الجبهة الشعبية تستنكر مبررات الداخلية المقالة حول اسباب احتجاز عضو مكتبها السياسي رباح مهنا
نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 00:15 )
غزة- معا-وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام الشرطة التابعة للحكومة المقالة باحتجاز عضو المكتب السياسي للجبهة الدكتور رباح مهنا لبعض الوقت بالحماقة غير المسؤولة، خاصةً :"وقد جاءت هذه الحماقة وجماهير شعبنا ترنوا بأمل إلى الحوارات التي بدأت في اليمن رغم ما ينطوي عليه احتجاز الرفيق رباح من تداعيات خطيرة تزيد من حدة الانقسام واتساع دائرته، ويبدو أن البعض لا يريد الهدوء لساحتنا ولعلاقاتنا الوطنية ويعمد إلى خلط مجنون يستهدف توريط الجميع في دائرة التجاذب والاقتتال المدمر".
واكدت الجبهة في بيان لها انها قامت بتوجيه رسالة لقيادة حركة حماس جرى اثرها اتصال بين أحد أعضاء قيادة الجبهة في قطاع غزة وبين أحد قياديي حماس، الذي أكد أن قيادة حماس قد تسلمت رسالتنا وأنهم يبحثون في طريقة يتم فيها رد الاعتبار للدكتور رباح...
واضاف بيان الجبهة :"إلا أننا فوجئنا بموقع " فلسطين الآن" وهو موقع شبه رسمي لحركة حماس ف بيان ينشر على لسان مصدر أمني مجموعة من الأكاذيب والإساءات التي تواصلت مع مسلسل الأكاذيب، الذي بدأته دورية الشرطة منذ اتصالها الأول بالدكتور رباح، حيث أبلغته بأن السيد سعيد صيام في انتظاره".
وحملت الجبهة قيادة حماس وأجهزتها مسؤولية كل التداعيات الخطيرة الناجمة عن مثل هذا السلوك، مؤكدة انها ستبقي تحرص على مصالح الشعب الفلسطيني:"ونتمنى أن لا يدفعنا أحد لتجاوز حدود الصبر والاحتمال".
ووزعت الشعبية رسالة وجهتها لحركة حماس هذا نصها
:"اقدمت الشرطة المقالة في الساعة الثالثة من فجر هذا اليوم 22/3/2008م على سابقة خطيرة في التعامل مع قيادات العمل الوطني الفلسطيني وفي علاقاتنا الثنائية ولا يمكن لتفسير من نوع أن هذا إجراء للسلطة وليس لحركة حماس، أن يعفي قيادة حماس من مسئولية القرار باعتقال قيادي بمستوى وبمسئوليات الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية فمثل هذا القرار لا يمكن أخذه إلا من المستوى القيادي الأول لحركة حماس".
واضاف البيان"إن المدعو هاني درابيه الذي استنصرت أجهزتكم له لا يزال بمثابة عضو من أعضاء الجبهة وللجبهة أن تحاسبه بهذه الصفة وقيادة الجبهة هي المعنية بالتعامل معه وفقاً لما جرت عليه أعراف العمل التنظيمي والكفاحي الفلسطيني، فكيف إذا ما كان مع نفر من أعضاء الجبهة وأعضائها السابقين ومعهم نفر ممن يمكن أن يساءلوا أمنياً ووطنياً وأخلاقياً ارتكبوا ويمكن أن يرتكبوا جرائماً بمستوى جريمتهم في إرسال الفدائيين الذين زعمت هذه المجموعة بأنهما من نفذ عملية ديمونا، وقد ذهب الشابان ولا يعرف مصيرهم أحد حتى الآن وجرائم أخرى قيد المتابعة من جانبنا ببعديها التنظيمي والأمني".
إننا إذ نستهجن سلوك أجهزتكم لنتساءل عن الرسالة التي أردتم إيصالها بهذا التصرف؟؟
وهي في تقديرنا رسالة سلبية بمضمونها ونتائجها ولا نعرف إذا ما كنتم تقصدون بهذا السلوك تشجيع مثل هذه الظواهر من الانفلاش التنظيمي والوطني وعودة إلى ما شهدته واكتوت بناره الساحة الفلسطينية من تفريخ لظاهرة "الدكاكين لأصحابها" التي شكلت التربة الخصبة والأساس في العديد من مظاهر الفلتان الوطني والأمني والأخلاقي؟؟!!
إن رسالتنا هذه بالإضافة إلى كونها احتجاجاً ورفضاً صريحاً لما أقدمت عليه أجهزتكم فهي إشارة ضوء أحمر لتنظيم العلاقات بين سلطتكم وبين فصائل العمل الوطني الأخرى، ولا نظن أننا بحاجة إلى تذكيركم بأن هذا الموقف الذي دعونا إليه سابقاً ولا نزال وحاولنا وضع أسسه في وثيقة لتنظيم العلاقة بين الأجهزة الأمنية والقوى السياسية وقد سبق أن اتفقنا عليها معاً وشكلت أساساً للإجماع الوطني في حينه، وللتأكيد فإننا سنتابع هذا الملف لأنه يمس أمن الجبهة التنظيمي الداخلي".