الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلافات نمر حماد وعزام الاحمد على الهواء- جمالية فتحاوية أم ميوعة حزبية ؟

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 11:44 )
معا- كتب ناصر اللحام- شعرت ان قادة من فتح في را م الله شعروا بالحرج نتيجة انكشاف امر الخلافات بين مستشار الرئيس نمر حماد وبين رئيس كتلة فتح عزام الاحمد وعلى الهواء مباشرة.

فمن الناحية الحزبية يعتبر هذا تخبطا اعلاميا وميوعة حزبية لا يمكن لاي فصيل صارم ان يغفرها، واذكر ان الجبهة الشعبية لم تتردد يوما في تجميد ومن ثم فصل عضو المكتب السياسي بسام ابو شريف لانه صافح الرئيس المصري حسني مبارك حين كان يرافق الزعيم عرفات الى مصر التي كانت لا تزال تحت المقاطعة العربية.

كما ان حماس وباقي الفصائل والاحزاب تعتبر صارمة وبالغة الضبط في مثل هذه الامور، واذكر كيف تعاملت الجبهات مع اي رأي اخر وانشقت عن بعضها البعض وكيف ردت حماس قبل اشهر على تصريحات الخراز في نابلس. بل ان احزاب عربية كانت ترمي قادة بالرصاص لانهم تجرؤوا على طرح وجهة نظرهم.

انا شخصيا كنت اشعر بالسعادة حين "تطاوش" الاحمد مع الحماد على شاشة الجزيرة، وكنت اطمئن على مستقبل الاجيال القادمة، وارى في الامر ان هذه هي احدى السمات الجمالية لحركة فتح.

فحركة فتح فيها من عجائب الديموقراطية ما لا يصدق- حتى ان عضوي لجنة مركزية يمكن ان يختلفا بصوت عال في داخلة حافلة باص وامام الركاب وان يصرخا على بعضهما البعض دون ان يعني هذا فصل اي منهما .ويمكن لمحمد دحلان ان يرد بقسوة على حكم بلعاوي وان يسارع عباس زكي لدحض ما يقوله هاني الحسن على الاثير دون تردد.

وهذا جميل- فلا يخجل الفتحاويين ذلك بل يدفعني للقول ( عقبال الفصائل الاخرى ) وان تكون مواقف القادة معلنة دون باطنية حتى نعرف ماذا يريدون منا وماذا نريد من كل واحد فيهم.

اتفاق اليمن ووسط خناجر الخلاف وسيوف الناطقين الاعلاميين اهم من اتفاق مكة الذي خدعنا فيه القادة بابتسامات مضللة ومن ثم سالت دماؤنا.

اختلفوا هداكم الله، اختلفوا بينكم جهارا نهارا لتتفقوا، فالاختلاف والنقد هو المضاد الحيوي الذي سينظف اجسامنا من الامراض والالتهابات.