السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: الاحتلال يجند الاعياد الدينية لخدمة الاستيطان

نشر بتاريخ: 14/10/2019 ( آخر تحديث: 14/10/2019 الساعة: 13:11 )
الخارجية: الاحتلال يجند الاعياد الدينية لخدمة الاستيطان
رام الله - معا - طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان والتي لم تعترف بدولة فلسطين بعد الاسراع بالاعتراف بدولة فلسطين كخطوة لا بد منها لمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري لحماية حل الدولتين.
وقالت الوزارة في بيان لها ان سلطات الاحتلال تمعن في تجنيد الاعياد الدينية واستغلالها كمناسبات ومحطات لتنفيذ المزيد من برامجها ومشاريعها الاستيطانية الاستعمارية، عبر توظيف زخم المشاركين في الاعياد وتوجيههم وتحويلهم الى مشاركين في اعمال عدوانية استفزازية من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الارض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس.
وتابعت "هذا ما يتضح جلياً من اقدام سلطات الإحتلال صبيحة هذا اليوم على اخلاء مصلى باب الرحمة والبدء بتنظيم الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من جهة، واطلاق دعوات رسمية للاسرائيليين للتنزه في الضفة الغربية المحتلة بمناسبة عيد العرش من جهة اخرى خاصة في الاراضي التي صادرتها قرات الاحتلال تحت مسميات المحميات والحدائق الوطنية، والتنزه بالقرب من الينابيع ومناطق البحر الميت والمواقع التاريخية والاثرية مثل سبسطية وغيرها، ذلك بهدف الترويج لرواية الاحتلال القائمة على تزوير حقائق التاريخ والجغرافيا وتشويه العلاقة بالمكان".
واضافت "هذا في وقت تختطف فيه سلطات الاحتلال بالقوة الطبيعة الفلسطينية الخلابة وتعتقلها اما من خلال جدار الفصل العنصري او الحواجز او الاسلاك الشائكة او اغراقها بالمياه العادمة ومخلفات المصانع الكيماوية المدمرة للبيئة، وهو ما يتزامن مع ابعاد المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من التنزه والاستمتاع بطبيعة وطنهم وبلادهم التي شاركوا عبر الحقب الزمنية المتعاقبة في تشكيلها. ففي الاغوار المحتلة مثلا تكثيف علني ومركز لصورة جنود الإحتلال وهم يلاحقون ويطاردون الفلسطينيين وماشيتهم ويدمرون مصادر رزقهم بحجة التدريبات العسكرية في حين يقوم المستوطنون بالعربدة واقتلاع اشجارهم ويسرقون اغنامهم ومياههم وارضهم تنفيذا للمشروع الإستعماري الاستيطاني، في الاغوار من شق طرق وبناء البؤر الاستيطانية بحماية جيش الاحتلال".
وقالت "اذا نحن ازاء مشهد عنصري بغيض تنشره دولة الإحتلال في عموم الارض الفلسطينية المحتلة وتعمل على تعميقه على مرآى ومسمع المجتمع الدولي بما يحدثه من تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام على اساس حل الدولتين، وبما يخلفه من تغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الارض المحتلة".