الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات للتركيز على مركزية المرأة الريفية في التنمية المستدامة ومساندتها

نشر بتاريخ: 15/10/2019 ( آخر تحديث: 15/10/2019 الساعة: 12:18 )
دعوات للتركيز على مركزية المرأة الريفية في التنمية المستدامة ومساندتها
القاهرة- معا- يصادف الخامس عشر من تشرين أول/أوكتوبر اليوم الدولي للمرأة الريفية وهو مناسبة للتذكير بما تلعبه من دور مهم في التنمية واستدامة الأسر والمجتمعات ومكافحة الفقر وتعزيز استدامة مصادر الانتاج الزراعي.
ويمثل التحدي الذي يواجه الولادة للنساء الريفيات مسألة مهمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان لأنه يعمل على ضمان أن كل حمل مطلوب وأن تكون كل ولادة آمنة.
ولفت الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية إلى أن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية ، بما في ذلك خدمات ومستلزمات تنظيم الأسرة ذات النوعية الجيدة، يعد مشكلة بالنسبة للعديد من النساء في المناطق الريفية ، مما يتركهن دون سيطرة تذكرعلى توقيت الولادات والمباعدة بينها، وغالباً ما تواجه هؤلاء النساء أثناء الحمل خيارات نقل محدودة للوصول إلى المساعدة الماهرة أثناء المخاض أو للحصول على رعاية الطوارئ في حالة ظهور مضاعفات.
وقال شبانة إن صندوق الأمم المتحدة للسكان عمل منذ تأسيسه على دعم المرأة الريفية خاصة عندما تكون الطرق والمواصلات بدائية ، وتنتشر المستشفيات والمراكز الصحية على مسافات واسعة في العديد من القرى الريفية وتنعدم سيارات الإسعاف وفي كثير من المناطق شهدنا مجموعة من الرجال يحملون المرأة لساعات فوق التضاريس الوعرة للوصول إلى الطريق أو المستشفى.
ويدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان العيادات المتنقلة في المناطق المحرومة من الخدمات لتقديم الرعاية الصحية للمناطق النائية ويقدم معسكرات جراحية لعلاج إصابات الإنجاب (بما في ذلك ناسور الولادة وهبوط الرحم) التي تؤثر بشكل غير متناسب على النساء في المناطق الريفية.
ويعزز عدم المساواة الاقتصادية التي تعاني منها معظم أنحاء العالم اليوم أشكال أخرى كثيرة من عدم المساواة ، بما في ذلك عدم المساواة في الصحة الجنسية والإنجابية فأكثر من 200 مليون امرأة - كثيرات منهن فقيرات ويعشن في مناطق ريفية ونائية من العالم - يفتقرن إلى وسائل تنظيم الأسرة الطوعية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن أكثر من 800 امرأة حامل - كثيرات منهن في أوضاع اجتماعية اقتصادية هشة - يموتن كل يوم بسبب المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة.
وطالب شبانة بتعزيز جهود القضاء على التمييز الذي تواجهه النساء عامة والريفيات بشكل خاص في المجالين العام والخاص فالحرمان من الحقوق الإنجابية لا يؤذي الأفراد فحسب ، بل يمكن أن يثقل كاهل الاقتصادات ويخنق تنمية البلدان وطالب بإعمال الحقوق الإنجابية للمرأة الريفية الفقيرة بما يضمن حصولها على التعليم والمشاركة في جميع جوانب الحياة.
وتتمثل مهمة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العمل مع الشركاء لإنهاء الطلب غير الملبى على المعلومات والخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة ، ووضع حد لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها ، ووضع حد للعنف القائم على نوع الجنس وغيره من الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات بحلول عام 2030.
وختم الدكتور لؤي شبانة بالدعوة لتجديد الالتزام بمعالجة العديد من الأشكال المختلفة لعدم المساواة التي تعيق النساء ولا سيما فقراء الريف والسكان الأصليين.
وقال "تشكل قمة نيروبي حول السكان والتنمية فرصة تاريخية لتجديد الإلتزامات والوعود التي قطعتها حكومات العالم في هذا المجال، فلنعمل جميعا على حث الخطى وتشجيع كافة أصحاب المصلحة لتحقيق هذه الغايات".
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانيات.