الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش في مؤتمر إسلامي بروسيا: إنهاء الإحتلال هو أساس السلام العالمي

نشر بتاريخ: 24/09/2019 ( آخر تحديث: 24/09/2019 الساعة: 18:20 )
موسكو- معا- قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين أن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين هو أساس إرساء السلام العالمي وإرساء مباديء المحبة والسلام بين الشعوب والأمم ، مؤكدا ان دولة فلسطين تعد نموذجا للتعايش بين الثقافات وأتباع الديانات السماوية على مر التاريخ الذين عاشوا معا وما زالوا دون تمييز وفي حالة من التآخي والمحبة.
جاءت أقوال الهباش خلال كلمته التي ألقاها بإسم دولة فلسطين في إفتتاح مؤتمر " الإسلام في زمن العولمة : التراث الإسلامي والحوار بين الثقافات " الذي تنعقد أعماله في العاصمة الروسية موسكو بتنظيم من مجلس شورى المفتين لجمهورية روسيا الإتحادية وبمشاركة المئات من القيادات الدينية من كافة أنحاء العالم الإسلامي.
وأكد الهباش خلال كلمته أن مدينة القدس تتعرض على يد الإحتلال الإسرائيلي بمختلف أذرعه لأبشع عدوان على التاريخ والمكان والحضارة والتراث الإسلامي الذي يميز طابع المدينة، مضيفًا ان أهالي مدينة القدس وفلسطين بشكل عام يعيشون في حالة من الظلم والقهر وعدم المساواة ومنع لحرية العبادة في مقدساتهم وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الإحتلال على المدينة ومقدساتها.
وأكد الهباش ان هذا الإحتلال الظالم يجب ان يزول وتعود فلسطين حرة مستقلة ويعيش الشعب الفلسطيني بكل حرية أسوة ببقية شعوب الأرض في ظل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
وشدد الهباش ان التحدي الأكبر أمامنا كمسلمين اليوم هي الممارسة والفعل على الأرض وليس مجرد القول من أجل تحقيق الحرية والمساواة التي لا تقتصر على جنس دون آخر او شعوب دون أخرى بل هي قيم ومباديء تنطبق على كل شعوب الأرض وهي رسالة الإسلام السمحة للإنسانية جمعاء، رسالة محبة ومودة وأخوة وسلام وتعايش قائلا: " يجب على الآخر ان يقابل هذه الرسالة ويبادلها بنفس السلوك والإحترام وهذا هو معنى التعايش".
وأشار الهباش ان معظم قادة دولة الإحتلال اليوم يحاولون تحويل الصراع في فلسطين من صراع سياسي ونضال مشروع لإنهاء الإحتلال الى صراع ديني بين المسلمين واليهود من خلال زيادة وتيرة التهويد في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينتي القدس والخليل وتكثيف حملات الإقتحام الممنهجة وبقيادة رموز دولة الإحتلال من وزراء ونواب برلمان وبدعم صريح من حكومة اليمين المتطرف لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه ، مؤكدًا ان هذه الخطوة تحمل الكثير من الخطورة والدمار وأن دماء كثيرة سوف تسيل عبر كل العالم ، مطالبا دول العالم إلى منع دولة الإحتلال من السير قدما في هذا الإتجاه وإلا فإن الجميع سيكتوي بنار الحرب الدينية ولن يسلم منها أحد، مؤكدا ان صراعنا مع الإحتلال هو صراع سياسي ونضال مشروع ضد الإستعمار وهو صراع على القيم والحق والعدالة الإنسانية التي داستها دولة الإحتلال عندما احتلت أرض فلسطين وسرقت أرضها وهجرت شعبها الى كافة أرجاء الأرض.