غزة تحطم اعصابه - باراك يفقد نفوذه وخلافات بينه وبين رئيس اركانه اشكنازي
نشر بتاريخ: 21/03/2008 ( آخر تحديث: 21/03/2008 الساعة: 14:14 )
بيت لحم- ترجمة خاصة معا - تحدثت تقارير صحفية اسرائيلية عن خلافات بين رئيس الاركان غابي اشكنازي ووزير الجيش ايهود باراك، قائلة :"ان قطا اسودا مر بين الاثنين"، مشيرة الى فقدان باراك لقب سيد الامن بعد استمرار تساقط الصواريخ الفلسطينية وتعاظم الضغوط الشعبية للخروج بعملية عسكرية واسعه ما افقده الكثير من رصيده الامني.
" ان كل من حضر استقبال المستشارة الالمانية في مطار بن غوريون انجيلا ماركل لم يستطع تجاهل وجه باراك المتجهم دون ان يعرف احد السبب الحقيقي لتجهم سيد الامن الاسرائيلي كما يحب ان يصفه الصحافيون ولكن جميع من حضر الاستقبال لاحظوا وجه اشكنازي المبتسم والمشرق على غير العادة.
ونقلت مصادر اسرائيلية عن مصادر قريبة جدا من وزير الجيش قولها :" ان الفترة الحالية هي الاسوء بالنسبة لباراك حيث تأكد التهديد بعملية واسعه ضد غزة يوما بعد يوم واصبح تهديدا فارغا من اي مضمون ولا انياب له وكل صاروخ فلسطيني يسقط على مدينة اسرائيلة يقضم قطعة من صورة "سيد الامن " وهذا الامر يضايقه ويزعجه.
من الناحية النظرية، الجميع يحارب بشكل جيد والجميع يمتلك الحلول المطلوبة ولكن على ارض الواقع يجري امرا اخرا، ويجب على الجمهور ان يعلم بان الخطأ ارتكب قبل سبع سنوات حين تعايشت اسرائيل مع فكرة اطلاق الصواريخ اتجاها ولم تسارع الى قطع يد من اطلق الصاروخ الاول".
ويسارع من في وزارة الجيش الى عقد مقارنة بين باراك ووزير الجيش السابق عمير بيرتس الذي شبهه البعض بـ "الطفل الجالس فوق بيانو ويلهو بالمفاتيح" التي تشعره اصواتها بالبهجة والسرور فيما قال رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس قبل ان يعين بهذا المنصب عن عمير بيرتس :"ان الحكمة هي اخراج مقطوعه موسيقية وليس اصدار اصوات ولكن هذا الامر لا ينطبق على باراك الذي يجيد العزف" .
وينسب مقربوا باراك له الفضل في التدريبات المكثفه التي يقوم بها الجيش منذ انتهاء الحرب على لبنان، ولكن لا يمكن حرمان عمير بيرتس من افضلية اقرار الميزانيات الخاصة بالتدريبات وتسريع العملية التدريبية الى جانب رئيس الاركان اشكنازي، فلقد اتخذ عمير بيرتس قرارات من الوزن الثقيل بعضها اعلن عنه فيما بقي البعض الاخر طي الكتمان بسبب الرقابة الامنية".
ويضيف المقربون من باراك بانه لا يتصرف بشكل مضحك خاصة في الاجواء والاوضاع الخاصة التي تمر بها الدولة الراغبة في الدم والانتقام من اطلاق الصواريخ، ولو كان وزيرا اخر غير باراك لدخل غزة بكل قوته، رغم ادراكه بان الامر سيضر به شخصيا لكن باراك لا يعمل باندفاع ويمكن اعتبار تصرفه بالشجاعة العامة، وغير ذلك كيف يمكن تفسير حقيقة المطلب الشعبي بالانتقام من غزة والراغب بعمل اقوى واشد ضدها يعيد قوة الردع الاسرائيلية ليس فقط في عيون منظمات " الارهاب " ولكن في عيون الشعب الاسرائيلي ايضا وخطوات باراك المتأنية وغير المندفعه .
اذا تتبعنا استطلاعات الرأي نجد ان وزير الجيش يفقد من شعبيته كل يوم ومع سقوط كل صاروخ، ولكنه يظهر حتى الان شجاعه عامة برفضه الخضوع للضغوط وادخال دولة كاملة الى قطاع غزة، لكن السؤال الى متى يستمر صبره وصموده ومتى سيخضع سيد الامن للضغوط الهائلة.
وفي المسافه بين الرغبة بضرب حماس بكل قوة والحفاظ على رباطة الجأش، تكمن الكثير من التوترات والخلافات بين اشكنازي وباراك حيث قالت مصادر عسكرية :"ان خلافات ظهرت بين الاثنين خلال عملية "الشتاء الساخن" على اقل تقدير الامر الذي كشفته مراسلة القناة الثانية رينا متصليح وان شددت في تقريرها على نشر نفي باراك لوجود خلافات الامر الذي دأب عليه الجيش على مدى السنوات الماضية حيث نفى وجود توترات بين ضباطه خلافا للحقيقه .