مؤسسة التربية العالمية تقيّم مرحلة الترشيح لمبادرة "إلهام فلسطين"

رام الله- معا- عقدت مؤسسة التربية العالمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة الغوث لقاء في مبنى الوزارة، ضم منسقي مديريات التربية والتعليم الذين عملوا طوال فترة الترشيح على نشر وتعميم مبادرة "إلهام فلسطين".

وهدف اللقاء إلى تقييم مرحلة الترشيح التي استمرت قرابة الشهرين، وأغلقت بتاريخ 21/2/2008، وتحدث خلال اللقاء أمين عام مؤسسة التربية العالمية د. مروان عورتاني الذي أثنى على الدور الحيوي والهام الذي قام به المنسقون في مديرياتهم، والذي كان له الأثر البالغ في تلقي المؤسسة كما من المبادرات فاق التوقعات، الأمر الذي يعكس إلى حد كبير مدى الحاجة لرعاية وتبني المبادرات الإبداعية الموجودة كل حسب منطقته"، موضحا أن فلسفة برنامج إلهام تقوم بالأساس على استكشاف المبادرات والممارسات التعلمية والتربوية السليمة في مدارس فلسطين من أجل إبرازها وتكريمها ودعمها وتعميمها بما يساهم في جعلها قدوة حسنة ونموذجا يحتذى به.

وأوضح عورتاني أن نجاح المبادرة يعني تعميمها على دول أخرى بحيث تكون فلسطين ملهمة لنفسها وللعالم.

بدوره أكد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح على أن المعلم حلقة مفصلية في النظام التعليمي، الذي لا يمكن أن يكون جيدا بدون المعلم، وطرح تساؤلا مهما حول كيفية الحصول على أفضل المعلمين؟ وعلى أفضل ما لدى المعلمين، وأوضح صالح أن الظروف المساندة للمعلم ضرورية كالبيئة المدرسية، وتأتي أهمية إلهام في أنها تستجيب لحاجة الكادر التربوي من حيث التحفيز، وتقدير الجهد بحيث يقدم للآخرين، ويعمم، ويكرم على مستويات عديدة.

وخلال اللقاء تم العمل مع المنسقين من خلال مجموعات مركزة لفحص العديد من القضايا مثل واقعية مفهوم مبادرة الهام ومدى موائمته وطنيا، وانعكاس ذلك على الميدان، وفئات الترشيح، ومدى الشعور بالحاجة والضرورة لمبادرة إلهام، كذلك انعكاس الشراكة القائمة وأثرها على فئات الترشيح.

كذلك تم تقييم أدوات وآليات الترشيح وإطلاق مبادرة إلهام فلسطين من حيث مدى ملاءمة بيانات الرزمة التعريفية لمبادرة الهام شكلا ومضمونا؟ وهل عبرت بشكل واضح عن رسالة الهام، كذلك الصعوبات التي واجهت فئات الترشيح في تعبئة النماذج الإلكترونية والورقية، وطبيعة الأنشطة التي نفذت من قبل المديريات خلال فترة الترشيح.

وقد عبر المنسقون عن ارتياحهم ورضاهم عن الجهود والأنشطة التي نفذت خلال فترة الترشيح، وقدموا في الوقت ذاته العديد من الملاحظات التي من شأنها تطوير آليات العمل المستقبلية.

وفي ختام اللقاء تم تداول العديد من الأفكار والمقترحات حول الفترة المقبلة، وهي فترة التقييم للمبادرات، حيث استعرض منسق المبادرة حذيفة جلامنة الأفكار المقترحة من قبل المؤسسة لتكون محورا لعملية التقييم، وهي ترتكز على الاهتمام بجميع المبادرات بحيث يتم توثيق وتعميم جزءا كبيرا من المبادرات التي تستحق الرعاية سواء على مستوى مديريات التربية، أو على مستوى الوطن.

من الجدير ذكره أنه سيتم مراجعة كافة مراحل البرنامج، بهدف استخلاص العبر وتحسين الأداء، حيث سيتولى صلاح صوباني هذه العملية التي نالت موافقة المؤسسة وباقي الشركاء.