أبو سيف يزور جامعة خضوري ويشارك في لقاء ثقافي حول الهوية الوطنية

طولكرم- معا- أكد وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف أهمية الثقافة في المجتمعات، واصفاً إياها بالجين الوراثي للهوية الفلسطينية، باعتبارها حاملة للهوية ومحسنة لها، الأمر الذي يستدعي تطوير الواقع الثقافي الفلسطيني، وتفعيل دور الشباب ومشاركتهم في الحياة الثقافية، كونهم أساس المستقبل، وهي المسؤولية التي تقع على عاتق الجامعات وحركتها الطلابية في دمج الفعل الثقافي في الأنشطة المنهجية واللامنهجية.
جاء ذلك خلال لقائه ظهر اليوم الأحد رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري أ.د. نور الدين أبو الرب في حرم الجامعة الرئيسِ في طولكرم، لبحث سبل رفع الوعي الشبابي لدى الطلبة وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية لديهم، وذلك بحضور محافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر، وقائد المنطقة العقيد جمال أبو العز، ومدير مكتب وزارة الثقافة في المحافظة منتصر الكم، وكادر الجامعة ومجلس اتحاد الطلبة.
وخلال الزيارة نظمت الجامعة لقاءً حول الهوية الوطنية الثقافية وأهمية التوعية لدى الشباب الجامعي، التقى خلاله الوزير أبو سيف بكادر الجامعة وطلبتها، وتمحور اللقاء حول أهمية الثقافة ودورها في تجميع الفلسطينيين أينما وجدوا في إطار ثقافي واحد، الأمر الذي يظهر أهمية الحفاظ على هذا الإطار وتعزيزه وحمايته، باعتبار الصراع الحقيقي هو صراع رواية، فيجب الحفاظ على الرواية الحقيقة الفلسطينية وحمايتها من تحريف الاحتلال وتشويهه لها من خلال الثقافة.
وتطرق الدكتور أبو سيف إلى توجهات الوزارة وسعيها إلى تعزيز الثقافة الفلسطينية ونشرها خاصة في فئة الشباب، للحفاظ على بقائها واستمرارها، لكون النتاج الفكري والثقافي هو الباقي والمخلد في التاريخ، وهو الدليل أمام زيف الرواية الإسرائيلية، داعياً الطلبة إلى الاستمرار في النشاط الثقافي التربوي، وتعزيزه ليكون رابطاً بين الأجيال المختلفة، ووسيلة للاتصال الوطني، وهو من أدوار الحركة الطلابية في الجامعات.
وخلال اللقاء ثمن أ.د. أبو الرب جهود الوزارة في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية للمجتمع الفلسطيني، ونشرها وتعزيزها لدى شرائح المجتمع المختلفة، خاصة فئة الشباب، مؤكداً على أهمية الإرث الثقافي ودوره في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، وعلى أهمية التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة للحفاظ على هذا الإرث الثقافي.
وتضمنت زيارة الوزير أبو سيف جولة تفقدية، تعرف خلالها على حرم الجامعة الرئيس في طولكرم، وكلياته ومختبراته الحديثة.