقاب من المجمتع الدولي.
فيما حمل بدران جابر في كلمته باسم القوى الوطنية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير بسام السايح نتيجة سياسة الاهمال الطبي مطالبا العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية بمحاسبة إسرائيل على الإهمال الطبي بحق الأسرى .
وفي كلمة ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى ان صمت المجمتع الدولي عن إدانة اسرائيل في جريمتها المنظمة بحق الاسرى المرضى يجعلهم يستفردون بالاسرى المرضى محذرا من خطورة الوضع الصحي للمئات من الاسرى المرضى مطالبا الامم المتحدة بالتدخل العاجل للافراج عن جميع الاسرى المرضى. وان ارتقاء الشهيد بسام السايح بعد أن مورست بحقه جريمة طبية ممنهجة ومتعمدة من قبل إدارة المعتقلات، حيث حرم من أدنى حقوق الأسرى المرضى المكفولة بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وناشد شقيق الاسير المضرب عن الطعام احمد غنام تحويل الحراك الصامت مع الأسرى المضربين إلى حراك فاعل وجدي كي يواجه تعنت الاحتلال ويجبره على الإفراج عن الأسرى الذين يواجهون بإضرابهم قرارات الاعتقال الإداري البغيض.
موضحا أن مرض السرطان في الدم يتهدد حياة شقيقه ووضعه الصحي خطير جدا إلا أنه لم يؤثر على قراره بالاستمرار في إضرابه المفتوح حتى الحرية والكرامة، فالقيد يُكسر كسرا ولا يُحلّ في هذه الحالات.
وفي نهاية الوقفة الغاضبة حمل المشاركون نعشا رمزيا عليه صور شهداء الحركة الاسيرة ومرددين الهتافات الوطنية المنددة بسياسة الاهمال الطبي وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الاسرى لعائلاتهم.