الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في حديث صحفي شامل حول أوضاع كرة القدم الفلسطينية : الرياضي رجب شاهين هذه نصائحي للاتحاد القادم

نشر بتاريخ: 22/03/2008 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 21:18 )
بيت لحم - معا - فايز نصار - تذكر سجلات الرياضة الفلسطينية الرياضي رجب شاهين بالخير ، باعتباره واحدا من الرجال الذين ساهموا في تقدم ورفعة الرياضة الفلسطينية ، منذ كان عميدا للعميد - شباب الخليل - لاعبا وإداريا ورئيسا - حتى اطلاعه بأجسم المهام ، كأمين لسر رابطة الأندية ، ورئيس للجنة التحضيرية لاتحاد كرة القدم ، بعد قيام سلطتنا الوطنية على ثرى الوطن الغالي ، وعمله نائبا لمدير عام الأنشطة الرياضية .

تحالفات غير مقدسة

وقبل أربع سنوات استجاب أبو الرائد لنداء مجموعة من رياضيي الوطن للترشح لمجلس الاتحاد ، ولكن الظروف التي جرت خلالها تلك الانتخابات ، ووجود ما أسماه بالتحالفات غير المقدسة وغير الرياضية لا تخدم المصلحة الرياضية الفلسطينية أدى إلى عدم توفيق رجال ليس عدلا أن تعبس في وجوههم أصوات الناخبين ، مستدلا على ذلك بوالد الشهيدين عارف عوفة ، الرياضي الذي خذله الناخبون ، مضيفا أن عدم توفيقه يومها لم يكن عادلا !

بين التكليف والتشريف

ويرى أبو الرائد أن الاطلاع بالمسؤوليات الوطنية ، من خلال اتحاد كرة القدم يشكل تكليفا ، وليس تشريفا ، داعيا المولى أن يعين القائمين بهذه المهمة على عملم الشاق ، وخاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها رياضتنا ، جراء الاحتلال الغاشم ، والحالة الاقتصادية السيئة ، والظروف الاجتماعية ، التي انعكست سلبا على نفسيات اللاعبين ، وسعي بعض قادة المؤسسات الرياضية إلى التشريف وتحقيق المكاسب الاجتماعية ، لأنهم لم يستوعبوا الهدف النبيل للحركة الرياضية ، فانعكس التنافس داخل الخلايا الرياضية في المحافظات على وضع الاتحاد وأدائه !

ويرى شاهين أن تشكيلة مجلس الاتحاد الحالي تضم ثلة من الرجال المجتهدين ، ولكن أعضاء آخرين خذلوا رفاقهم ، فنشأت حالة من عدم التوافق بين فريقين غير منسجمين ، وقد غذت الصحافة الرياضية الخلاف ، لأن أعضاء الاتحاد نشروا غسيلهم على أعمدة الصحف !



أوقفوا المشاركات الخارجية

ويعتقد شاهين أن المشاركات الخارجية للفرق الرياضية الفلسطينية أصبحت غير مشرفة لتطلعات شبابنا ، بعد النتائج القاسية التي خرج بها ممثلونا في المنافسات الدولية ، مما يقتضي - يقول أبو رائدة - تجميد مختلف المشاركات الخارجية ، لفترة تخصص لتحسين الاعداد والاستعداد ، وتؤهل مجموعة من الكوادر الرياضية .

ويستدل أبو الرائد على رأيه باستعراض ترتيب فلسطيين عربيا وآسيويا ودوليا ، فالرسم البياني لمشاركاتنا الخارجية كان متصاعدا حتى الدورة الرياضية العربية بالأردن ، ثم بدأ التراجع غير المبرر !

شماعة الاحتلال

ويرى رجب شاهين أن أسباب هذه الردة غير موضوعية ، لأن الأمر مرتبط بعدم تطبيق اللوائح الرياضية ، رافضا تعليق الأمر دائما على شماعة الاحتلال ، ودليله أن رابطة الأندية نظمت مسابقات في ظروف أصعب ، كما أن الاتحاد في غزة نظم بعض المسابقات الناجحة ، مضيفا ان الجزائر كانت بطولتها منتظمة في أوج حرب التحرير ، والعراق الآن تشهد منافسات رياضية ، رغم قساوة الاحتلال ، وبشاعة الاقتتال الداخلي !

ويثق أبو الرائد في الشعب الفلسطيني ، الذي طالما خرج الكوادر ، من القادرين على حمل المسؤولية ، إذا تهيأ الحد الأدنى من الظروف الموضوعية ، إذا أخلصت النوايا ، ودليل أبو الرائد هنا ـن ناديين من نفس المدينة يسافران للعب على نفس الملعب ، فيعود الفريق الأول عن الحاجز ، ويصر الثاني على التضحية ، ويسلك الطرق البديلة للمساهمة في انجاح المنافسة !

