ماذا اقترح الرئيس الاسرائيلي على نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة وحدة؟
نشر بتاريخ: 26/09/2019 ( آخر تحديث: 26/09/2019 الساعة: 17:18 )
بيت لحم-معا- أعرب حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، قبوله بالخطة المُقترحة من جانب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، لإقامة حكومة وحدة وطنية، مع تحالف "أزرق أبيض"، بزعامة بيني غانتس. وأكد الوزيران يوفال شطاينتس وياريف ليفين، وهما من أقطاب "الليكود"، عن تأييدهما للمُقترح، علما أن نتنياهو أبلغ ريفلين بأنه يدعم المُقترح أيضا.
وعرض ريفلين، الذي يقوم بدور الوسيط بين نتنياهو وغانتس، الأربعاء لدى تكليفه نتنياهو بتشكيل الحكومة، خطة لحل الأزمة السياسية في إسرائيل، تضمن للطرفين "النزول عن الشجرة".
وينص عرض ريفلين، على إقامة حكومة وحدة وطنية بين "الليكود" و"أزرق أبيض"، برئاسة نتنياهو ويكون فيها غانتس قائما بأعماله، ومن ثم تعديل "قانون إعلان رئيس الحكومة عجزه عن أداء مهامه"، لتكون غير محددة الوقت كما هو منصوص الآن، وتوسيع صلاحيات القائم بأعمال رئيس الحكومة عندها.
وبحسب القانون الحالي، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية يبقى في منصبه بدون أي صلاحيات، حتى مرور 100 يوم على إعلانه عجزه عن القيام بمهامه، فيما يدير القائم بأعماله شؤون البلاد فعليا، باللحظة التي يُعلن فيها رئيس الحكومة عجزه. ويقترح ريفلين شطب البند المُتعلق بالـ 100 ليكون، الوقت غير محدد بموعد.
ويتيح هذا التعديل لنتنياهو، أن يُعلن عجزه عن تسيير شؤون البلاد، عند تقديم لائحة اتهام ضده بملفات الفساد، وأن يبقى بذات الوقت رئيسا للحكومة، أثناء مواجهته هذه القضايا في المحكمة من جهة، ويتيح أيضا لغانتس، أن يكون رئيسا للحكومة بشكل فعلي، عند تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو من جهة أخرى. ووصفت صحيفة "هآرتس" العبرية المُقترح بأنه "سيكون رئيسان للحكومة في نفس الوقت".
وبذلك، فإن غانتس "سينزل عن الشجرة"، التي اعتلاها حينهما صرّح بأنه "لن يجلس في حكومة يرأسُها مُتهم"، لأن نتنياهو سيكون خارج الحكومة فعليا، وسيكون بوسع نتنياهو أن يُحاكم وهو رئيسا للحكومة وليس كمواطن. وعلى الرغم من تحمّس "الليكود" للخطة، فإن شُركاء غانتس في تحالف "أزرق أبيض"، ما زالوا متمسكين بإصرارهم على عدم الجلوس مع "نتنياهو الفاسد" في ذات الحكومة.
وشركاء غانتس على خلاف شخصي مع نتنياهو. وإن كان غانتس مُلتزم الصمت إزاء هذا المُقترح حتى الآن، فإنه من المتوقع أن يكشف عن موقفه إزاءه مساء الخميس، أثناء جلسة لأعضاء الكنيست من تحالفه، التي سيحتفل بها الحاضرون بحلول عيد رأس السنة العبرية.