خلال ورشة عمل: 80% من المعاقين عاطلون عن العمل و50% من المجتمع لا يعلمون بقانونهم
نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 17:27 )
نابلس- معا- نظم برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية أصدقاء المريض الخيرية في جنين ورشة عمل بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، وذلك في جمعية الكفيف في مدينة جنين، وحضر الحفل العشرات من أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة والمتطوعات في برنامج التأهيل المجتمعي وممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة، وفريق المساندة المجتمعية من بيرزيت، وطواقم برنامج التأهيل المجتمعي من كافة مواقع الضفة الغربية.
وتحدث الدكتور علام جرار المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي عن دور المرأة الفلسطينية في تنمية مجتمعها الفلسطيني ودور أم المعاق في مواجهة صعاب أبناءها وحثهم على تخطي إعاقتهم والاستمرار بحياة طبيعية خالية من أي عوائق.
وقال جرار أن نظرة المجتمع في تحسن مستمر نحو الإعاقة والمعاقين، فلم تعد سرا، خاصة في تطور الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين من جميع الإعاقات، وأشار أن القانون الذي اصدر عام 1999 من قبل المجلس التشريعي جاء نتيجة ثمر التفكير الفلسطيني والجهود الطيبة التي تبذل في سبيل إقرار حقوق المعاقين ودمجهم في المجتمع، ولكن وللأسف الشديد كما يوضح جرار أن القانون لم يطبق في كافة الوزارات باستثناء مديرية التربية والتعليم، فالخدمات المقدمة في الوزارة ضئيلة جدا.
وطالب المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل تفعيل القانون وإنشاء مراكز تاهيلية للإعاقات الشديدة والمعاقين غير المتواجدين بالمدارس، إذ أظهرت الدراسة أن نسبة 40%-50% على علم بهذا القانون في مجتمعنا الفلسطيني.
ويؤكد جرار أن البرنامج يحاول وبجهوده المتواضعة إخراج قضية الإعاقة إلى الملأ وتغير النظرة نحوها لدى المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال التعاون مع الأفراد والمؤسسات، ونشر الوعي والتثقيف وطرح قضايا المعاقين، لتحقيق هدف البرنامج في دمج المعاقين داخل المجتمع وتحقيق فرص التكافؤ، وتوفير فرص التعليم والعمل لهم على أساس القانون الذي ينص على توفير 5% من الوظائف الشاغرة، وحسب إحصائيات البرنامج أن 80% من المعاقين عاطلون عن العمل .
وفي نهاية الحفل تم تكريم أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومناقشة هموم الأهالي وطرح الأسئلة حول كيفية التعامل مع أبناءهم والتعرف على احتياجاتهم.