نشر بتاريخ: 23/10/2019 ( آخر تحديث: 27/10/2019 الساعة: 15:25 )
بيت لحم- معا- انتقدت الإدارة الأميركية، تسريبات المسؤولين الإسرائيليين، حول امكانية مشاركة إسرائيل في القوة البحرية الدولية التي تشرف واشنطن على إقامتها، بغية حماية السفن المدنية في مياه الخليج من "الاعتداءات الإيرانية"، ذلك أن التسريبات بحسب النُقّاد، تتسبب في عدد لا بأس به من الصعوبات، في بناء هذه القوة، لرفض دول الخليج إظهار العلاقات مع إسرائيل على الملأ.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر في واشنطن لم تسمّها قولها، إن إيران تستفيد من التصريحات الإسرائيلية، في "عرقلة بناء القوة البحرية". كما تسببت تلك التصريحات بحسب المصدر، في عدد لا يُستهان به من الرفض لبناء القوة البحرية، في أوساط دول الخليج العربي، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات علنية على الأقل.
واضطرت الولايات المتحدة أن توضّح لتلك الدول، أن مشاركة إسرائيل لن تكون علنية ومباشرًة، عن طريق حضور للسفن الإسرائيلية، بل ربما تكون مشاركتها مقتصرة، على الدعم العام أو الاستخباراتي، بعيدا عن الأنظار. ولم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي، حول توقيت انطلاق عمل القوة البحرية، أو ما إذا كانت ستُشكّل أصلا، نظرا لقلة الدول المُشاركة فيها.
وفي العشرين من يونيو / حزيران الماضي، أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، إسقاطه طائرة تجسسية أميركية بدون طيّار، قالت إنها اخترقت مجاله الجوي في مضيق هرمز.
وصعد الجيش الأميركي قبل ذلك اتهاماته لإيران، بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 حزيران/يونيو. وتعرضت هذه الناقلة إضافة إلى سفينة أخرى نروجية لهجومين، عندما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز. ووقع الهجومان بعد شهر من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا، التي نفت كذلك أي مسؤولية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون مرارا، إن "دولا عربية محورية في الشرق الأوسط، تُقيم علاقات سرية مع بلادهم، بمواجهة التهديد المُشترك من إيران".