غوتيرش يحذر من الابتعاد أكثر عن حل الدولتين
نشر بتاريخ: 12/09/2019 ( آخر تحديث: 13/09/2019 الساعة: 00:24 )
نيويورك - معا- حذر المندوب المراقب لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، د. رياض منصور، من خطورة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة والتي لوّح فيها بضمّ السلطة القائمة بالاحتلال غور الأردن إلى سيادتها إذا ما اعيد انتخابه. جاء ذلك خلال مشاركة د. منصور في الندوة العالمية للإعلام حول السلام في الشرق الأوسط والتي عُقدت في أنقرة بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة ووزارة الخارجية التركية.
وقال د. منصور "إن السبب الرئيسي لاستمرار معاناة أبناء الشعب الفلسطيني هو وجود الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة سياساته التعسفية غير القانونية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر والقدس الشرقية." ودعا إلى حشد الجهود الدولية والتي ينبغي أن تبدأ من التصدي لنتنياهو، مطالبا المجتمع الدولي بالالتفات لهذه الخطوة ومعارضتها.
وخلال المؤتمر ألقت سيدا بامبيانسكايا مديرة قسم الإعلام في الأمم المتحدة كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والذي قال فيها "إن إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية لا يزال هدفا صعب المنال، وهو هدف لن يتحقق سوى عبر تحقيق حل الدولتين إلا أننا ومنذ أعوام نبتعد أكثر فأكثر عن هذه الرؤية مع تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط." وأعربغوتيرش في ختام كلمته عن التزام الأمم المتحدة بإنهاء العنف استنادا إلى القانون الدولي والقرارات السابقة وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
من جانبه أشار د. منصور إلى ضرورة استمرار الجهد الدولي في محاصرة الإعلان غير القانوني الذي أقدمت عليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس كي لا تلحقها دول أخرى بإعلانات غير قانونية مماثلة، بل والتأكيد على احترام القرارات والقوانين الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما تطرق السفير منصور إلى دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المهم في حياة الفلسطينيين ودعا إلى دعم الأونروا قائلا "يجب أيضا على المجتمع الدولي مواصلة دعم الأونروا كي تستمر في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين ومواجهة أية ضغوط أو خطط لإنهاء خدماتها والقضاء عليها."
وعلى هامش المؤتمر، اجتمع د. منصور وسفير فلسطين لدى تركيا فايد مصطفى بمسؤولين في وزارة الخارجية التركية من بينهم المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى مسؤول ملف فلسطين في الخارجية التركية، وذلك لإحاطة الجانب التركي علما بآخر التطورات والخطوات المطلوبة لمواجهة ما يسمّى بصفقة العصر.
وتواصلت أعمال المؤتمر في أنقرة على مدار يومي 11 و12 سبتمبر، شارك فيه أكاديميون ومتخصصون في الصراع في الشرق الأوسط إضافة إلى صحفيين وإعلاميين وسياسيين على رأسهم نيانج شيخ، سفير السنغال ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وركزّت حلقات النقاش على الأزمة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات التي تواجه الإعلام في غزة إضافة إلى القصص والموضوعات التي يتناولها الإعلام بشأن وضع المرأة الفلسطينية ومعاناتها في ظل الاحتلال.
وعقد منصور لقاءات صحفية متعددة مع وسائل إعلام تركية وأجنبية نقل فيها رفض الفلسطينيين شعبا وقيادة ممارسات السلطة القائمة بالاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمواجهة أية تحركات تتعارض والقوانين الدولية وتهدف للقضاء على تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.