الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وضع المسودة النهائية لخطة العنقود السياحي لبيت لحم

نشر بتاريخ: 28/09/2019 ( آخر تحديث: 28/09/2019 الساعة: 14:33 )
وضع المسودة النهائية لخطة العنقود السياحي لبيت لحم
بيت لحم - معا- في خضم توجهات الحكومة الفلسطينية لتفعيل الاستراتيجية العنقودية، حيث كان رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد اشتية قد أعلن بان محافظة بيت لحم تمثل عنقودا سياحيا، عقدت وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة جلسة عمل لاعتماد المسودة النهاية لخطة تطوير عنقود السياحة في محافظة بيت لحم والتي تهدف لأثراء تجربة السائح في فلسطين محققة أكبر فائدة ومردود على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى نقل الصور الحقيقية عن فلسطين وشعب فلسطين من خلال السائح القادم لزيارتها الى مختلف دول العالم.
جاءت اقوال الوزيرة معايعة خلال افتتاحها جلسة العمل لاعتماد الخطة الاستراتيجية للعنقود السياحي في بيت لحم بمشاركة كافة الشركاء من القطاعين الخاص والعام والمؤسسات الاهلية بحضور محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان وعدد من ممثلي بلديات المحافظة وممثلي غرفة تجارة صناعة محافظة بيت لحم ورؤساء وممثلي جمعيات القطاع السياحي الخاص والحرف التقليدية ومؤسسات المجتمع المدني.
ورحبت وزيرة السياحة والآثار السيدة رُلى معايعة بالحضور مؤكدة على اهمية قطاع السياحة في فلسطين وبالأخص في محافظة بيت لحم، هذا القطاع الواعد والذي استطاع في العام الماضي جذب انتباه أكثر من 3 مليون سائح، فأضحى السائح القادم الى فلسطين ضمن برامج سياحية فلسطينية ومستخدم للمرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومتاجر تحف شرقية ووسائل نقل وغيرها الكثير.
واكدت معايعة على اهمية هذا اللقاء والذي يهدف من خلال هذه الخطة الى اثراء تجربة السائح في بيت لحم وتحقيق تنمية سياحية مستدامة لمحافظة بيت لحم، مما سيساهم في زيادة اعداد السياح القادمين لزيارة فلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص وبالأخص في ظل توجه الوزارة وبالتعاون مع القطاع السياحي الفلسطيني الخاص لدعم عمليات التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظرائه من حول العالم، مما يساهم في تعريف العالم بالإمكانيات السياحية الفلسطينية وما تمتلكه فلسطين من بنية تحتية سياحية.
بدوره تحدث محافظ محافظة بيت لحم السيد كامل حميد عما تمتلكه محافظة بيت لحم من مستوى مميز في الامن والامان وبشهادة خبراء دوليين في مجال الأمن مما يعطي السائح صورة حقيقة عن طبيعة شعب فلسطين ويساهم في تغيير الصورة غير الحقيقة عن الواقع الفلسطيني واعطاء صورة حقيقية مشرقة.
واكد المحافظ على ضرورة تغيير الصورة النمطية السلبية لدى مواطني محافظة بيت لحم، من خلال تطوير هذه الصورة لتكون صورة ايجابية مما يساهم في نقلها للسائح القادم للزيارة.
رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان تحدث عن اهمية العمل الجماعي في بيت لحم، مؤكدا على ضرورة تطوير الثقافة السائد في المدينة ومستوى الوعي ليكون أكثر انفتاح وتعاون مع السائح القادم لزيارة بيت لحم حيث ان الاستثمار في البنية التحتية البشرية سيكون حجر الزاوية في بناء اي تطوير سياحي مهم.
ومن جهته فقد قدم السيد ماجد اسحق مدير عام التسويق السياحي في وزارة السياحة والاثار عرضا مصورا للمسودة النهاية لخطة تطوير عنقود السياحة في محافظة بيت لحم والجوانب التي تركز عليها هذه المسودة، والتي تشمل مجموعة من المحاور ومنها الامن والامان والحركة وتعزيز البنية التحتية وعزيز البنية السياحية واثراء تجربة السائح واقامت مشاريع سياحية جديدة وخطة للتسويق والترويج وبرامج توعوية للمجتمع المحلي ومجموعة من النشاطات والمهرجانات السنوية في المحافظة وبعدها فتح النقاش للحضور لأثراء هذه الخطة باي مقترحات جديدة
وتعتبر محافظة بيت لحم واحدة من أكثر المحافظات الفلسطينية بعد القدس جذباً لملايين الزوار والحجاج من مختلف بقاع الأرض، كونها "مهد المسيح" حيث أن البعد الديني لبيت لحم جعل من زيارتها "تجربة" خاصة لحجاج وزوار الأراضي المقدسة. وقد سجلت الأعوام السابقة أرقاماً قياسية من حيث اعداد الزوار وليالي المبيت في بيت لحم. حيث شهدت المحافظة نمواً متزايداً في الطلب عليها من قبل الأسواق التقليدية والجديدة وشهد القطاع السياحي في بيت لحم انتعاشاً رافقه العديد من الاستثمارات الجديدة المتزايدة سنوياً. فقد تم إنشاء الفنادق، المنتجعات، المطاعم، المتاحف والعديد من أماكن الجذب السياحي المختلفة والتي افتتحت للتكامل مع الخدمات الموجودة لتلبي حاجات زوار المحافظة من محليين وأجانب.
ومما لا شك فيه بأن المواقع السياحية خاصة في بيت لحم وفي فلسطين بشكل عام تواجه مجموعة من العقبات والتحديات. وعلى رأس هذه العقبات استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجدار الضم والتوسع والاستيطان والاعمال العسكرية الاسرائيلية والدعاية الاسرائيلية المضادة.
ان هذه الخطة تشمل على آليات لإطالة فترة إقامة السياح في بيت لحم وتطوير المسارات السياحة، وأنماط سياحة جديدة وتنظيم الوضع السياحي، بما يشمل تجميل المحافظة وتوفير كافة المرافق اللوجستية المطلوبة، وتنسيق العمل لتحويل تجربة زيارة بيت لحم إلى تجربة جذابة وديناميكية للزوار، ومساعدتها على جني المزيد المدخولات للاقتصاد الفلسطيني، حيث من الممكن أن تصبح تجربة الزيارة أكبر من ذلك بكثير، وأكثر ربحية وذات توظيف أفضل للسوق السياحية، ما يعود بالفائدة على جميع أنحاء المحافظة وضواحيها.