الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مع تشيني : الاستيطان والحواجز والاجتياحات عقبة في طريق السلام
نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 21:29 )
رام الله- معا- اعتبر الرئيس عباس مواصلة اسرائيل بناء الاستيطان والاجتياحات والاعتقالات واقامة الحواجز والاعتداءات المتواصلة سببا رئيسيا دون تحقيق تقدم في عملية السلام .
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم أن الأمن والسلام لا يتحققان من خلال التوسع الاستيطاني وإقامة الحواجز، والتصعيد العسكري ضد قطاع غزة، والاحتياحات المتواصلة لمدن وقرى الضفة الغربية، والاعتقالات التي نجم عنها وجود أكثر من 11 ألف أسير.
كما جدد معارضته، وإدانته لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، قائلاً:إننا نؤمن بسلام حقيقي يضع حدا لهذا الصراع المزمن الذي يشكل بؤرة توتر في المنطقة إن لم يكن على المستوى العالمي".
وقال :"إن متطلبات السلام بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين واضحة، وما تحتاجه هو إرادة وشجاعة ودعم قوي من قبل المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ومساهمة فاعلة من اللجنة الرباعية الدولية، وهذه هي روح مؤتمر أنابوليس التي يجب المحافظة عليه".
بدوره، اعتبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني انه كان ينبغي اقامة دولة فلسطينية "منذ وقت طويل وإن الرئيس بوش هو أول رئيس أمريكي أعلن عن رؤيته لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك.
وأضاف، نحن ملتزمون أيضاً بتعهدات الرئيس بوش بجعل عام 2008 عام السلام، وقال إن إنهاء الصراع لا يتم إلا عبر المفاوضات التي تعالج القضايا بين الطرفين.
وأوضح تشيني، أن السلام والأمن في المنطقة يحتاج إلى جهد كبير، وعزيمة قوية حتى نصل إلى السلام المنشود، مشيراً إلى أن سنوات عدم الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تثمر عن شيء.
وتابع "ان سنوات من انعدام الثقة والعنف لم تؤد الى شيء (...) وتسوية تفاوضية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تلبي المطالب الوطنية للشعبين سيكون لها قيمة لا تقدر".
واضاف "ان الولايات المتحدة تتعهد بتقديم وسائل لمساعدة الفلسطينيين على وضع البنى التحتية الضرورية لاقامة ديمقراطية مستقرة آمنة ومزدهرة بقيادة حكومة تنضم الى الحرب على الارهاب وتستجيب لتطلعات شعبها".
وفي هذا السياق حذر ديك تشيني من ان الهجمات على اسرائيل "تضر بالتطلعات الوطنية" للشعب الفلسطيني.