الهيئة الوطنية للمؤسسات الفلسطينية تنجز المرحلة الأولى من وضع البرامج على أساس تحديد الاحتياجات

طولكرم -معا- عقدت الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية ورشة عمل في طولكرم تحت عنوان "تطوير فعالية الشبكات المظلية " وذلك في مقر هيئة شعاع، بدعم من مركز تطوير المؤسسات الأهلية.

وشارك في هذه الورشة 23 مؤسسة من محافظات نابلس وجنين وطوباس وطولكرم.

وافتتح الورشة برهان السعدي أمين سر الهيئة الوطنية، مؤكداً أن هذه هي الخطوة الأولى في تواصل الهيئة مع مؤسساتها وسيتبع ذلك برامج وخطوات تهدف تعزيز التواصل على أسس الشراكة والتعاون في مسيرة تطوير العمل الأهلي من خلال تبني أسس مهنية تتعلق بالقضايا المالية والإدارية وانتهاج الشفافية والمساءلة للمؤسسات الأهلية.

وشارك في الورشة رئيس الهيئة الوطنية نصفت الخفش الذي أشاد بدوره بمفهوم العمل الأهلي المؤسساتي على أسس واضحة العالم ومحددة الرسالة ذات العلاقة بأهداف مجتمعية تتبناها المؤسسات، مؤكداً أن نجاح الهيئة الوطنية كشبكة مظلاتية للمؤسسات الأهلية تكمن في مدى فعالية المؤسسات في مواقعها ودورها في التشبيك والتعاون لتحقيق أهداف مجتمعية وتحقيق الترابط المجتمعي كوحدة واحدة على قاعدة وضع البرامج بتحديد احتياجات المجتمع الفلسطيني ومؤسساته.

وأدار ورشة العمل نافز الرفاعي الخبير في ميدان تطوير العمل الأهلي.

وتناولت الورشة عدة محاور منها التعريف بمشروع فعالية الشبكات المظلاتية وأبرز أهدافه، كما قدّم شرحاً مختصراً لكيفية استخدام أداة تطوير فعالية شبكات المؤسسات الأهلية الفلسطينية التي تشتمل على 18 مؤشر لمعايير الجودة وكل مؤشر له مكونات رئيسية وفرعية وأدوات لتقييم الأداء.

وتلا ذلك نقاش عام حول عمل المجموعات واستخلاص أبرز نقاط الضعف ثم استعراض لمخرجات العمل ووضع خطة لبناء القدرات من أجل تحقيق المستوى المرجو من فعالية الهيئة الوطنية للمؤسسات الفلسطينية التي ينتسب لها أكثر من 400 مؤسسة في الوطن.

وأشار برهان السعدي بصفته الناطق الرسمي باسم الهيئة الوطنية أن الهيئة بهذه الورشة أنجزت الخطوة الأولى من برنامج تطوير فعالية الشبكات المظلاتية الممول من مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، ليتبعه برامج تطويرية على ضوء مخرجات الورشات الأربعة التي قامت بها الهيئة الوطنية ، حيث عقدت ورشة في مقر الهيئة الوطنية في غزة شارك بها 25 مؤسسة وأدارتها منى أبو إسماعيل منسقة أنشطة الهيئة في المحافظات الجنوبية وورشة في بيت لحم شارك فيها مؤسسات المحافظة وأريحا والخليل، وورشة عمل في مقر الهيئة في رام الله شاركت بها مؤسسات الهيئة في القدس ورام الله و قلقيلية وسلفيت.

وفي نهاية الورشة أوضح عصام الدبعي المشارك في الورشة المدير التنفيذي لجمعية المستقبل في نابلس أنه يجب جسر البعد بين الهيئة ومؤسساتها كي لا يسبب فجوة تؤثر على الشبكة المظلية التي تشكلها الهيئة ونقصا في حجم وطبيعة المعلومات التي يمكن أن تخل في تقييم الأداة التطويرية.

ووصف الورشة من خلال مخرجاتها بأنها ناجحة وتعكس أهمية تشكيل الهيئة بمؤسساتها أداة ضغط "لوبي" لصالح وحدة المجتمع الفلسطيني، وإحداث التنمية ونشر مفاهيم الديمقراطية والتضامن والتكافل وروح العمل التطوعي على خلفية حضارة شعبنا وروحه القيمية.