الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق مبادرة المنتدى الفلسطيني الأكاديمي لحوار الأديان من جامعة النجاح

نشر بتاريخ: 07/10/2019 ( آخر تحديث: 07/10/2019 الساعة: 17:57 )
اطلاق مبادرة المنتدى الفلسطيني الأكاديمي لحوار الأديان من جامعة النجاح
نابلس- معا- اطلقت كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية وكلية بيت لحم للكتاب المقدس مبادرة المنتدى الفلسطيني الأكاديمي لحوار الأديان.
وذكر الدكتور أمجد أبو العز، أستاذ العلوم السياسية في كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية ومطلق المبادرة ومؤسسها على مستوى فلسطين أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تعزيز السلم الأهلي في فلسطين من خلال خلق فرص حقيقية للتواصل ما بين الأكاديميين في علم الشريعة الإسلامية وعلم اللاهوت للعمل سويا من أجل تغيير المفاهيم المغلوطة لدى الطرفين، وتعزيز أواصر الأخوة ونبذ التطرف والعنصرية، وخلق قاعدة متينة لمناقشة الأفكار الأساسية التي تهم الدينين الإسلامي والمسيحي.
واشار أبو العز أن هذه المبادرة تهدف أيضا إلى فتح قنوات إتصال وتواصل بين المدرسين في الدينين في الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية، وأضاف هذه المبادرة تطلق للمرة الأولى في فلسطين، وتأتي ضمن مبادرة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
أما الأستاذ الدكتور جمال الكيلاني، عميد كلية الشريعة في الجامعة فقد تحدث عن مفهوم حوار الأديان بشكل عام وعن نظرة الدين الإسلامي لهذا المفهوم، وأضاف تعقد مثل هذه اللقاءات لنبذ العنف والتمييز العرقي والطائفي ونبذ الإرهاب والوصول إلى نقطة تلاقي وقاسم مشترك يجنبنا التناحر والخلافات. وأضاف أن موقف الإسلام من مسألة حوار الأديان موقف إيجابي وأصيل نابع من أهمية الوصول إلى قاسم مشترك بين الأديان.
ودعا الكيلاني جميع ممثلي الديانات إلى الجلوس على طاولة واحدة من أجل الوصول إلى قاسم مشترك بينهم، وأكد على استخدام أفضل الأساليب في الحوار، وأشار إلى أن لقاءات حول حوار الأديان بدأت في هذه البلاد قبل أربعين سنة لكنها حتى الآن لم تأت بنتائح واضحة.
أما القس الدكتور منذر إسحق، العميد الأكاديمي في كلية بيت لحم للكتاب المقدس، فشكر الجامعة على استضافتها ورعايتها ودعمها لهذا اللقاء، وشكر عميد كلية الشريعة على دعمه لهذه المبادرة وأضاف نحن نتحدث في هذه المبادرة عن الحوار بين أفراد العائلة الواحدة في البيت الواحد، فنحن أبناء شعب واحد حيث خصوصية فلسطين فرضت أهمية الحديث عن هذه المبادرة، وتحدث عن تاريخ فلسطين في هذه القضية منذ زمن، حيث تتميز فلسطين بالعيش المشترك بين الديانات جميعها.
وأشار اسحق إلى ما يتعرض له الدينين الإسلامي والمسيحي في القدس المحتلة، وما تحاول اسرائيل فرضه من واقع هناك، وذكر أننا بحاجة إلى وطن حاضن للتعددية للرد على التحديات والمؤامرات التي نتعرض لها جميعا في فلسطين، وطالب بالحفاظ على التنوع والتعددية الموجودة في فلسطين لأنها صمام الأمان أمام سياسات التهويد.
وخرجت الورشة الأولى للمنتدى بتوصية تشكيل لجنة لصياغة النظام الداخلي والهيكلية الخاصة بالمبادرة، كما تم الإتفاق على عدة محاور للنقاش ستتم مناقشتها في اللقاء القادم للمنتدى في بيت لحم وهي السلم الأهلي الفلسطيني في ظل المفاهيم الدينية، ومفهوم المواطنة الشمولي وحقوق المواطنين ودور الدين في الحفاظ على الأرض والمقدسات، ومفاهيم التنوع وأثرها في الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
وشارك في اللقاء إلى جانب الأستاذ الدكتور جمال الكيلاني، عميد كلية الشريعة، الأستاذ الدكتور عودة عبد الله، والدكتور ناصر الدين الشاعر، والدكتور غسان بدران، والدكتور عامر جود الله، وعن كلية بيت لحم شارك إلى جانب القس الدكتور منذر إسحق، الأستاذة شيرين عبد الله عواد، والدكتور سليم منير، والأستاذ دانيال بنورة، والأستاذ يوسف الخوري.