وفد نرويجي يضم أكاديميين وسياسيين وصحافيين ينهي زيارة لـ نابلس استمرت خمسة أيام
نشر بتاريخ: 20/10/2005 ( آخر تحديث: 20/10/2005 الساعة: 13:15 )
نابلس- معا- غادر وفد نرويجي يضم أكاديميين وسياسيين وصحافيين من النرويج مدينة نابلس اليوم بعد زيارة رسمية استمرت خمسة أيام تلبية لدعوة قدمتها مديرية التربية والتعليم في نابلس.
ويضم الوفد 16 عضواً يمثلون "مدارس التوأمة" من معلمين ومعلمات ومدراء ومديرات بالإضافة لعدد من ممثلي بلدية ستافنجر ورئيسة وأعضاء جمعية نابلس في ستافنجر وصحافيين وسياسيين نرويجيين.
وقد التقى الوفد الضيف خلال زيارته مدير التربية والتعليم في نابلس محمد القبج الذي قدم شرحا حول ما تعرّضت له مدينة نابلس من انتكاسات نتيجة للاحتلال وتأثير ذلك على المدارس والطلبة، والجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم العالي ومديرية التربية والتعليم في نابلس على وجه الخصوص للنهوض بالعملية التعليمية بكل الاتجاهات ومن ضمنها التوأمة الحالية مع العديد من دول العالم المتحضّر، وخاصة مع بلد صديق ومساند للشعب الفلسطيني وسلطته ومؤسساته كالنرويج.
وأكّد القبج على أهمية هذه العلاقة وضرورة تعزيزها ودعمها بكل السبل، وشكر بلدية ستافنجر وممثليها وكذلك السيدة توريد رئيسة جمعية نابلس في ستافنجر، ونقل لها تحيات وزارة التربية والتعليم العالي وشكرها للنرويج حكومةً وشعباً على الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وخاصة لمشاريع بناء المدارس وتجهيزها.
كما شارك الوفد الضيف بنشاطات وفعاليات مدرسية الى جانب حضور حصص في مدارس التوأمة، وتم التحدث عن كيفية التواصل من خلال الموسيقى، والفن، والتراث، والدبكة، والفرق الرياضية، والمشاريع والبرامج المشتركة، كذلك التعلّم عن بعد والحوار على الانترنت، وتبادل المعلومات والأبحاث بين المدارس والمعلمين والطلبة.
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أربع مدارس في نابلس لديها علاقات توأمة مع أربع مدارس في ستافنجر في النرويج، ويتطلع الجميع إلى زيادة عدد هذه المدارس، وزيادة عدد الوفود الزائرة بين المدينتين وتبادل الثقافة، والبرامج العلمية والأفكار التي تهدف كلها إلى تحسين نوعية التعليم والتعلّم، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وتكريم المبدعين أينما كانوا وحيثما تواجدوا.
وفي إطار نشاطات الوفد جرى لقاء مع محافظ نابلس محمود العالول الذي قدم شرحا عن اهم المشاكل التي تواجهها نابلس، مشيرا الى أنّ المدينة التي من المفروض أن تكون العاصمة الاقتصادية لفلسطين، أصبحت بجدارة عاصمة الفقراء وكل ذلك بسبب الممارسات الإسرائيلية التي لا تتوقف ولا تنتهي، وطالب الوفد الضيف بضرورة تعزيز العلاقة النرويجية الفلسطينية وضرورة تطوير علاقة التوأمة والتواصل.
وكان الوفد قد زار أمس مجموعة من المؤسسات المحلية في نابلس من بينها مركز الإرشاد الفلسطيني، ومركز الإرشاد التربوي، ومركز للصم والبكم، وبلدية نابلس، إضافة الى جولة في البلدة القديمة، ومن ثم غادر الوفد إلى مخيم عسكر القديم والجديد حيث استمع الضيوف إلى معاناة أهل المخيم وشاهدوا مجموعة من النشاطات والألعاب الرياضية والمشاريع الريادية التي قام بها المخيمان لخدمة التعليم وذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز النشاط والثقافة.