الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة تعمل على اقامة مؤسسة للتأمين الوطني في الضفه الغربية

نشر بتاريخ: 21/03/2008 ( آخر تحديث: 21/03/2008 الساعة: 20:48 )
بيت لحم- معا- تعكف السلطة الفلسطينية هذه الايام بمساعدة اسرائيلية على دراسة مشروع اقامة شبكة اجتماعية تشكل منافسا حقيقا لشبكة الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسات الدعوة التي تمثل الجهاز الاجتماعي لحركة حماس، على حد وصف صحيفة هأرتس التي اودرت النبأ.

وتحظى الخطة الفلسطينية بدعم واسع من اللجنة الرباعية الدولية وموفدها للمنطقة طوني بلير ومكتب منسق شؤون الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية بقيادة يوسي مشلب ووزارة الرفاه الاسرائيلية .

وستدفع الشبكة الاجتماعية المنوي اقامتها بدل بطاله ومساعدات للمعاقين وستنطلق المرحلة الاولى بتمويل دولي من الدول المانحه يقدر بـ 120 مليون دولار ستدفع كمخصصات لحوالي 60 الف عائلة فلسطينية محتاجة من ضمن 50 الف عائلة تتلقى مساعدات مالية شهرية و 110 الف عائلة تتلقى مساعدات غذائية.

وتشغل السلطة الفلسطينية حاليا ضمن ميزانية المساعدات الاجتماعية والتي لا تتجاوز 7 مليون شيكل سنويا 1400 عامل اجتماعي بينهم 100 يعملون كمستشارين و 400 يعملون في الادارة .

واضافت الصحيفة ان الوزير الفلسطيني " محمود الهباش" التقى يوم الخميس الماضي في مدينة القدس بوزير الرفاه الاجتماعي الاسرائيلي هرتسوغ وبحث معه خطط التعاون في مجال الرفاه الاجتماعي والخدمات الاجتماعية وذلك بعد ان قدم الوزير الاسرائيلي عبر طوني بلير اقتراحا بتقديم المساعدة في تلك المجالات للسلطة الفلسطينية التي تحاول بناء شبكة امان اجتماعية تنافس وتحد من دور لجان الزكاة التي امرت قبل فترة بتغيير معظم قياداتها وتعين اخرين مكانهم بناء على اوامر رئيس الوزراء سلام فياض .

وتقرر خلال الاجتماع تشكيل طواقم عمل اسرائيلية فلسطينية مشتركة تبحث طرق البنية التحتية لشبكة الامان الاجتماعي يقف على رأس الجانب الاسرائيلي من فريق العمل مديرة مؤسسة التأمين الوطني الاسرائيلية .

وستركز عمل الطاقم المشترك على بحث سبل التعاون وتطوير خدمات الرفاه الاجتماعي الفلسطينة مع التشديد على مساعدة النساء وكبار السن والاطفال واصحاب الاعاقات على ان تدقم طواقم العمل خطة مفصلة ونهائية خلال شهر عرضها الوزراء من الطرفين على موفد اللجنة الرباعية طوني بلير بهدف رصد الميزانيات الخاصة بتطبيقها .

ورغم ذلك قال مصدر امني اسرائيلي لصحيفة هأرتس ان نظام " الدعوة " التابع لحماس لن يختفي في الوقت القريب لارتباط العائلات المحتاجة بحماس التي عرفت على مدى 20 عاما كيف تقدم المبلغ المطلوب في الوقت الصحيح.

واضاف المصدر الامني ان حماس لا زالت تعمل على تجنيد المصادر المالية لهذه الغاية من دول الخليج العربي وايران والدول الاسلامية اضافة الى ريع فريضة الزكاة وتبرعات السكان الفلسطينيين واعضاء الحركة حيث يدفع كل منتسب جديد راتبه الاول لمصلحة لجان الزكاة .