نشر بتاريخ: 21/10/2019 ( آخر تحديث: 21/10/2019 الساعة: 10:31 )
رام الله -معا - اختتم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية أعمال مؤتمر الشراكات الفلسطينية الفرنسية الذي تم تنظيمه بالشراكة والتعاون ما بين الاتحاد والقنصلية الفرنسية ووزارة الحكم المحلي تحت عنوان "التعاون اللامركزي في سياسات الحفاظ على التراث المحلي".
جاء ذلك برعاية وحضور القنصل الفرنسي العام في القدس رينيه تروكاز ووزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية م. موسى حديد، وبمشاركة الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية إضافة إلى مؤسسات فاعلة في قضايا التراث والموروث التاريخي في فلسطين.
وأشاد رئيس الاتحاد م. حديد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بالموقف الفرنسي الداعم للشعب الفلسطيني بشكل عام، وبالعلاقات الفاعلة بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية وما تحمله من مشاريع حيوية تلمس احتياجات المدن والقرى الفلسطينية، مشددًا على المواقف المتقدمة لبعض البلديات الفرنسية في تبنيها قضايا حساسة، ولا سيما تعاونها مع الهيئات المحلية الفلسطينية في مشاريع حماية التراث المحلي وبالتالي مواجهة كافة المحاولات المبذولة لسرقة الحكاية والرواية الفلسطينية. وفي ذات السياق قال م. حديد"إننا بحاجة لتعظيم الجهود من قبلنا كأفراد ومؤسسات عامة وهيئات محلية ومؤسسات حكومية في سبيل مواجهة سياسات الاحتلال الهادفة إلى سرقة تراثنا الفلسطيني".
ومن ناحيته، أكد وزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح على أهمية تبادل الخبرات في قضايا الحفاظ على الموروث الثقافي، وأشار إلى أهمية التعاون مع فرنسا كحكومة وقيادة وبلديات ومواطنين، مشيدًا بدورها في قيادتها لليونسكو ودفاعها عن حق الشعب الفلسطيني بالانضمام لهذه المنظمة. أما على الصعيد المحلي فقد قال:"لقد بدأنا في وزارة الحكم المحلي وبالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وكافة شركائنا المحليين والدوليين بوضع خطة لرسم ملامح المرحلة القادمة لقطاع الحكم المحلي".
وتوزعت أعمال المؤتمر على مدار يومين، حيث عقد اليوم الأول في مدينة أريحا واليوم الثاني في مدينة نابلس، تناقش خلالهما الحضور في عدة مواضيع توزعت على ثلاث جلسات، إذ تركزت أعمال الجلسة الأولى حول "تطور الإطار القانوني لحماية التراث في فلسطين"، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع "الاستراتيجيات المحلية والوسائل والآليات المتعلقة بالسياسات المحلية الخاصة بالحفاظ على التراث"، أما الجلسة الثالثة فكانت تحت عنوان "التراث.. كآداة لتعزيز مكانة الشباب في المجتمع والترابط الاجتماعي".
وأوضح المدير التنفيذي للاتحاد م. عبدالله عناتي إن الهدف من مؤتمر الشراكات الفلسطينية الفرنسية هو دعم مشاريع التعاون والتوأمات بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية وتعزيز تبادل الخبرات فيما بينها بخصوص الممارسات والأدوات والسياسات التوجيهية لحماية التراث المحلي، قائلًا: "نحن بحاجة لتبادل الخبرات والمعرفة في قضايا الحفاظ على التراث، ونحن بحاجة لإطار قانوني شامل يجرم العبث بتاريخ وطننا، وبحاجة ماسة لرفع الثقافة والوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا".
فيما استعرضت ست بلديات فلسطينية وشريكاتها الفرنسية التجارب التي خاضتها من خلال مشاريع مشتركة متعلقة بقضايا التراث، إذ قدمت بلديتي بيت لحم وشارتر الفرنسية عرضًا حول "تنفيذ سياسة حفظ التراث المحلي العام"، واستعرضت بلديتي بيت جالا وأوبار فيلييه الفرنسية تجربتهما حول "تنفيذ السياحة البديلة"، فيما قدمت بلدية رام الله عرضًا حول شراكتها مع بلدية بوردو الفرنسية في "إنشاء مركز المعلومات السياحية"، وتحدثت كل من بلدية أريحا وشريكتها ليون الفرنسية حول مشروع إنارة قصر هشام الذي تم بالتعاون فيما بينهما.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر، قدمت بلدية بيت لحم عرضين منفصلين، الأول حول الشراكة مع بلدية غرونوبل الفرنسية في تطوير عمل مسارات سير وتدريب لأدلاء سياحيين في مدينة بيت لحم، والثاني حول شراكتها مع باريس في تعزيز مشاركة الشباب في مشاريع التنمية الاستراتيجية، في حين قدمت بلدية الخضر عرضًا عن الآثار في خدمة التراث بالشراكة مع مدينة سان دوني الفرنسية، إضافة إلى العرض الذي قدمته بلدية نابلس وشريكتها ليل الفرنسية حول التحديات وأدوات الاتصال والتواصل في الحفاظ على الموروث.