الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية نهضة أبو ديس الخيرية تعرض 5 أفلام من مجموعة "أنا فلسطينية"

نشر بتاريخ: 19/10/2019 ( آخر تحديث: 19/10/2019 الساعة: 15:52 )
القدس- معا- عرضت جمعية أبو ديس الخيرية 5 أفلاما من مجموعة "أنا فلسطينية"، من إخراج شابات فلسطينيات، وتناولت الأفلام قضايا تتعلق بواقع المرأة الفلسطينية وهويتها، وتأثير السياسة الإسرائيلية في التضييق على حرية المرأة ومحاربة سبل العيش لديها مما يخلق أعباء ثقيلة عليها في تدبر حياتها وحياة أسرتها.
وتطرقت الأفلام إلى حياة النساء في ظل القيود التي تفرضها العادات والتقاليد السلبية على حياة المرأة وآلية تأقلمها، وتأتي هذه العروض ضمن مشروع "يال نشوف فيلم!" وهو مشروع شراكة مجتمعية تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وجمعية "الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس" لحماية الإنسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي، وبدعم مساند من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
وقد حضر العروض مجموعات نسائية وشبابية، و ركزت على قضايا مجتمعية وقضايا تتعلق بمعاناتنا من الاحتلال الإسرائيلي ، ك
ما الانقسام الفلسطيني والعادات والتقاليد وغيرها من المواضيع التي تركزت على قضايا اجتماعية والتي عبر عنها الحضور بأن هذه الأفلام تلامس واقع حياتهم.
ففي عرض فيلم " الراعية" للمخرجة فداء عطايا، ويتحدث عن فقدان المرأة في الأغوار مصادر المياه نتيجة السياسات الإسرائيلية، أكدت السيدات ان هذا الفيلم يلامس جزء من حياتهن وحياة الكثير من النساء الفلسطينيات اللواتي فقدن أرضهم بسبب اجراءات الاحتلال التعسفية، و أشارت بعض السيداتأن مشاهد الفيلم حركت مشاعرهن، و أعاد لهن فكرة التمسك بالأرض والوطن، تقول إحدى السيدات:" كم هو مهم أن نركز على مثل هذه الأعمال لنبقي فكرة الحفاظ على الأرض قوية وحاضرة عند الجميع".
فيما أثار فيلم "أرض ميتة" للمخرجة أمجاد هب الريح قضايا النساء اللواتي يعانين من تأثيرات الجدار، الفيلم يتناولن حياة امرأتان يعانين من فقدان أراضهن خلف الجدار، وتحدثت النساء في النقاش عن المعاناة التي خلفها الجدار للكثير من العائلات الفلسطينية، ومنها بعض مقاطع الجدار التي فصلت منازل المواطنين عن بعضها البعض.
وأكد الحضور في فيلم " صبايا كلمنجارو" للمخرجة ميساء الشاعر، والذي يحاكي الواقع الذي تعيشه النساء وباقي فئات الشعب الفلسطيني عامة، حيث يقيد الاحتلال الحركة والتنقل والمعاناة التي يواجها الفلسطيني أثناء تنقله وسفره. وفي ذات الوقت يحفز الفيلم ويشجع الأشخاص مهما كانت فئته العمرية على تقوية العزيمة والإصرار والشجاعة ومقاومة المخاوف، وتحدي جميع الظروف التي نمر بها سواء كانت داخلية أو خارجية من أجل الوصول الى الهدف الذي نطمح إليه، فالإرادة هي المحرك الأساسي لكل إنسان فعلى أي شخص مهما أخفق في الوصول إلى هدفه، عليه المحاولة مرارا وتكرارا، وأن يزرع الأمل في نفسه بأنه في يوم من الأيام سوف يحقق ما يريد.
أما فيلم " الكوفية" يركز على حالة الانقسام وتأثيرها على حياتنا اليومية وعلاقاتنا الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، وهذا ما أكده الحضور من تكرار المشاهد التي تحدث في المجتمع كإفرازات لهذا الانقسام، فقد أثر على حياة شخصين كان من الممكن أن يتزوجا إلى أن انتماء أهاليهم الى الفصيلين المنقسمين أدى إلى نشوب شجار عنيف فيما بينهم، و تم إلغاء كل المراسم ، هذا غير الأضرار الجسدية و المادية، ناهيك عن العداوة التي حدثت بين العائلتين التي حتما ستعمل على زعزعة السلم الأهلي وتفسخ النسيج المجتمعي.
وأكد الجميع على أهمية عرض مثل هذه الأفلام، والتي والتي تمسكنا بالأرض والوطن، لا سيما أنها تلامس واقعنا كشعب فلسطيني تطرحه من قضايا وموضوعات، وتم التأكيد من قبل المشاركين أن هذه الأفلام تتناول قضايا قلما تثار في الوقت الحالي.