الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادي في الشعبية يدعو مؤتمر القمة العربية لسحب المبادرة العربية

نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 12:41 )
بيت لحم- معا- دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد مؤتمر القمة العربية القادم في دمشق إلى سحب المبادرة العربية، مشيراً إلى أنها لم تعد صالحة وقد استفاد منها "العدو" كثيراً، كما أنه تم تجاهلها من قبل الرئيس الأمريكي بوش في أنابوليس مركزاً على خارطة الطريق الخطة القائمة على أساس المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار أبو أحمد فؤاد في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية أن المبادرة العربية لا تلبي طموح الشعب الفلسطيني والامة العربية، وهي مرفوضة من قبل غالبية فصائل المقاومة الفلسطينية، لأن جوهرها هو التطبيع مع اسرائيل ولا شيء غير ذلك، وهذا مرفوض عند الجبهة- كما قال.

وأضاف "في مرحلة الستينات من القرن الماضي كانت الجماهير العربية تراهن كثيراً على مؤتمرات القمة وتنتظرها باهتمام كبير وتتابع التفاصيل والخطابات والقرارات, وكانت في ذلك الوقت الجماهير محقة في ذلك، لأن قرارات المؤتمرات آنذاك كانت غالبيتها تجد طريقها إلى النور، لأن المرحلة كانت مرحلة نهوض لحركة التحرر العربية، والأنظمة الوطنية في العديد من الدول العربية.

وقال: "لماذا يفرض على الدول العربية أن تطبع مع العدو؟ فإقامة أي علاقات طبيعية بين أي دولة وأخرى موضوع سيادي، ويجب أن لا يفرضه أحد عليها(..) ونحن نرى أن المقاطعة، وعدم الاعتراف بكيان العدو هو الموقف السليم".

وأشار إلى أن القمة المزمع عقدها في نهاية الشهر الحالي يأتي بعد مخاض عسير، حيث سعت بعض الأنظمة العربية إلى إفشاله، إلى الحد الذي وصل بعض المسؤولين إلى الدعوة لنقله من دمشق إلى عاصمة عربية أخرى، وآخرين دعوا إلى تأجيله، وخلقوا إرباكاً وتساؤلات هل سيعقد المؤتمر، هل سيكون مستوى التمثيل متدني، هل ستحاول تلك الأطراف ابتزاز سوريا بموضوع لبنان أو غيره من المواضيع، هل ستقدم سوريا تنازلات لهذه لهذا الطرف أو ذاك....الخ.

ودعا أبو أحمد فؤاد مؤتمر القمة إلى المساهمة في حل الخلافات الداخلية على الساحة الفلسطينية، ودعمه المطلق للمقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية والمقاومة اللبنانية (ولا يعتبر مقاومة الاحتلال إرهاباً كما تريد الإدارة الأميركية ومن يدور في فلكها).

كما دعا القمة إلى تخصيص مساعدات مالية للشعب العراقي، والشعب الفلسطيني، وأن تلتزم الدول بدفعها بانتظام، وأن يقر أن المعابر بين فلسطين والدول العربية هي تحت السيطرة الفلسطينية العربية، بدون مشاركة أي طرف آخر على الإطلاق.

وفي الموضوع العراقي طالب أبو أحمد فؤاد وبمناسبة مرور خمسة أعوام على احتلال العراق الشقيق بانسحاب الولايات المتحدة والقوى المتحالفة معها والمشاركة بالعدوان إلى الانسحاب الفوري منه، وترك معالجة الأوضاع المستجدة فيه للدول العربية عبر ترتيب يضعه بالتعاون مع قوى المقاومة العراقية والقوى الوطنية والإسلامية المناهضة للاحتلال وغير الطائفية أو المذهبية.