السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محلل سياسي فلسطيني : لن يتغير شيء على المواطن في اعقاب لقاء أبو مازن - بوش في واشنطن

نشر بتاريخ: 20/10/2005 ( آخر تحديث: 20/10/2005 الساعة: 10:51 )
معا - تقرير - مهما حاول الفلسطينيون ان يتقربوا من البيت الابيض فانهم لن يكونوا سوى ضيف من الدرجة الثالثة هناك، فالبيت الابيض ليس سوى " كنيست امريكي " فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، بل ان اكثر من محلل سياسي فلسطيني وخبراء في القانون
يعتبرون الكنيست ارحم واكثر تجاوبا مع حقوق الشعب الفلسطيني من البيت الابيض .

المحلل السياسي الفلسطيني المعروف هاني المصري يقول " اعتقد ان كل لقاء بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الامريكي هو لقاء صعب لان الرئيس الامريكي سيتمسك ويطرح بصورة اساسية الاجندة الاسرائيلية مثل سحب سلاح المقاومة ووقف الانتفاضة والاستجابة لكل الاشتراطات الامنية للاحتلال ".

وفي حوار اجرته وكالة معا مع السيد هاني المصري قال " ان عباس سيحاول ان يأخذ ضمانات لاقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ولكنه لن يحقق او يأخذ اكثر من وعود محدودة وشكلية لان الرئيس الامريكي بوش لا يزال مأخوذا بالخطوة " الشجاعة " لشارون ويعتقد ايضا ان الكرة الان في الملعب الفلسطيني " .

وحتى لا يغرق الفلسطينييون في التفاصيل يعتقد المصري ان الوفد الفلسطيني يجب ان لا يدخل في بحث هذه التفاصيل مثل الحصار وفتح الطرق ورفع حاجز هنا او حاجز هناك او الافراج عن هذا الاسير او ذاك لان هذا سيفقد القضية معناها وانه يجب التركيز على مواضيع مثل الجدار والاستيطان والمعابر والحدود والقدس واللاجئين ....الخ .

وردا على سؤال ما الذي سيتغير على المواطن الفلسطيني من جراء هذه القمة اجاب المحلل السياسي الفلسطيني: لن يتغير شئ على المواطن، فالكلمات والوعود لن تعني بالنسبة له شيئا، وان كانت اسرائيل ستحاول ان تجرنا الى لعبة انها رفعت حاجز عسكري هنا او اعطت عدة تصاريح للحركة هناك فهذه امور لا قيمة لها، لان اسرائيل بذريعة او من دون ذريعة تعود كل مرة وتجتاح المدن وتعيد الحصار بمعنى ان الاساس هو الاحتلال وان التخفيفات هي امتيازات، وعلى المدى الطويل الوضع يسير نحو الاسوأ لانه لا يوجد مرجعية سياسية لعملية السلام وانما تحاول اسرائيل تثبيت مرجعية امنية وعسكرية فقط .

هذا ويلتقي الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية مع الرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الأبيض اليوم لبحث الوضع في الاراضي الفلسطينية لاسيما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقالت مصادر امريكية انها تتوقع ان يطلب بوش من عباس " كبح جماح الفصائل الفلسطينية المتطرفة " وخاصة بعد مقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية وما أعقب ذلك من تجميد إسرائيل اتصالاتها مع الفلسطينيين.

صحيفة نيويورك تايمز قالت ان الولايات المتحدة تريد من عباس أيضا أن يشترط على المرشحين الذين يعتزمون خوض الانتخابات التشريعية في يناير/كانون ثاني المقبل نبذ أعمال العنف.

وعلى ذمة الصحيفة الامريكية أن الرئيس عباس سيطلب من الرئيس بوش استخدام نفوذه لدى إسرائيل لمنعها من فرض مزيد من القيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان قال ان الرئيس بوش سيعرض على الرئيس عباس مساعدة السلطة الفلسطينية على تعزيز أجهزتها الأمنية والاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة ودعم الاقتصاد الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة.