نشر بتاريخ: 29/09/2019 ( آخر تحديث: 29/09/2019 الساعة: 14:18 )
رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات القمع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق النشطاء الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات والمسيرات السلمية المناهضة للاحتلال واجراءاته وقراراته الإستعمارية العنصرية بحق الشعب وأرض وطنه، كما جرى من عمليات تنكيل وقمع ضد مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، والاعتداء على المشاركين في المسيرة السلمية شمال البحر الميت التي خرجت تنديداً بتصريحات نتنياهو بضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت ورافضة لها،
وتابعت "كما يجري من عمليات قمع وإعتقالات مستمرة واسعة النطاق ضد المواطنين المقدسيين في القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها، خاصة عشية الأعياد اليهودية وبحجتها".
ورأت الوزارة أن الهدف من إستخدام العنف المفرط ضد المشاركين في المسيرات والتظاهرات السلمية هو بث الخوف والرعب وزرع فقدان الامل وعدم الجدوى في أوساط الفلسطينيين ووعيهم من مثل المشاركة في هكذا فعاليات على اعتبار أنها غير مجدية، في رسالة مفادها: لا نتيجة تذكر للمشاركة في مثل هذه المسيرات والتظاهرات حتى لو كان سلمية، بمعنى أن حق التظاهر مسلوب لكل فلسطيني يعيش تحت الاحتلال وأن حرية التعبير منتهكة ومصادرة، وأن الحق الأول والأخير في تحديد واقع أو حاضر ومستقبل هذه الأرض بيد الاحتلال الاسرائيلي لوحده، وأن كل من يفكر في تحدي ومواجهة هذه الرسالة سيواجه العنف الشديد والقبضة الحديدية بما في ذلك الاعتقال والابتعاد والضرب والتنكيل إن لم يكن الإعدام الميداني المباشر. هذه الرسالة الإحتلالية تتكرر يومياً وفي كل تجمع ما دام المتظاهرون فلسطينيون، والمهم هنا أن القمع هو الرد الاسرائيلي على تلك التظاهرات وهو مبدأ التعامل الاسرائيلي مع الفلسطينيين، اذا أقدمت سلطات الاحتلال على هدم بيت أو اقتحامه بالقوة، أو مصادرة أرض فلسطينية وحاول الفلسطيني الاحتجاج أو الرد على هذه الجريمة أو تلك، فلن يجد غير القمع والتنكيل والبطش، في محاولة لوأد أي تحرك فلسطيني سلمي ضد الاحتلال وجرائمه مهما كان مستواه، بهدف نشر ثقافة الرضوخ والاستسلام والخنوع والتسليم بقرارات الاحتلال واجراءاته أيا كانت دون أي رد فعل يذكر. من الواضح عبر سنوات الإحتلال الطويلة ومن خلال عديد الفعاليات الإحتجاجية اللاعنفية أن هذه الفكرة لم تنجح في ردع الفلسطيني ولم توقف إحتجاجاته اليومية والمتواصلة، وأثبتت فشلها رغم قساوة العنف الإسرائيلي وبطشه.
واكدت الوزارة أن كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي يشاهد ما توثقه الكاميرا من انتهاكات وتنشره وسائل الاعلام الحديثة، لكن دون أية ردود فعل تذكر. للاسف الشديد، السبب بسيط أن المُعتدى عليه فلسطيني والمُعتدِي اسرائيلي، ولو كان المُعتدِي غير الاسرائيلي لاختلفت ردود الفعل الدولية. إن استمرار هذه الفعاليات السلمية وإمتدادها وإشراك العديد من القوى غير الفلسطينية والمناصرة فيها سيجبر، لا محالة، المجتمع الدولي يوماً أن ينظر ويرى على أمل أن يتحرك.