أبو ليلى: وفد منظمة التحرير إلى صنعاء أبدى أقصى درجات المرونة- وحماس تشكك بنجاح الحوار
نشر بتاريخ: 21/03/2008 ( آخر تحديث: 21/03/2008 الساعة: 19:01 )
صنعاء- معا- طالب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى صنعاء، قيادة حركة حماس بالاستفادة من الفرصة السانحة، والموافقة على نصوص ومضمون المبادرة اليمنية من أجل وضع حد لحالة الانقسام الفلسطيني المدمر واستعادة وحدة الوطن والمؤسسات الفلسطينية.
وكشف قيس عبد الكريم (أبو ليلى) أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تدخل أكثر من مرة وبصورة شخصية لإقناع ممثلي حماس بقبول المبادرة، إلا أنهم أي ممثلي حماس رفضوا عدة صيغ تقدم بها الرئيس اليمني وأصروا على تحويلها إلى مجرد عناوين يجري الحوار بشأنها لاحقا.
وأضاف أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية ابدى أقصى درجات المرونة المطلوبة بما في ذلك الموافقة على مطلب حماس بقيام حوار ثنائي مع فتح بدلا من الحوار الوطني الشامل، إلا أن الوفد اصطدم برفض ممثلي حماس لمضمون المبادرة اليمنية وممانعتهم البحث في أية آليات لتنفيذ المبادرة وتطبيقها على الأرض ووافقوا فقط على القبول الشكلي لها باعتبارها بنودا للحوار.
وأكد أبو ليلى أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية بمن في ذلك ممثل حركة فتح وافقوا منذ البداية على مضمون وتفاصيل المبادرة اليمنية، وعملوا على سحب كافة الذرائع التي تسلح بها ممثلو حماس للتنصل من إعلان موافقتهم على المبادرة، وأبدوا استعدادهم للتوقيع على اتفاق يقضي بالتنفيذ الفوري والكامل إلا أن ممثلي "حماس" للحوار كانوا في كل مرة يعيدون الحوار إلى نقطة الصفر في محاولات مكشوفة لوفد منظمة التحرير كما للقيادة اليمنية للتهرب من أي اتفاق.
وأوضح أبو ليلى أن وفد حماس لم يكونوا مستعدين لإعلان موافقتهم الواضحة والصريحة على المبادرة اليمنية، وسعوا بدلا من ذلك إلى طرح صيغ غامضة وملتبسة تؤدي إلى استمرار الدوران في الحلقات المفرغة ودون التوصل إلى أي نتائج ملموسة.
واعتبر أبو ليلى أن وفد حركة حماس تعامل بصورة سلبية خلافا للصورة التي يعممها قادة حماس عبر وسائل الإعلام واستغرب إصرار حماس على رفض العودة للحوار الوطني الشامل وتصميمهم على منطق الحوار الثنائي الذي يقود إلى المحاصصة والصفقات الجانبية على الرغم مما جره هذا المنطق من مصائب وويلات على الشعب الفلسطيني.
وأشاد أبو ليلى بالجهود التي بذلها الرئيس علي عبد الله صالح والقيادة اليمنية وحرص اليمن الشقيق على وحدة الموقف والصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن المبادرة اليمنية تنسجم تماما مع المبادرات الفلسطينية المحلية ومنها مبادرة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي المبادرة التي وافقت عليها تسع فصائل من فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
وكالة رويتر نقلت عن (حماس) يوم الجمعة عن تشككها في إمكانية نجاح محادثات المصالحة التي يرعاها اليمن مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم الاتفاق على مد المحادثات يوما إضافيا.
وقال أيمن طه وهو متحدث باسم حماس في قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة الإسلامية بعد اقتتال مع فتح في يونيو حزيران "منظمة التحرير الفلسطينية وفتح تسعى لافشال التوصل الى اتفاق بأي طريقة كانت".
وأضاف "هم ليسوا جديين واذا حدث اي فشل فان فتح وحدها تتحمل المسؤولية.
"أنا أعتقد أن فتح غير معنية بالحوار والرئيس الفلسطيني غير معني بالحوار لان هناك فيتو أمريكي ضد الحوار الفلسطيني الفلسطيني".
وأبلغ الرئيس الفلسطيني الصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في رام الله بالضفة الغربية المحتلة ان المحادثات مع حماس فشلت حتى الان.
لكنه أضاف في اشارة الى محادثات السبت انه لا يريد توقع الفشل وأعرب عن أمله في نتائج طيبة.
ويدعو الاقتراح اليمني الى عودة الوضع في قطاع غزة الى ما كان عليه قبل سيطرة حماس عليه والى اجراء انتخابات فلسطينية.
ويبدو ان نقطة الخلاف الرئيسية هي مطلب فتح المتضمن في الاقتراح اليمني بتخلي حماس عن سيطرتها على غزة.