محافظ القدس يدعو لشد الرحال الى الاقصى
نشر بتاريخ: 08/10/2019 ( آخر تحديث: 08/10/2019 الساعة: 12:27 )
القدس - معا - حمل محافظ القدس عدنان غيث حكومة الاحتلال مسؤولية تفجير الاوضاع في مدينة القدس والساحة الفلسطينية والعربية والاسلامية برمتها لتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين ودعمهم في اقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الاقصى المبارك وساحاته واعتداءات افراد الامن الاسرائيلي على سدنة المسجد الاقصى والمصلين المسلمين ومنع الالاف من اداء عباداتهم في قبلتهم الاولى وتدنيس ساحاته بشكل يومي في محاولة لفرض امر واقع يغير من "الاستاتيكو" المعمول به منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967 .
واكد في الذكرى ال 29 لمجزرة المسجد الاقصى التي اقترفتها قوات الاحتلال في الثامن من تشرين اول 1990 وراح ضحيتها 21 شهيدا ومئات الجرحى والمعتقلين ، في بيان صدر عنه أن دائرة الاستهداف والتحديات للمسجد الاقصى المبارك والذي بات يتعرض لخطر شديد اكثر من اي وقت مضى وسط الدعم الامريكي المطلق للسياسات الاسرائيلية والتغاضي الاوروبي وحالة الضعف العربية والاسلامية الراهنة ، بل وآخذة في الاتساع وحصار مدينة القدس وأهلها المرابطين وجميع ابناء الشعب الذين اخذوا على عاتقهم التصدي بصدورهم العارية في مواجهة الغطرسة الاستيطانية والنزعة التلمودية، والدفاع عن مسجدهم ورفض كافة الدعوات التي تطلقها المنظمات التلمودية المتطرفة لاقتحام هذا المكان المرتبط بعقيدتهم ووجدانهم وأكثر من مليار عربي ومسلم ، ما يؤكد على حقهم الغير قابل للتصرف بكافة المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس وجميع المناطق الفلسطينية الخاضعة للاحتلال والذي تلزمه قرارات الشرعية الدولية توفير الحماية المطلوبة لها وعدم التضييق على حرية العبادة فيها.
وقال "لعل ما جرى في يوم المجزرة من تصدي ابناء الشعب ومقاومتهم لقوات الاحتلال المدججة واستخدام شتى انواع الاسلحة ومنها المحرم دوليا بحق العزل وقمع ذوي الصدور العارية ومنع المئات من الشباب والنساء المسلمين من الدخول الى المسجد الاقصى ، ما أدى الى استشهاد 21 مواطنا واصابة المئات بالرصاص الحي والمطاطي والغاز السام والاعتداء على سدنة المسجد ، خير دليل على تمسك هذه الفئة المرابطة من ابناء الامتين العربية والاسلامية بمسجدهم وقدسهم آخذين على عاتقهم الوقوف بخط الدفاع الاول نيابة عن امتهم وعلى سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا لما يرتكب من انتهاكات سافرة بحق ابناء الشعب".
واكد غيث ان مدينة القدس ومقدساتها ، وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك بات يمر بتحديات خطيرة للغاية واوقات عصيبة والدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه في تزايد ان لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من اصحاب القرار في الحكومة الاسرائيلية ، فيما الامتين العربية والاسلامية تغط في سبات عميق ومنشغلة باحوالها والفلسطينيون باتوا وحيدين في معركتهم .
ودعا غيث ابناء الشعب وكل من يستطيع الوصول الى شد الرحال للمسجد الاقصى المبارك مناشدا اصحاب الضمائر الحية في ارجاء العالم الى دعم الفلسطينين وتعزيز تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وعموم الارض الفلسطينية، والكف عن سياسة الادانة والاستنكار والانتقال الى الفعل العملي قبل فوات الاوان وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها وفق ما دعت اليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها، محذرا من ان استهداف المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية ما هو الا مؤشرا لحرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها احدا ، وستطال نيرانها الجميع دون استثناء ، مؤكدا ان ابناء الشعب الفلسطيني لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم والتصدي وحماية مقدساتهم الاسلامية والمسيحية ودحر الاحتلال واقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف.