رئاسة تحرير معا -بعد طرد الرئيس الامريكي للمستشار الصهيوني جون بولتون، بدأت وسائل اعلام عبرية حملتها المضادة ضد الرئيس الامريكي دونالد ترامب منذ اسبوعين، وكانت بداية الحملة ضده ( أنه يتحدث كثيرا ولا يفعل شيئا) .
بهذه العبارات بدأت قناة ١٢ العبرية حديثها عن الحليف الأكبر لتل أبيب ووصفته بالثرثار والطائش.
لم تأخذ قصة التنصت على مكالماته حيزا كبيرا، وجرى طي الأمر بكل سهولة، مع ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تعاملت مع الأمر على أنه كارثة وان الجمهور الامريكي سيتذكر فورا الجاسوس اليهوي الذي خان امريكا .. ولماذا لم تفعل واشنطن شيئا تجاه الامر، ذهبت كاميرات التلفزة الاسرائيلية واجرت مقابلة مع الجاسوس بولارد !!!
ومنذ تلك اللحظة لم يلحظ اي حالة دفاع عند اسرائيل وانما تواصلت حالات الانتقاد والهجوم ضد ترامب، تارة لشتمه اليهود المنخرطين في الحزب الديموقراطي، وتارة لمحاولته لقاء الرئيس الايراني روحاني، وتارة لفشله في الدفاع عن حليفته السعودية والسماح بقصف ارامكو، واخرها اليوم عنوان كبير على صدر صحيفة يديعوت احرونوت ( امريكا تتخلى عن حلفائها الاكراد وتعطي الضوء الاخضر لاردوغان بشن حرب عليهم ).