بمشاركة الدكتور نعيم والعقيلي الإدارة العامة للطفولة تحتفل بافتتاح الفعاليات الترفيهية والإرشادية للأطفال في شمال غزة
نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 21:13 )
بيت لحم - معا - أحمد المشهراوي - احتفلت الإدارة العامة للطفولة بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جمعية الشابات المسلمات وجمعية تنمية قدرات المرأة، في افتتاح الفعاليات الترفيهية والإرشادية للأطفال في محافظة شمال غزة بحضور ومشاركة الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة والمكلف بوزاراتي الصحة والإعلام بالحكومة المقالة، وجمال العقيلي مدير عام الإدارة وعدد من المدراء العامين والعامين من الوزارة وحشد من الأطفال ولفيف من المدعوين والعائلات.
وقد عبر الدكتور نعيم عن سعادته بالوقوف إلى جانب الأطفال والجلوس إلى جانبهم خاصة من أهل الشمال الذين واجهوا الاجتياح وتصدوا للعدوان، مما أوقع عدداً منهم شهداء وجرحى فوق ملاعبهم الصغيرة، مشيراً إلى الدور الذي بذلته الوزارة وتسعى لبذله خلال المرحلة القادمة لدمج هؤلاء الأطفال في برامج مفيدة ومتنوعة بعيداً عما واجهوه وما حملته المشاهد المؤلمة خلال القصف والمداهمة.
وتمنى أن يقضي الأطفال أياماً جميلة خلال هذه المشاركات مقدماً شكره للجهود الطيبة التي بذلتها الإدارة العامة للطفولة وكافة طواقمها لرسم البسمة على شفاه الأطفال وأسرهم، مؤكداً أن الوزارة وضعت خطة لإعادة رسم البسمات على شفاه هؤلاء الأطفال الغضة في مقتبل أعمارهم.
وقد جرت باكورة هذه الفعاليات بتنظيم يوم ترفيهي للأطفال في مدرسة شهداء جباليا في منطقة عزبة عبد ربه التي تعرضت مؤخراً لعدوان إسرائيلي حيث استشهد فيها وأصيب خلاله العشرات من الأطفال، حيث تميز بحضور كبير من الأطفال وذويهم الذين ظهرت معالم الفرحة على وجوههم وهم يشاهدون الألعاب والدمى، ومن خلال الألعاب المقدمة في خطوة لتجاوز المآسي التي واجهوها خلال الأحداث الأخيرة.
وقال جمال العقيلي إن الإدارة العامة وضعت خطة لمواصلة هذه الفعاليات والأنشطة التي تستهدف الأطفال في مقتبل أعمارهم بهدف مساندتهم في هذه الظروف التي يمرون بها وخلفتها عمليات القتل والاستهداف للبيوت والمنازل الآمنة، وكذلك عمليات القصف للتجمعات السكنية مما طال العديد من أرواحهم، خاصة الأطفال الذين كانوا يمارسون الكرة فوق ملعب الكرة في جباليا.
وأوضح أن الهدف من هذه الفعالية الوقوف إلى جانب الأطفال والتخفيف من الآثار النفسية التي سببها العدوان الإسرائيلي بعد محرقة غزة، مبدياً سعادته بتصادف هذا الحفل مع ذكرى مولد النبوي، مستعيناً بمواقف من حياة الرسول الكريم في الاهتمام بالأطفال ورعايتهم كونهم طيور الجنة.
النائب شهاب
من جانبه تحدث النائب الدكتور محمد شهاب عن صمود أهل شمال غزة أمام شراسة العدوان الإسرائيلي،
مؤكداً على أهمية هذه الألعاب في نقل الأطفال من حالة الدماء التي عايشوها خلال فترة التوغل الأخيرة، ولتعزيز ثقتهم بحق النضال والمقاومة مؤكداً على أن الأطفال عبروا خلال انسجامهم في الألعاب المقدمة على حبهم للحياة ورغبتهم في العيش بحرية وكرامة.
وقدم النائب شهاب الذي فقد نجله الأكبر عبد الرحمن خلال الاجتياح تقديره لوزارة الشباب والرياضة على وقفتها واهتمامها بالأطفال بمشاركة جميع طواقمها وأقسامها لإتمام هذه الفرحة التي سرقت من الأطفال.
وقد اشتملت الألعاب المقدمة للأطفال بمشاركة السيدات والجمعيات النسوية على دمى تمثل معظم حيوانات الغابة، الذين تحدثوا للأطفال بلغتهم وصافحوهم وجهاً لوجه مما أدخل السرور على أنفسهم، وكذلك عروض للبهلوانات والأشكال المضحكة، ومسرحيات متنوعة وأناشيد مختلفة، وصور وألعاب علقت على وجوه الأطفال وملابسهم لحثهم على المشاركة والتفاعل مع الأنشطة المقدمة.