محافظ طولكرم يؤكد ان معركة الكرامة ستبقى باحداثها ونتائجها خالدة في نفوس وذاكرة الشعب الفلسطيني

طولكرم -معا- اكد محافظ طولكرم، العميد طلال دويكات ان معركة الكرامة التي خاضتها الثورة الفلسطينية قبل اربعين عاما مع الجيش الاسرائيلي ستبقى باحداثها ونتائجها محفورة في نفوس، وذاكرة شعبنا الفلسطيني كأولى معارك النصر في وقت عزت فيه الانتصارات وخرجت جيوشنا العربية من حرب عام 1967مهزومة تجر وراءها اذيال الخيبة والمرارة.

وقال دويكات في بيان له وصل "معا" نسخة منه :"ان هذه المعركة التي ارادها قادة الجيش الاسرائيلي وعلى راسهم موشيه دايان, قلع كل بذرة مقاومة فلسطينية وترسيخ مبدا الخيبة والهزيمة, سرعان ما اصدمت مع قرار الصمود والتصدي الذي اتخذه الفدائي والقائد ياسر عرفات, لتشهد اغوار الاردن معركة الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية ومعركة عودة الروح للارادة العربية التي اصابتها هزيمة 1967 بمقتل".

واضاف محافظ طولكرم ان المقاتلين الفلسطينيين ورغم قلة عددهم وعتادهم الا انهم وبارادتهم الصلبة وصمودهم استطاعوا تحقيق النصر واستعادة الكرامة العربية, وزرع التفاؤل في نفوس الفلسطينيين وفتح كل الافاق والعصر الذهبي امام شعبنا الفلسطيني وقضيته التي ظل المجتمع الدولي يتعامل معها كقضية لاجئين بعيدا عن اية حقوق سياسية لهم.

واستذكر العميد دويكات وقفة العز التي جمعت الجيش الاردني ومقاتلي الثورة الفلسطينية وهم يخوضون ويتصدون جنبا الى جنب للجيش الاسرائيلي .

واضاف دويكات "اننا ونحن نحيي هذه الذكرى الخالدة في نفوسنا جميعا كواحدة من اعياد النصر التي سطرها الفدائيون الاوائل, فاننا نستذكر بطولاتهم ودمائهم وتلاحم اجسادهم بجنازير الدبابات الاسرائيلية واحزمتهم الناسفة التي حولت اليات ودبابات الجيش الاسرائيلي الى حطام وركام، كما لا بد وان تستوقفنا الذكرى امام كل هذه المحاولات التي يبذلها الخارجون على الشرعية الفلسطينية ومن ظلت عقدة عدم مشاركتهم في صنع تاريخ الثوة الفلسطينية تسكن صدورهم وعقولهم ناسين او متناسين ان منظمة التحرير الفلسطينية ما كان لها لتكتسب تمثيلها لشعبنا الفلسطيني كاطار سياسي شرعي ووحيد وتحظى باعتراف المجتمع الدولي بكل ذلك لولا هذه التضحيات الجسام".

ودعا دويكات وفي هذه المناسبة التاريخية كل ابناء شعبنا الفلسطيني الى تجديد الولاء للشرعية الفلسطينية والاصطفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية ومقاومة كل المتطاولين عليها والساعين الى تقويضها .