براك: ماضون بجهودنا لرفع ترتيب فلسطين على خارطة الشفافية الدولية
نشر بتاريخ: 24/09/2019 ( آخر تحديث: 24/09/2019 الساعة: 16:59 )
رام الله- معا- دعا رئيس هيئة مكافحة الفساد، معالي المستشار الدكتور احمد براك، كافة المؤسسات للإنخراط في تنفيذ الاستراتيجية عبر القطاعية في مكافحة الفساد، سواء بتعزيز التدابير الوقائية والتوعوية أو من خلال الإبلاغ عن شبهات الفساد، مشددا على ان الهيئة ماضية في طريقها نحو رفع ترتيب فلسطين على خارطة الشفافية الدولية.
من جانبه قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين،:" من يخون القدس هو خائن لله وللرسول ولجماعة المسلمين"، مشيدا بالجهود التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد وطواقمها في مجال مكافحة الفساد والتحذير منه وحماية شعبنا من مخاطره.
جاء ذلك خلال حفل توقيع مذكرة تعاون، اليوم الثلاثاء، بين هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها معالي المستشار الدكتور احمد براك، ، مع دار الإفتاء الفلسطينية ممثلة بالمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك بين الجانبين.
وقال براك:" إن الهيئة بذلت جهود كبيرة لإشراك الكل الفلسطيني بجهود مكافحة الفساد والوقاية منه، وذلك من خلال تنفيذها لمئات التدخلات التي من شانها رفع ترتيب فلسطين على خارطة الشفافية الدولية، بهدف تحقيق الرؤية الفلسطينية الهادفة للوصول لدولة خالية من الفساد.
وأوضح أن اهمية التوقيع على هذه المذكرة تكمن باستهدافها لشريحة مهمة من المجتمع الفلسطيني ألا وهي "القطاع الديني"، حيث تعمل دار الإفتاء على نشر الثقافة المجتمعية الرافضة للفساد من خلال منابرها، مشيرا إلى أن الهيئة عملت على مدار السنوات الماضية على إستهداف القطاع الديني من خلال شركائها في هذا القطاع مثل وزارة الأوقاف الدينية والهيئة الإسلامية المسيحية ودار الإفتاء، حيث نفذت بالشراكة معهم عشرات الأنشطة تنوعت ما بين مؤتمرات وورش عمل ونشرات توعوية ومسابقات دينية ولقاءات إعلامية، هدفت من خلالها لخلق بيئة مجتمعية طاردة ورافضة للفساد.
وأكد براك حرص الهيئة على التعاون مع دار الإفتاء على إعداد مواد صحفية تبرز الفتاوى المتعلقة بشبهات الفساد، واعداد خطة عمل أعلامية مشتركة مع وسائل الاعلام المحلية بما يعزز جهود الهيئة ودار الافتاء في مكافحة الفساد والتوعية المجتمعية حول انواعه واشكاله.
من جانبه شكر الشيخ محمد حسين هيئة مكافحة الفساد برئاسة معالي المستشار د.احمد براك، على جهودها الكبيرة التي تبذلها في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني المرابط، مؤكدا على أن توقيع هذه المذكرة سوف يساهم في تعزيز جهود مكافحة الفساد ونشر الوعي المجتمعي من خلال الأنشطة المشتركة بين الجانبين.
واشار الى أن من مهام دار الإفتاء بيَان الحق والصواب والتحذير من الوقوع بشبهات الفساد، مشيرا إلى ان الفساد يهلك الشعوب والانسان إذا إنتشر بهما، مؤكدا إستعداد دار الإفتاء للتعاون مع الهيئة بكافة السبل والمساهمة في تنفيذ خطة الأولويات الوطنية لمكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، مشيرا إلى أن المكانة المقدسة لفلسطين تستوجب منا الحفاظ عليها، مؤكدا بان من يخون القدس يخون الله ورسوله والمسلمين.
ودعا المفتي كافة ابناء شعبنا لدعم جهود الهيئة في اداء رسالتها وتحقيق اهدافها في مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين والتحذير من الفساد وطرقه والمشاركة الفاعلة في تنفيذ الاستراتيجية لمكافحة الفساد التي هي نتاج مشاركة كل مؤسسات الدولة ومنظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية، موضحا ان دار الافتاء اصدرت 13 فتوى شرعية حول جرائم الفساد فيما يخص الرشوة والتزوير والتزييف، استثمار الوظيفة، اساءة الائتمان، التهاون في اداء الواجبات الوظيفية، غسل الاموال الناتجة عن جرائم الفساد، والكسب غير المشروع، المتاجرة بالنفوذ، اساءة استعمال السلطة، قبول الواسطة والمحسوبية والمحاباة التي تلغي حقا وتحق باطلا، عدم الاعلان او الافصاح عن استثمارات او ممتلكات او منافع تؤدي الى تضارب في المصالح، اعاقة سير العدالة.
واضاف:" اننا سعداء بتوقيع هذه المذكرة للتعاون المشترك من خلال دور الافتاء المنتشرة في كل محافظات الوطن والمنشورات ودور المفتين لاننا ندرك المسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهل الهيئة ونحن واثقون بقدرة الهيئة بقيادة معالي المستشار على مواصلة هذا الطريق باعتباره من أهل الخبرة والمعرفة والتخصص".
واتفق الطرفان من خلال مذكرة التعاون على تعزيز المشاركة المجتمعية في جهود مكافحة الفساد من خلال عقد اللقاءات والمواعظ الدينية وتنظيم ورشات العمل، والتعاون المشترك في مجال تفعيل الإعلام في مجال مكافحة الفساد من منظور ديني، وإصدار النشرات التوعوية وتخصيص زاوية لموضوعات مكافحة الفساد في مجلة الإسراء الدورية، بالإضافة لبلورة خطة دار الإفتاء في تنفيذ الإستراتيجية عبر القطاعية في مكافحة الفساد للأعوام 2020-2022.
وبعد توقيع الإتفاقية نظمت هيئة مكافحة الفساد ودار الإفتاء ورشة عمل توعوية شارك بها مساعدي المفتين والمدراء، والباحثين في داء الإفتاء، حيث إستعرض مدير عام الإدارة العامة للنزاهة والوقاية من الفساد في هيئة مكافحة الفساد الدكتور حمدي الخواجا أبرز بنود الإستراتيجية عبر القطاعية لمكافحة الفساد 2020-2022، بينما قدم الشيخ إبراهيم عوض الله من دار الإفتاء الفلسطينية شرحا حول الفتاوى الشرعية المتعلقة بجرائم الفساد التي نص عليها قانون مكافحة الفساد رقم "1" لعام 2005 وتعديلاته.
وفي الختام اجاب ممثلي الهيئة على أسئلة الحضور المتعلقة بآلية عمل الهيئة وإختصاصاتها وسبل تقديم الشكاوى والبلاغات من خلالها.