"الإستقلال المغربي" يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ببرنامجه السياسي
نشر بتاريخ: 20/10/2019 ( آخر تحديث: 22/10/2019 الساعة: 14:30 )
الرباط- معا- شهدت العاصمة المغربية الرباط إطلاق أعمال المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الإستقلالية - حزب الإستقلال المغربي تحت شعار (الشباب .. كفاءات من أجل الوطن )، الذي عقد في ضاحية بوزنيقة جنوب العاصمة.
جاء ذلك بمشاركة 5000 مؤتمر ومؤتمرة من أعضاء الحزب وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وممثلي الأذرع الشبابية لأحزاب عربية وآوروبية وإفريقية، كان من بينهم سفير دولة فلسطين في المملكة المغربية جمال الشوبكي وأنس صلاحات ممثلا عن حركة الشبيبة الفتحاوية.
الأمين العام للحزب نزار بركة وفي كلمته خلال حفل إفتتاح أعمال المؤتمر أكد بأن شعار المؤتمر نابع من نبض اللحظة التي تعيشها المملكة، وما يعتمل اليوم في الواقع المغربي، لكي يأخذ الشباب موقعهم الطبيعي داخل المجتمع وداخل أرض الوطن.
من جانبه، قال الكاتب العام للمنظمة عمر عباسي، إن دور الشبيبة الإستقلالية التاريخي يكمن في المساهمة في تأطير الشباب المغربي والتعبير الصادق عن آلامه ومعاناته وأحلامه، مشيرا إلى أن الشبيبة "كانت منذ نشأتها معنية بقضايا بناء الدولة الوطنية الديمقراطية لذلك كان خط نضالها داخل المنظمة يروم الكفاح الدائم من أجل دمقرطة الدولة والمجتمع".
كما أكد العباسي خلال كلمته التي إستعرض فيها أهم المفاصل التي يقوم عليها البرنامج السياسي للحزب ومنظمته الشبابية، بأن القضية الفلسطينية كانت وستبقى ثابتا من ثوابت العمل النضالي للشبيبة الإستقلالية، وأن الحزب يعاهد أشقاءه في فلسطين الإستمرار في مساندة القضية والكفاح المشترك مع أبنائها لنيل حقوقهم المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مشددا على أن هذا ليس سوى عقيدة ثابتة للحزب منذ عشرات السنين.
بدوره، هنأ سفير دولة فلسطين في المملكة المغربية جمال الشوبكي قيادة وأعضاء حزب الإستقلال بعقد المؤتمر العام الثالث عشر للشبيبة الإستقلالية، مشيرا إلى أن الحزب إستطاع أن يتجاوز كل العراقيل التي واجهته والتحولات التي شهدتها الساحة المغربية محافظا على وحدته وقوته، وقدرته على إستقطاب الشباب ومنحهم الفرصة للعمل والمشاركة في صنع القرار في الحزب، مضيفا أن الحزب لعب دورا مهما في الحياة السياسية في المغرب والحفاظ على أمن البلاد وإستقرارها ووحدتها سواء أكان ذلك أثناء مشاركته في الحكومات المختلفة أو من خلال دوره في المعارضة التي مارسها بكل مسؤولية وروح وطنية في الأوقات التي لم يشارك بها في الحكومة.
الشوبكي أشار أيضا إلى أن حزب الإستقلال حليف تاريخي ومبدئي للثورة الفلسطينية، وأن الشراكة بين الحزب ومنظمة التحرير تعد ثابتة ومتجذرة ومتجددة، وهو ما يأتي منسجما مع توجهات كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية المغربية وأحد أركان عملها.
يذكر أن حزب الإستقلال المغربي يعد من أبرز وأقدم الأحزاب الوطنية المغربية، حيث إرتبط ظهوره بمقاومة المغاربة للإستعمار الفرنسي، وقد ولد الحزب فعليا بعد مراحل من التشكل التي قادها الزعيم التاريخي للحزب علال الفاسي في 11 يناير 1944 حين تم تقديم ما عرف في تاريخ المغرب بوثيقة المطالبة بالإستقلال، فيما يشكل الحزب أحد الدعائم الرئيسة للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي أسستها أحزاب الحركة الوطنية المغربية عام 1968م.