أبو زهري يكرم التويجري بمناسبة انتهاء مهامه مديرا عاما للإيسيسكو
نشر بتاريخ: 05/10/2019 ( آخر تحديث: 10/10/2019 الساعة: 18:07 )
الرباط- معا- شارك عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، أ. د. علي زيدان أبو زهري رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه في المملكة السعودية، بصفته رئيسا للمؤتمر العام للمنظمة بدورته الـ13، وذلك بالعاصمة المغربية الرباط، تحت عنوان "دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة" والذي أعلن خلاله اعتماد "مدينة القدس الشريف عاصمة دائمة صديقة للبيئة في العالم الإسلامي".
بالإضافة لمشاركته في حفل تكريم معالي د. عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام السابق، والذي كرّمه باسم دولة فلسطين على جهوده في خدمة العالم الإسلامي في قطاعات عمل المنظمة، وخاصة في دولة فلسطين والقدس الشريف.
وشارك في أعمال المؤتمر وفد من سلطة جودة البيئة الفلسطينية برئاسة المهندسة عدالة الأتيرة، ومشاركة م. زغلول سمحان مدير عام السياسات والتخطيط، وذلك بالفترة ما بين 2-3 من الشهر الجاري، والذي بحث العديد من القضايا الخاصة بموضوع المؤتمر وعلى رأسها انتخاب أعضاء المؤتمر القادم، وبحث تقرير الإيسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وإنشاء شبكة إسلامية للعمل البيئي، بالإضافة لإنجاز تقرير للاحتفاء بالعواصم الإسلامية الصديقة للبيئة وغيرها من الأعمال التي أدرجت على أجندة المؤتمر.
وفي كلمته خلال حفل تكريم معالي د. التويجري، نقل أ. د. أبو زهري تحيات سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لأعضاء الوفود المشاركة في هذا المؤتمر، وشكره وتقديره لمعالي د. التويجري لكل ما بذله خلال مرحلة قيادته لمنظمة الإيسيسكو من أجل فلسطين والأمة الإسلامية، كما نقل تبريكات سيادته أيضا لمعالي د. سالم بن محمد المالك بمناسبة توليه إدارة المنظمة، متمنيا له النجاح والتوفيق في مهام عمله.
وأشاد أ. د. أبو زهري بالعمل الدؤوب الذي قدمه د. التويجري خلال إدارته للمنظمة والنهوض بأعبائها، وخدمة عالمنا الإسلامي في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصاتها ورسالتها الحضارية والإنسانية، في مسيرة من العطاء المتواصل على رأس هذه المنظمة التي ساهمت بتعزيز المشهد الثقافي والتربوي في فلسطين والقدس الشريف، والتي وضعتها على رأس أولوياتها بشكل خاص، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا العادلة من اعتداء وتحريف ومحاولات طمس وتهويد.
وفي ذات السياق ثمن أ. د. أبو زهري موقف المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي لم يحد يوما عن التزامه الراسخ في مساندة الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني ونضاله نحو الحرية والاستقلال، وأضاف بأن المملكة وقيادتها كانت على الدوام عند حسن الظن والرهان طوال مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وتوجه أبو زهري بالتحية والتقدير للقيادة السعودية على قرارها التاريخي في أن يلعب المنتخب السعودي لكرة القدم على أرض فلسطين، مضيفا: "كما احتضن بالأمس الشعب الفلسطيني فريق الرجاء البيضاوي المغربي على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس سنحتضن أشقاؤنا من المنتخب السعودي على أرض فلسطين"، وجدد أبو زهري الدعوة لدول العالم الإسلامي بضرورة زيارة فلسطين والقدس الشريف، كما يردد الرئيس محمود عباس دائما وفي كل مناسبة: "أن زيارة السجين في سجنه ليست تطبيعا مع السجان، وأن زيارة القدس ليست تطبيعا مع الاحتلال أو اعترافا بسلطته"، كما بعث أبو زهري أيضا بالتحية والتقدير إلى المملكة المغربية الشقيقة بقيادة جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس على دعمهم واحتضانهم الدائم لفلسطين وقضيتها وللقدس على وجه الخصوص.
وعلى هامش مشاركته بالمؤتمر التقى أ. د. أبو زهري د. سالم بن محمد المالك مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، حيث استعرض أبو زهري أمامه آخر التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، إضافة إلى تناول أبرز التحديات على صعيد الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية، وما تواجهه مدينة القدس في ظل سياسة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لتغيير معالمها وطابعها الحضاري والثقافي، داعيا الإيسيسكو إلى تكثيف الجهود ومضاعفة البرامج والمشاريع الموجهة نحو فلسطين والقدس، ومؤكدا على استعداد اللجنة الوطنية الفلسطينية للتنسيق مع الإيسيسكو وتنظيم الأولويات الوطنية للبرامج والمشاريع المقدمة من المنظمة.
ومن جانبه أكد د. المالك مدير المنظمة أن فلسطين والقدس كانت ولا تزال وستبقى على رأس اهتمامات وأولويات منظمة الإيسيسكو، مشيرا لاستمرار التواصل والتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لتلبية كافة الاحتياجات التي تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه.
وفي البيان الختامي للمؤتمر تم اعتماد العديد من القرارات الهامة في مجال البيئة على صعيد الدول الإسلامية من جوائز ومدن صديقة للبيئة، تم اختيار العاصمة الفلسطينية القدس الشريف عاصمة دائمة صديقة للبيئة في العالم الإسلامي، بالإضافة لانتخاب المكتب التنفيذي للمؤتمر للعامين المقبلين، وتحديد مكان الدورة القادمة، واعتماد تقرير الإيسيسكو حول الخطة التنفيذية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء، وقرار بإنشاء الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، وإنشاء الشبكة الإسلامية للعمل البيئي والتنمية المستدامة” في إطار الإيسيسكو.