"أشد" تلتقي رئيس دائرة التنظيم الشعبي بمنظمة التحرير
نشر بتاريخ: 10/10/2019 ( آخر تحديث: 10/10/2019 الساعة: 11:48 )
رام الله - معا - زار وفد من السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" وكتلة الوحدة الطلابية في الضفة الغربية ، رئيس دائرة المنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية الدكتور واصل ابو يوسف في مكتبه بمدينة رام الله بحضور هشام قاسم عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة، وضم الوفد كل من حسن شحادة سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، ونضال عبادي سكرتير المكتب التنفيذي لكتلة الوحدة الطلابية وبيان جردات ومحمد عثمان واديب حمدان اعضاء سكرتاريا اشد بالضفة.
وبحث الوفد اوضاع الاتحادات والمنظمات الشعبية التي تعنى بالشباب والطلبة ولا سيما الاتحاد العام لطلبة فلسطين الذي يعيش حالة من الشلل والتعطل الكامل بكل فروعه وهيئاته ، وتعطل حياته الديمقراطية منذ مؤتمره الوطني العام العاشر الذي انعقد في العراق عام 1990.
وسلم الوفد مذكرة السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، والتي تدعو الدائرة الى فتح الحوار مع ممثلي الاطر الطلابية الفلسطينية والمبادرة لتشكيل لجنة تحضيرية ووضع سقف زمني محدد لعملها، ومتابعتها لاتخاذ الخطوات اللازمة لإنجاز المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للاتحاد من خلال التواصل السريع مع الفروع القائمة والمنتخبة وإجراء الانتخابات للفروع الأخرى حيث أمكن ذلك، بما يؤدي الى إعادة الاعتبار للاتحاد العام لطلبة فلسطين وتفعيل حياته الديمقراطية وإعادة بناء فروعه وفقاً لقانون التمثيل النسبي الكامل وصولاً الى عقد مؤتمره الوطني العام وانتخابه هيئاته المركزية بعيداً عن الحلول الوهمية والمجزوءة، لأن استمرار الاتحاد وهيئاته القيادية الأولى بهذا الحال المترهل والمعطل يزيد الوضع تعقيداً، وتتفاقم بالمقابل المشكلات أمام الطلبة الفلسطينيين الباحثين عن مشروعية دورهم ووجودهم وحقهم في صياغة حاضرهم ومستقبلهم.
واكد وفد اتحاد الشباب وكتلة الوحدة بان الاستمرار بهذا الواقع لواحد من اهم الاتحادات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية بات يشكل خطراً على مستقبل الحركة الطلابية الفلسطينية في الوطن والشتات، والاستمرار بتعطيله يتعاكس كلياً مع قرارات المجالس الوطنية والمركزية لمنظمة التحرير التي انعقدت في السنوات الأخيرة ودعت وأقرت توصياتها بإعادة ترتيب أوضاع الاتحادات الشعبية وعقد مؤتمراتها، إلا أن هذه التوصيات لم تشق طريقها للتطبيق لغاية اليوم.
واعتبر ان أي حديث عن تفعيل وتطوير مشاركة الشباب والطلبة الفلسطينيين في الحياة السياسية والوطنية لا يمكن أن يستقيم أو يأخذ مجراه الصحيح في ظل التعاطي مع المؤسسات الوطنية بهذه الطريقة وبهذه السياسة، حيث لا إمكانية لنهوض الحركة الطلابية بدون استنهاض دور مؤسستها واتحادها الأم. وهذه قضية باتت تشكل ضرورة وطنية ومصلحة طلابية، حيث هناك عشرات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين الملتحقين في جامعات العالم وهؤلاء طاقة وثروة وطنية كبرى ينبغي رعاية اوضاعهم واستثمار طاقتهم بما يخدم قضيتنا وحقوقنا الوطنية، كما أن هناك الآلاف من الطلبة في جامعات الدول المضيفة للاجئين لديهم هموم ومشكلات كبيرة، يضاف إليهم عشرات الآلاف من الطلبة الملتحقين في جامعات الوطن التي يفتقد العديد منها للأطر الطلابية النقابية بسبب تعثر انتخابات مجالس الطلبة في العديد منها سواء بسبب الاحتلال أو بسبب الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وبدوره شكر الدكتور واصل ابو يوسف وفد اتحاد الشباب، مقدراً له اهتمامه وحرصه على المؤسسات والاتحادات الوطنية والشعبية الفلسطينية، ومجدداً التأكيد بأن الدائرة تسعى وتعمل للنهوض بواقع مختلف الاتحادات الوطنية ولا سيما الاتحاد العام لطلبة فلسطين لما يشكله هذا الاتحاد من اهمية كبيرة بالنسبة للطلبة الفلسطينيين في الوطن والشتات، مشيداً بالدور التاريخي الكبير وبالاسهامات الكبيرة التي قدمها الاتحاد في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، واكد بأن الدائرة تأخد موضوع اعادة تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين والتحضير لعقد مؤتمره الوطني العام في سلم اولوياتها وسوف تقوم بالحوار والتفاعل مع الهيئة التنفيذية والعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتشكيل لجنة تحضيرية للبدء بالتحضيرات المطلوبة بما يؤدي الى النجاح في عقد المؤتمر الوطني واعادة تفعيل فروع الاتحاد في مختلف الدول والبلدان وتمكن الاتحاد من القيادم بدوره وتطوير برامجه للنهوض باوضاع الحركة الطلابية على كافة الصعد الوطنية والسياسية والنقابية.
واكد الدكتور واصل في ختام الاجتماع بأنه سينقل المذكرة الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة والعمل على متابعة هذا الملف بخطوات عملية للوصول الى تحقيق الهدف الذي نسعى اليه جميعاً.