الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال حفل تأبين الحكيم في خان يونس: الجبهة ترحب بكافة الجهود الرامية لرأب الصدع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 11:31 )
غزة- معا- جددت الجبهة الشعبية ترحيبها بكافة الجهود الفلسطينية والعربية الرامية لرأب الصدع الفلسطيني، مشددة على ضرورة توفير الأجواء المناسبة لإنجاح الجهود عبر وقف التحريض والحملات الإعلامية المتبادلة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد السقا في حفل أقامته الجبهة مساء أمس لتأبين الأمين العام المؤسس الدكتور جورج حبش بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله، وعلى شرف ذكرى استشهاد عضو المكتب السياسي الرفيق محمد الأسود- جيفارا غزة.

وحضر الحفل عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة ومحافظ خان يونس د. اسامة الفرا والمئات من أهالي شهداء الجبهة وقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة في المحافظة وذلك في قاعة الهلال الأحمر.

وأكد السقا على أهمية البدء في حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة في مارس 2005، لافتا إلى أن الصراع والاقتتال لم يكن يوماً بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، إنما بين حركتي فتح وحماس.

وشدد السقا على ضرورة التمسك بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال المقاومة، وقال "إن المطلوب اليوم تشكيل جبهة مقاومة موحدة تكون قادرة على صد العدوان وإدارة التكتيكات المناسبة في مواجهة الاحتلال".

من جهته، استعرض محافظ خانيونس بعض المحطات في حياة الحكيم مشيراً إلى انه ظل دائماً مؤمناً بالوحدة الوطنية ومدافعاً عنها، وقال إن الحكيم عندما ترجل عن الأمانة العامة للجبهة طوعاً إنما كان بمثابة درساً كبيراً من قائد كبير لكل القيادات ولهذا الشعب.

وقال الفرا إن عيون الشعب ترحل الآن إلى صنعاء حيث الحوار بين فتح وحماس، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار ووفاق في ظل استمرار الاعتقالات والتشهير الإعلامي وملاحقة المؤسسات.

وبدورها، قالت الرفيقة نداء كريم شقيقة الشهيد رامي كريم ابن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في كلمة ألقتها نيابة عن أهالي الشهداء، إن القائد الوطني والقومي والاممي الكبير د. جورج حبش ترك بصمته في التاريخ النضالي الفلسطيني ورسم معالمه. وأضافت أن الشهيد القائد محمد الأسود- جيفارا غزة- قدم تجربة نوعية في الكفاح الوطني الفلسطيني، وقدم مع رفاقه ملحمة بطولية سجلها التاريخ.

واعتبرت كريم أن القضية الفلسطينية تمر بأحرج أوقاتها وأكثرها صعوبة، مشيرة إلى شعبنا يتعرض لعدوان اسرائيل متواصل ويعيش حالة انقسام، وتساءلت إلى متى سيبقى هذا الانقسام البغيض وهل ستظل الساحة الفلسطينية أسيرة له، أليس هذا الانقسام بمثابة هدية مجانية لإسرائيل وحقق لها ما لم تستطع تحقيقه وأين وصايا الشهداء بالتشبث بالوحدة.

وطالبت كريم باسم أهالي الشهداء السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بان يكونوا عند مستوى المسؤولية والاهتمام بعائلات الشهداء وأبنائهم وصون حقوقهم المسلوبة.

وفي ختام الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني، تم تكريم أهالي شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة.