أبو سمهدانة: ذكرى معركة الكرامة تحثنا على الوحدة وعلى حماس القبول بالمبادرة اليمنية
نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 00:14 )
غزة- معا-أكد الوزير الدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى " ان معركة الكرامة التي خاضتها الثورة الفلسطينية أسست لعوامل الصمود الفلسطيني الذي لا زال يعيش تحت مظلة هذه المعركة التي إعادة للعرب قبل الفلسطينيين كرامتهم بعد ان أرادت حكومة الاحتلال اقتلاع كل بذور النصر والعزة والكرامة من خلال اقتلاعها للثورة الفلسطينية في تلك المعركة التي أعادت للعرب توازنها ".
وقال أبو سمهدانة في بيان بهذه المناسبة لقد شكلت معركة الكرامة،أساساًً لتحولات استراتيجيه في المنطقة والتي بدأت تتنامي وتتراكم منذ انتصار الكرامة وانصبت في اعتبار القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ،نقطة الارتكاز المركزية،ومحور كل تحرك سياسي وعسكري لحل القضايا المعقدة والملتهبة في الشرق الأوسط .
وأضاف أبو سمهدانة لقد امتدت أثار هذه المعركة رغم مرور عقود من الزمن ولا زالت حتى الآن واكتسب الشهيد الرمز آنذاك ياسر عرفات المزيد من الشهرة كقائد عسكري ميداني في عام 1968 وزرعت معركة الكرامة الإحساس بالتفاؤل بين الفلسطينيين،كما أدت لارتفاع راية قوى التحرر الوطني الفلسطينية بعد فشل الأنظمة العربية في التصدي للاحتلال.
وشدد أبو سمهدانة على انه يتوجب على الفلسطينيين اعتبار هذه المعركة محطة للوحدة والتلاحم ولتكن أراوح شهداء الكرامة مظلتنا وشهداء شعبنا وشهداء الثورة الفلسطينية عنوان لوحدتنا امام الاحتلال خصوصاً في ظل هذه المرحلة التي تعصف بقضيتنا الوطنية وتهدد بنسف مشروعنا الوطني الذي أسس له قائد معركة الكرامة الشهيد الخالد ياسر عرفات .
وأكد أبو سمهدانة على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وانه لم يكن لها ان تكون إطاراً سياسي شرعي ووحيد وتحظى باعتراف المجتمع الدولي لولا هذه التضحيات الجسام.
كما دعا أبو سمهدانة الى ضرورة إنجاح مساعي الحوار التي تبدلها اليمن الشقيق والعودة الى الشعب الفلسطيني الذي عانى ولا زال يعاني ويدفع فاتورة هذا الانقسام والتشتت من دمه وقوت أطفاله,داعياً حركة حماس الى اتخاذ موقف جريء والقبول بالمبادرة اليمنية على أساس المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني .