السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: صمود الشعب سيفشل تغول الاحتلال على القدس

نشر بتاريخ: 03/10/2019 ( آخر تحديث: 03/10/2019 الساعة: 15:43 )
الخارجية: صمود الشعب سيفشل تغول الاحتلال على القدس
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الحملة الاسرائيلية المسعورة ضد الوجود الفلسطيني على امتداد الارض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية على وجه الخصوص.
واكدت في بيان لها اليوم الخميس، أن الاحتلال ماض في سياسة وإجراءات حسم مستقبل المدينة المقدسة من طرف واحد وبقوة الاحتلال عبر جملة من الاجراءات المدروسة وضمن استراتيجية موضوعة يجري تنفيذها بشكل يومي بإسناد أمريكي غير محدود، الهدف منها تغيير ملامح المدينة وإخفاء هويتها العربية الفلسطينية.
وقالت ان ملامح وحلقات هذه الاستراتيجية الموضوعة يمكن رؤيتها في مختلف أنحاء وجوانب القدس المحتلة سواء من خلال مشاريع مواصلاتية تلتهم معظم الاراضي في القدس الشرقية وتحول البلدات والاحياء العربية الى جزر متناثرة منفصلة عن بعضها البعض، بالاضافة الى عشرات المباني الحكومية الاستيطانية يجري تشييدها على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية بهدف اسقاط أية حلول سياسية ممكنة بشأن مستقبل المدينة، وإغلاق القدس الشرقية من جهاتها الثلاث بأحزمة استيطانية ومناطق صناعية استعمارية كما هو حاصل في المنطقة الاستيطانية الصناعية "عطروت"، بما يؤدي الى فصل المدينة المقدسة عن عمقها الفلسطيني.
واشارت الى ان سلطات الاحتلال تواصل حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة تنفيذا للسياسة الاستعمارية الرامية الى خلق وقائع وحقائق على الأرض تتماشى مع مصالح الاحتلال ومخططاته التهويدية.
وفي هذا الإطار، يأتي إطلاق يد المستوطنين في مدينة الخليل وبلدتها القديمة لرفع وتيرة اعتداءتها على المواطنين كما جرى مع الاعتداء بالضرب المبرح على ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة "أبو عيشة" أمام منزلهم في تل الرميدة بالخليل، وإقدام طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على هدم وتجريف منازل وحظائر في جبل المكبر تعود ملكيتها لعائلة "عبيدات"، وهدم منزل قيد الإنشاء في بيت أمر بالاضافة الى توزيع عشرات الإخطارات بالهدم في بلدة العيسوية بالعاصمة المحتلة، أو في حالة دهس طفلة من قبل مستوطن في ريف بيت لحم وهروبه من المكان وتستر جيش الإحتلال على الجريمة.
ةقالت "أمام كل هذا الوضوح، للأسف لا نجد إلا البيانات تصدر عن أصحاب الشأن والعلاقة من عرب ومسلمين، بينما نشاهد غياب مفضوح لبقية العالم حيال هذه الإجراءات غير القانونية. والرسالة الوحيدة الواجب قراءتها أمام هذا الواقع، هي أن للقدس ربٌ يحميها وشعبٌ جبار يدافع عنها وقيادة لا تتوانى في عمل ما هو مطلوب لحماية المدينة المقدسة ومواطنيها الفلسطينيين المقدسيين، عاصمة دولتنا، والتنسيق المتواصل مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية. ثبات المواطنين وتعزيز صمودهم وتوجيه الإمكانيات المتوفرة جميعها لذلك، هي سلاحنا ونقطة ارتكازنا للإنتصار في معركة القدس".