بيت لحم- معا- تخوض الأحزاب العربية المركزية انتخابات الكنيست ضمن القائمة المشتركة، علما أن هناك قوائم عربية صغيرة أخرى يرجح بأن لا تتجاوز نسبة الحسم.
وفتحت صناديق الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء، في البلدات العربية، علما أن أصحاب حق الاقتراع العرب يصل 940 ألفا من أصل 5 مليون و800 ألف صاحب حق اقتراع.
وتسعى القائمة المشتركة إلى رفع نسبة التصويت بصفوف المواطنين العر إلى 62% وما فوق، مع نسب تصويت تتجاوز الـ80% منها للقائمة المشتركة، وهي النسب التي حققتها القائمة المشتركة في أول خوضها للانتخابات عام 2015 وحققت 13 مقعدا في الكنيست الـ20، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة حصول القائمة المشتركة على 11-12 مقعدا.
وقال د. احمد الطيبي :" هذه المرة فعلا المعركة مصيرية وكل صوت يقرر .. نتنياهو انقض على الصوت العربي لانه لا يريد للعرب ان يصوتوا لانه يخاف من الصوت العربي .. اليوم يتعامل معنا كتهديد انتخابي .. كلما خرجنا للتصويت اكثر كلما زاد الاحتمال ان يذهب بنيامين نتنياهو الى البيت او الى السجن ". وتابع :" هذا هو يوم مصيري ".
ومنذ أن فتحت صناديق الاقتراع شهدت البلدات العربية والمدن الساحلية والمختلطة حضورا كبيرا لنشطاء المشتركة.
وقال أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، المشاركة في انتخابات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إن المواطنين العرب، يريدون المساهمة في إسقاط اليمين الإسرائيلي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الانتخابات التي تجري اليوم (الثلاثاء).
وقال عودة للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في مدينة حيفا (شمال):" نريد أن نساهم بمنع اليمين المتطرف برئاسة المهووس بنيامين نتنياهو من أن يستمروا في الحكم".
أضاف:" يريدون أن يفرضوا علينا أن نكون مواطنين درجة (ب) ولكن نحن لا نقبل لأنفسنا أن نكون مصوتين درجة (ب)، أي أن نصوّت أقل من المعدل العام، نريد أن نكون مصوتين درجة (أ) بالطريق إلى أن نكون مواطنين درجة (أ) كما يليق بأهل البلاد الأصليين".
وتابع عودة:" هذه الانتخابات تاريخية ومفصلية وشعبنا على قدر التحدي".
وفتحت صباح الثلاثاء صناديق الاقتراع للانتخابات الإسرائيلية على أن تبدأ النتائج الأولية لها بالظهور في ساعة متأخرة من مساء اليوم.
حيث يتواجد الآلاف من نشطاء المشتركة من كوادر أحزاب ومتطوعين بين صناديق الاقتراع، وبالقرب من المؤسسات الحكومية التي تحوي على صناديق.
وتحتدم المنافسة في هذه الانتخابات بين اليمين والمركز الإسرائيلي، حيث يسعى معسكر اليمين المتطرف برئاسة، بنيامين نتنياهو، الوصول إلى 61 عضو كنيست بدون قائمة "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، لتشكيل حكومة يمينية دينية.
وتحصل القائمة المشتركة بموجب متوسط استطلاعات الرأي على 11 مقعدا، ويتساوى كل من "يسرائيل بيتينو" و"يمينا" بـ9 مقاعد لكل منهما، وتحصل الأحزاب الدينية على 15 مقعدا، 8 لـ"يهدوة هتوراة" و7 لحركة "شاس".
ويحصل "المعسكر الديموقراطي" على 6 مقاعد، فيما يحصل حزب "العمل جيشر" على 5 مقاعد فقط، وتجتاز "عوتسما يهوديت" نسبة الحسم مع 4 مقاعد وهو الحزب المصنف بورثة حركة كاهانا.
ويشكل التحدي الحقيقي لمعسكر المركز واليسار الصهيوني في رفع نسبة المشاركة في منطقة المركز والتي تتسم بالعلمانية، حيث بلغت نسبة الاقتراعات في الانتخابات السابقة في نيسان 62%، فيما وصلت نسبة التصويت العامة في البلاد 68%.
ووفقا لاستطلاعات الرأي في القنوات الإسرائيلية المختلفة، ستعبر نسبة الحسم 10 قوائم فقط من القوائم الـ29 المشاركة في انتخابات الكنيست الـ22، كما تشير المعطيات، إلى تساوى الليكود مع "كاحول- لافان" في عدد المقاعد بـ32 مقعدا لكل منهما.