استوصوا بالصغار

ويعتقد شاهين أن الأداء في تنظيم الدوري والكأس والدرع في الضفة كان يجب أن يكون أفضل ، مع تركيز لا بدّ منه على فرق المراحل السنية ، لأننا - يقول أبو الرائد - أصبحنا لا نسمع بنجوم جدد يمكنهم رفد المنتخبات الوطنية ، مؤكدا ان نجاح الاتحاد في تنظيم بعض بطولة الدرع وبطولة الكأس ، وبعض بطولات المراحل السنية يؤكد إمكانية النجاح ، إذا تضافرت جهود الجميع !

المال العام .. خط أحمر!

ويرى شاهين أن العمل قد يخلف بعض الأخطاء الإدارية ، التي تعالج وفق اللوائح القانونية ، ولكن التجاوزات المالية خط أحمر في أيّ مؤسسة ، معبرا عن حزنه للطريقة التي عولج بها الملف المالي ، بنشر غسيلنا القذر أمام المؤسسات الدولية ... ولكن شاهين يرى أن كرة القدم الفلسطينية خرجت باقل الضرر من هذه الأزمة ، بعد قدوم وفد الفيفا ، وعرض الملف المالي على النائب العام .

ويرى أبو الرائد ان الفساد المالي ، الذي أكده أعضاء الاتحاد أنفسهم كان بسبب تداول هذا الملف من قبل عدد من أعضاء الاتحاد ، بعد هجرة أمين صندوق ، واعتقال عضو آخر ، مما أدى إلى أرباك الملف المالي ، مؤكدا أن معالجة الفيفا للملف كانت واقعية ، بالسعي للتوافق على نظام داخلي ، ومن ثم إجراء الانتخابات .

تناوب الاجيال

وقبل الانتخابات القادمة يقول شاهين : إن آلية الانتخاب السابقة كانت مجحفة لبعض المحافظات كنابلس والخليل ، مفضلا الانتخابات المفتوحة ، التي تتعزز من خلالها فرصة اختيار الأفضل ، مع ضرورة تطعيم الهيئة المنتخبة ببعض العناصر التي لا بد من وجودها في الهيئة المنتخبة ، مؤكدا انه يؤيد تناوب الأجيال على سدة القيادة ، واثقا ان الأسرة الرياضية تملك طاقات هامة من الشباب القادرين على النجاح في القيادة ، مفضلا أن يشكل المجلس القادم توليفة من حملة الشهادات العلمية ، وأصحاب الخبرة الميدانية .

الدوري أولا ..

ويرى رجب شاهين أن مهمة الاتحاد القادم الأولى يجب أن تكون تنظيم الدوري العام ، الذي يشكل المحك للاعبين والفنيين والأندية التي تملك النفس الطويل ، ثم لا بدّ من تعاون مع الوزارة لاعادة تصنيف الأندية ، بما يراعي المستجدات على الأرض ، ويقلص عدد الاندية في المحافظات الشمالية .

ضبط المالية

بعد ذلك - يقول - شاهين يجب أن تضبط الأمور المالية ، وتجميد المشاركات الخارجية ، مع التركيز على تحضير منتخبات المراحل السنية والمنتخب الأولمبي ، مع فتح المجال في لجان الاتحاد لاستقطاب كل الكفاءات في مختلف المجالات ، وتنظيم دورات تأهيلية للحكام والمدربين والإداريين ، وفي مجال الطب الرياضي .

لا لازدواجية المهام

ويعرب شاهين عن تأييده للاستمرار في قرار الوزارة السابق بعد السماح للعاملين في الوزارة المعنية بالمشاركة في الانتخابات ، لأن وظيفة العاملين في الوزارة مراقبة أداء العاملين في الاتحاد ، والتفرغ لمهامهم الرياضية في الوزارة .

الوحدة العضوية

ويلح شاهين على أهمية التواصل بين أعضاء الاتحاد في دفتي الوطن ، وصولا إلى وحدة عضوية اندماجية حقيقة لكرة القدم الفلسطينية ، وتنظيم الاجتماعات ، ولو مرة في الشهر ، ولو في عمان أو القاهرة ، لأن الاتصال عبر جهاز الاتصال عن بعد ليس فاعلا ، مؤكدا أن كرة القدم تستطيع المساهمة في وحدة الوطن ، كما فعل منتخب العراق الذي وحدت انجازاته كل العراقيين !

اتصالات رياضية

ومن خلال المسيرة الرياضية المتواصلة ، التي كان لشاهين الشرف في خدمتها في الأندية والرباطة والتحاد والوزارة ، ووسط الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا ، فان الإنسان الرياضي يفكر كثيرا قبل التفكير في تلبية نداءات الأسرة الرياضية ، وقبول الدعوة بالعودة لسلك الاتحاد .... ويؤكد أبو الرائد أن اتصالات عديدة تصله من أخوة في الضفة والقطاع ، تلح عليه العودة للمساهمة في تحمل المسؤولية ، ولكنه يتردد في قبول هذه الدعوات ، بالنظر للظروف الموضوعية التي ساقها .