نشر بتاريخ: 10/10/2019 ( آخر تحديث: 10/10/2019 الساعة: 19:11 )
رام الله- معا- رصدت وزارة الإعلام (81) انتهاكاً ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، خلال الفترة ما بين 1 تموز إلى 30 أيلول من العام الحالي 2019.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي (51) صحفياً و(12) صحفية، وأكثر من (16) صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من المجموعات الصحفية التي تتكون من العشرات، إضافة إلى اقتحام مطبعة والاستيلاء على معداتها.
يشار إلى أنه بلغ مجموع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الجاري (301) انتهاكا، وبذلك يبلغ مجموع الانتهاكات منذ بداية العام لغاية 30 أيلول ما مجموعه (382) انتهاكاً.
وتم رصد الانتهاكات خلال الربع الثالث للعام 2019 كالتالي: (33) انتهاكا خلال تموز، (30) انتهاكا خلال آب، و(18) انتهاكا خلال حزيران.
وتابعت الوزارة بقلق شديد ملف استشهاد الصحفي "الأسير" والمصاب بسرطان الدم والعظام بسام السايح بسبب إهمال سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالته الصحية في سجونها، حيث اعتقل بتاريخ 8/10/2015، واستشهد بتاريخ 8/9/2019، وذلك بعد نقله إلى المستشفى بسبب تعرضه للإغماء نتيجة عدم قدرته على تناول الطعام وارتفاع المياه على الصدر والرئتين بتاريخ 30/7/2019.
وكشف التقرير تعمد اعتقال الصحفيين وتمديد اعتقالهم واحتجازهم، فاعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي دكتورة الإعلام في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي بعد اقتحام منزلها في بلدة كوبر في مدينة رام الله بتاريخ 1/9/2019، وأصرت محاكم الاحتلال على تأكيد قمعها للصحفيين من خلال فرض غرامة مالية عليها قدرها 8000 دينار، وفرض الإقامة الجبرية ومنعها من ممارسة عملها ومنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو الإدلاء لوسائل الإعلام بتصريحات حول اعتقالها وذلك بتاريخ 17/9/2019.
وبلغت خطورة هذه الانتهاكات في اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لطالبة الإعلام في جامعة بيرزيت ميس أبو غوش بتاريخ 29/8/2019، وتمديد اعتقالها وتعرضها للتعذيب والتحقيق القاسي لساعات طويلة ووضعها في زنزانة انفرادية.
وبين التقرير احتجاز قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين تضم كلا من مصوّر وكالة "الأناضول" التركية هشام أبو شقرة، ومصوّر "شبكة قدس" معتصم سقف الحيط، ومراسل فضائية الإخبارية السورية جريس عازار، والمصوّر الحرّ حمزة شلش في قرية دير ابزيع غرب مدينة رام الله ومنعتهم من التصوير بتاريخ 23/8/2019.
وأشار التقرير إلى قيام إدارة "فيسبوك" بإغلاق عشرات الصفحات التابعة لصحفيين وصحفيات ومراكز وهيئات إعلامية، تعنى بنشر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، الأمر الذي يدل حجم التواطؤ مع سلطات الاحتلال في هذا الأمر.
كما رصدت الوزارة اقتحام قوات الاحتلال مطبعة "بابل" الفنية والاستيلاء على معداتها قبل الانسحاب من مدينة حلحول فجرا بعد مداهمتها بعدد من آلياتها العسكرية من مدخل المدينة الشمالي (الحواور) بتاريخ 10/7/2019، واقتحام منزل الصحفي رائد الشريف في مدينة الخليل والعبث بمحتوياته بتاريخ 5/8/2019.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز مصور وكالة الأناضول التركية مصطفى الخاروف، حيث مددت اعتقاله بعد فشل إبعاده من مدينة القدس إلى الأردن بتاريخ 2/8/2019.
وامتدت هذه الانتهاكات إلى الاعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، كالاعتداء بالضرب على الصحفيين مشهور الوحواح وعبد الحفيظ الهشلمون خلال تغطيتهما هدم قوات الاحتلال بئر مياه في منطقة واد العروس في مدينة الخليل بتاريخ 16/7/2019، إضافة إلى إصابة الصحفي الحر حسن شعلان برضوض بعد الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال خلال تغطيته اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بتاريخ 10/8/2019.
ومن خلال الرصد التفصيلي بين التقرير تعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين بقنابل الصوت والغاز السام والرصاص المطاط بهدف منعهم من التغطية الإعلامية للانتهاكات الإسرائيلية، من بينهم الصحفي صهيب سلهب الذي أصيب بالرصاص المطاط خلال تغطيته اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بتاريخ 10/8/2019، وإصابة الصحفية آيات عرقاوي بقنبلة غاز في خاصرتها خلال تغطيتها فعالية مناصرة حي واد الحمص بتاريخ 20/7/2019.
وتستمر هذه الانتهاكات الاحتلالية بحق الصحفيين حتى بعد الإفراج عن الأسرى منهم، كفرض غرامات مالية بآلاف الشواقل على الأسيرتين الصحفيتين إسراء لافي ولمى خاطر.
وتراوحت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال الربع الثالث من حيث طبيعتها ما بين اعتقال وحكم بالسجن الفعلي واحتجاز واستدعاء (19)، حذف على مواقع التواصل الاجتماعي (16)، إصابة بالرصاص المطاط (14)، إصابة بقنبلة غاز واختناق (7)، اعتداء بالضرب (6)، اقتحام ومصادرة معدات (4)، فرض غرامة مالية (3)، إصابة بطلق ناري (3)، منع من السفر (3)، نقل الصحفي إلى المستشفى وتدهور حالته الصحية واستشهاده (3)، محاولة إبعاد الصحفي (1)، تعرض الصحفي لتعذيب قاس (1)، فرض الإقامة الجبرية (1).
وتفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات ما بين الإصابات بالرصاص الحي والمطاط في قطاع غزة بواقع (15) انتهاكا، وتمديد الاعتقال والتحقيق القاسي والمكثف في سجون الاحتلال بواقع (16) انتهاكا، وتوزعت الانتهاكات الأخرى (11) في القدس، (9) في الخليل، (5) في رام الله، (4) في قلقيلية، (3) في أريحا، (1) في جنين.
تصر قوات الاحتلال الإسرائيلي على التنكيل بالصحفيين الفلسطينين وملاحقتهم لمنعهم من تغطية جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتستغل الوزارة هذا التقرير وما ورد به من انتهاكات جسيمة للمناشدة بحماية الصحفيين الفلسطينيين من هذا النهج القمعي والتعسفي بحقهم، لمساندتهم في إيصال الصوت والصورة الفلسطينية بوضوح.