جامعة البوليتكنك في الخليل تخرج دورة تأهيل الخريجين لملائمة العمل في القطاع الصناعي

الخليل -معا - احتفلت جامعة بوليتكنك فلسطين اليوم بتخريج الدفعة الأولى من خريجي الجامعة والجامعات الفلسطينية الأخرى ، الملتحقين بدورة " تأهيل الخريجين لملائمة العمل في القطاع الصناعي " ، وذلك في قاعة فندق الأمانة في مدينة الخليل .

وحضر الحفل وزير الاقتصاد الوطني محمد كمال حسونة، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية د. باسم خوري ورئيس جامعة البوليتكنك د. داوود الزعتري ، وعدد من المهتمين في هذا الجانب .

وأكد الوزير حسونة في كلمته على حرص الحكومة على توفير حياة كريمة للمواطنين ومنها خلق فرص لاستيعاب الخريجين الجدد . مؤكداً التزام الحكومة بخطتها الإستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، داعياً في الوقت نفسه التزام الدول المانحة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر باريس الاقتصادي .

وأثنى على دور جامعة البوليتكنك في رفد السوق المهني الفلسطيني بالكوادر المؤهلة ، للرقي بصناعاته المستقبلية .

من جانبه تحدث رئيس بلدية الخليل عن تطوير بلديته وجعلها الكترونية ، في اطار إعادة الهيكلة لها ، وقال مخاطباً الخريجين "سيتم استحداث ستة دوائر جديدة في البلدية ، وهناك فرصة كبيرة لكم لملئ شواغرها" .

وشكر رئيس جامعة البوليتكنك الزعتري، الوكالة الأمريكية للتنمية لدعمها للدورة من خلال الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ، وقدم شكره لكل القائمين على الدورة ، متمنياً زيادة عدد الخريجين الذين سيلتحقون في هذه الدورات مستقبلاً .

وقال الزعتري " الفجوة بين الخريجين وأصحاب العمل كبيرة ويجب علينا وعلى الحكومة الفلسطينية العمل على كسر هذه الفجوة لمساندة أبنائنا الخريجين واستيعابهم في سوق العمل المحلي ، لتطوير العمل فيه.

بدوره ذكر رئيس اتحاد الصناعات د.باسم خوري ، بان هذه الدورة تأتي ضمن ثلاث دورات يعقدها الاتحاد لـ 190 خريجاً في محافظات الخليل ورام الله ونابلس ، مشيراً الى أن عدد خريجي الجامعات الفلسطينية يزيد عن 4000 خريج سنوي ،لا يستطيع سوق العمل استيعابهم .

وطرح خوري فكرة "برنامج التكنولوجي بارك " والذي يعتمد على شراكة البلديات والغرف التجارية والجامعات والتي ستوفر رافداً جديداً للدخل القومي الفلسطيني من خلال صناعة المستقبل .

د. سهيل سلطان مدير التخطيط والتطوير في جامعة البوليتكنك قال " استمرت الدورة 20 يوماً في مجالات خدمات الإنتاج والجودة والتسويق ، وكان الهدف الرئيسي من هذه الدورة هو خلق فرص عمل لهؤلاء الخريجين بعد خلق جو مناسب لهم وتأهيلهم ، وتم دعوة مجموعة من أصحاب المصانع والشركات والذين لديهم رغبة في توظيف هؤلاء الخريجين ."

وطالب سلطان بضرورة مأسسة المشروع وعدم الاعتماد فقط على مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية ، ويصبح لدينا حاضنات لاستقبال الخريجين مع وجود خبراء لتأهيلهم ودمجهم في سوق العمل .

وبلغ عدد الخريجين 50 مهندساَ من جامعات البوليتكنك والخليل وبيرزيت والنجاح الوطنية ، وسيتم توظيف أكثر من 80% من هؤلاء الخريجين ، بحيث يتم دفع 50 % من رواتبهم من ميزانية المشروع لمدة 3 أشهر .