مخرجات الندوة الإقليمية بشأن القدس في الأردن
نشر بتاريخ: 11/09/2019 ( آخر تحديث: 11/09/2019 الساعة: 19:16 )
بيت لحم- معا- اختتمت في عمّان، اليوم الاربعاء، اعمال الندوة الاقليمية حول "التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس...الواقع والتحديات"، التي نظمتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، واللجنة الملكية لشؤون القدس، والمؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، على مدار يومين.
وأطلق المشاركون "نداء الندوة الإقليمية حوّل التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس"، حيثُ تضمن التأييد المطلق لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، ووقوفهم خلف جلالته في الحفاظ على المقدسات، وتأييدهم المطلق على اللاءات الثلاثة( لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتنازل عن أي شبر في القدس والقدس خط أحمر، وعلى الوصاية الهاشمية لأنها واجب يفخر الأردن بحمله ومسؤوليته التاريخية الراسخة، ويتشرف بحملها نيابة عن الأمتين العربية الإسلامية جلالة الملك.
وعبر المشاركون عن دعمهم وتأييدهم لمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه القدس الراسخة وقضاياها.
واكد المشاركون بحسب البيان الختامي للندوة، على أن مدينة القدس ستبقى عربية اسلامية خالدة إلى يوم الدين، وأن المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف 144 دونمًا)، هو للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، وأنه مرتبط بعقيدة كل مسلم ومسلمة وأن المسلمين كافة يفتدونه بالمهج والأرواح، كما أن المسجد الأقصى المبارك هو وحدة واحدة غير قابل للشراكة ولا للتقسيم الزماني ولا المكاني، وأن قدسيته لا تقل عن قدسية الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، كما أن كنسية القيامة مكان مقدس للمسيحيين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.
وأكد البيان على أن التراث الثقافي والحضاري لمدينة القدس هو تراث إنساني عربي إسلامي مسيحي لا يجوز الاعتداء عليه أو المساس فيه، مذكرا بأن البلدة القديمة في القدس وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي في اليونسكو بطلب من الأردن، وأدرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 1982، مؤكدين على ما تضمنه برنامج عمل حماية وصون التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس الشريف الذي اعتمده المؤتمر الاسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة.
وناشد المشاركون بالندوة دول العالم المحبة للسلام ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال لوقف انتهاكاتها تجاه التراث الانساني المقدسي وعدم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، واجبار سلطة الاحتلال على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشريف والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، والحفاظ على المخطوطات والفنون المقدسية.
وتوجه المشاركون في الندوة إلى المؤسسات والمنظمات العربية والاسلامية والمعنية بالثقافة والتراث بعقد ندوة خاصة متعلقة بفنون العمارة والمخطوطات المقدسية ودور الوقف في الحفاظ عليها.
وختم المشاركون بيانهم بالتاكيد على رفض تصريحات رئيس وزراء السلطة القائمة بالاحتلال المتعلقة بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية والجولان، خلافًا لقرارات الشرعية الدولية وتأكديا على عروبتها.
وكانت الندوة عقدت اليوم عددا من الجلسات المتعلقة بالتراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس ، حيث ناقش المشاركون خلال الجلسة الاولى واقع المنظمات الدولية ومسؤوليتها القانونية والاخلاقية برئاسة الوزير الاسبق الدكتور ابراهيم بدران ومشاركة أمين عام المنظمة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم دواس تيسير دواس، والدكتور موسى الدويك مدير البحوث في جامعة القدس، والدكتور عبدالحميد الكيالي مدير البحوث والدراسات في مركز دراسات الشرق الاوسط .
وتحدث رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المحامي يحيى السعود في الجلسة الثانية التي ناقشت دور المؤسسات الاقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري،بمشاركة مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة ، والاب سامر عازر ، وروفان نحاس من مجموعة طلال ابو غزالة واسراء غبابشة من نقابة المهندسين الاردنيين.