نشر بتاريخ: 26/09/2019 ( آخر تحديث: 26/09/2019 الساعة: 14:26 )
رام الله - معا -أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان وأسيا الوسطى الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية أوزبكستان.
جاء ذلك بحضور نائب وزير الخارجية الأوزبكي ديلشود أخاتوف وأدهم إكراموف رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكية والسيناتور علي شير قورمانوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأوزبكي وحشد كبير من سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى جمهورية أوزبكستان ونخبة من الصحفيين وروؤساء الجامعات والمعاهد الأوزبكية وممثلين عن المنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية في أوزبكستان.
وفي كلمته عبرَّ سفير دولة فلسطين محمد ترشحاني عن إمتننانه العميق على الحضور الكبير للمشاركة بالإحتفال بالذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وجمهورية أوزبكستان، وعن إمتنانه لجمهورية أوزبكستان لإعترافهم باستقلال دولة فلسطين وفتح السفارة لدعمها المتواصل في جميع المنظمات الدولية والإقليمية .
واستعرض السفير ترشحاني تاريخ العلاقات الفلسطينية الأوزبكية وتطورها المستمر والزيارات المتبادلة بين الجانبين منذ إفتتاح السفارة وإلى يومنا هذا ، بالاضافة الى المكانة الكبيرة التي اكتسبتها دولة فلسطين على الساحة الدولية خلال الـ 25 سنة الماضية حيث أنَّ أكثر من 140 دولة إعترفت بالإستقلال الفلسطيني وكيف أصبحت دولة فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة وأنضمت إلى العديد من الإتفاقيات والبروتوكولات والمنظمات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية واليونسكو والسيكا وغيرها من المنظمات الدولية وآخرها في العام 2019م تسلمت دولة فلسطين رئاسة الـ "مجموعة الـ 77 الصين" .
كما تطرق السفير ترشحاني الى الدور الكبير والبناء الذي تلعبه دولة فلسطين في السياسة الدولية تحت القيادة الحكيمة والتوجيهات الرشيدة لفخامة السيد محمود عبَّاس رئيس دولة فلسطين وتعليمات معالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي ، متحدثاً عن كلمة فخامة الرئيس محمود عباس التي ألقاها نيابة عن مجموعة "الـ 77 الصين" في الجلسة الإفتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي حث فيها على ضرورة اتخاذ تدابير للحفاظ على البيئة ومساعدة البلدان الفقيرة في مجال البيئة والقضاء على الآثار السلبية لتغير المناخ ودعم حقوق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الإحتلال الأجنبي واحترام السلامة الإقليمية للدول واستقلالها السياسي وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ، ودحض التدابير القمعية الإقتصادية الإنفرادية كأداة للقمع ضد البلدان النامية وحث المجتمع الدولي على إتخاذ تدابير فعالة على وجه السرعة لمواجهتها .
واشار ترشحاني الى الوضع الحالي في فلسطين والإجراءات القمعية المستمرة التي يتخذها الإحتلال الإسرائيلي على شكل إنتهاك مبدأ حقوق الشعوب في تقرير المصير ورفضهم الدائم في منح الشعب الفلسطيني حقه في إنشاء دولته المستقلة ، وسياسات إسرائيل التوسعية في الضم المتزايد للأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات الغير شرعية والجدار العازل في الأراضي الفلسطينية وسياسة القمع المنهجي والمستمر للشعب الفلسطيني وهدم المنازل والمباني والقتل والإعتقالات الإدارية وعرقلة التنمية الإقتصادية في فلسطين والحصار المستمر لقطاع غزة والدعم الأمريكي الكبير لهذه السياسات الإسرائيلية وتقاعس المجتمع الدولي وعجزه عن ممارسة الضغط على إسرائيل .
وتحدث سفير دولة فلسطين عن صفقة القرن الفاشلة والتي هي عبارة عن خدعة بشقيها السياسي والإقتصادي والتي أصبحت معالمها معروفة وواضحة ويشمل الإعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية ليست محتلة والاعتراف بحق إسرائيل في ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية وتجاهل حقوق اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بإنهاء دور الأونروا ، هذه الخطوات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وكافة قرارات مجلس الأمن الدولي.
واكد السفير ترشحاني على الموقف الفلسطيني الصريح والواضح والذي أكدَّ عليه فخامة الرئيس محمود عباس مراراً وتكراراً بأننا في فلسطين نسعى جاهدين لتحقيق سلام عادل وشامل لجميع دول وشعوب المنطقة ، هدفنا هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967م تعيش بسلام وحسن جوار مع جيرانها وبالطبع تحقيق حل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين .
وفي ختام كلمته ، أكدَّ ترشحاني على أننا في فلسطين نتطلع بحيوية إلى آفاق تطور العلاقات الفلسطينية الأوزبكية لا سيما في سياق الإصلاحات التي يتم تنفيذها في أوزبكستان تحت القيادة الحكيمة للرئيس شوكت ميرزيويف مشيراً إلى أنَّ العلاقات الأخوية والتعاون البناء بين البلدين خلال الـ25 عام لم تتوقف عن النمو والتطور ، بفضل التعاون المثمر المشترك في مختلف المجالات نحن على استعداد لتعزيز التعاون فيما بيننا لخدمة بلدينا وشعبينا الشقيقين ، معرباً مرة أخرى عن الإمتنان العميق لموقف أوزبكستان الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية الأمر الذي سيساعد على إنهاء احتلال بلدنا وشعبنا وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مدينة التسامح والتعايش السلمي ، بعد ذلك قرأ سفير دولة فلسطين مقتطفات من رسالة التهنئة التي وجهها فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى أخيه فخامة السيد شوكت ميرزيويف رئيس جمهورية أوزبكستان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وجمهورية أوزبكستان .
بدوره وفي الكلمة التي ألقاها السيد ديلشود أخاتوف عبر عن إمتنانه على تنظيم هذا الحفل والحضور الكبير لإحياء الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين وأوزبكستان في ظل الضيافة الفلسطينية ذات الشهرة العالمية متقدماً بالتهاني الحارة نيابةً عن الحكومة الأوزبكية إلى عموم الشعب الفلسطيني الذي تربطه بشعب أوزبكستان أواصر الصداقة عبر التاريخ والتشابه التاريخي والديني والثقافي والعادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين والتي تشكل قاعدة متينة للعلاقات المشتركة بين فلسطين وأوزبكستان ، مؤكداً على أنَّ حكومة أوزبكستان مهتمة بنفس القدر بتطوير التعاون مع دولة فلسطين في كافة المجالات السياسية والتجارية والإقتصادية والثقافية وهي مستعدة للبحث عن فرص إضافية لها .
وأكد نائب وزير الخارجية على موقف أوزبكستان الثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية وأنَّ الحكومة الأوزبكية تؤيد التسوية السلمية لقضية الشرق الأوسط في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتأيدهم للجهود الفلسطينية لإقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود الـ1967 م .
وفي ختام كلمته أعرب أخاتوف على ثقته التامة بأنَّ علاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين وأوزبكستان من خلال الجهود المبذولة والمساعي المشتركة سوف تشهد تطوراً مستمراً في المستقبل القريب ، متمنياً للدبلوماسية الفلسطينية مزيداً من التقدم الملحوظ والتوفيق في المهام النبيلة وللشعب الفلسطيني الصديق السلام العادل والأمان والإزدهار والرخاء .