مؤسسة صوت المجتمع تنظم لقاءين جماهيريين في غزة
نشر بتاريخ: 20/10/2005 ( آخر تحديث: 20/10/2005 الساعة: 13:49 )
غزة - معا - نظمت مؤسسة صوت المجتمع لقاءين جماهيريين ضمن مشروع تقوية المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة بدعم من الاتحاد الأوروبي، وأكد الدكتور أيمن أبو شمالة من مؤسسة صوت المجتمع بأن اللقاءات تهدف إلى توعية فئات المجتمع بأكمله وخصوصاً المرأة وبأهمية المشاركة السياسية وتوعيتها بحقوقها وواجباتها، وأن المرأة قادرة على تفعيل دورها السياسي والاجتماعي، وعقد اللقاء الأول بالتعاون مع جمعية تأهيل ودعم المرأة في مخيم الشاطئ حول دور المرأة في الانتخابات التشريعية القادمة، حيث تم استضافة السيد / كارم نشوان - مستشار قانوني حيث تحدث عن مفهوم وأهمية الانتخابات الفلسطينية وخصوصاً بعد الانسحاب الفلسطيني، وأشار إلى أنه حان الموعد لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، حيث أكد على أهمية العدل من خلال الانتخابات، كما أكد أيضاً على احترام التعددية السياسية، وأشار بأن كل الفصائل الفلسطينية سوف تشارك في الانتخابات التشريعية القادمة بتاريخ 25/1/2006م حسب قرار المرسوم الرئاسي، وأشار أيضاً إلى قانون الانتخابات المختلط (المعدل)، حيث أنه يحتوي على نظامين نظام الأغلبية، حيث تعتبر فلسطين 16 دائرة ونظام التمثيل النسبي وفيه تعتبر فلسطين دائرة واحدة، و وأضح بأن عدد مقاعد المجلس التشريعي 132 مقعد، حيث 66 مقعد لنظام الأغلبية و66 مقعد لنظام القوائم، كما تحدث عن نسبة الحسم بأنها 2% كما أنه أشار إلى أهمية الصوت الواحد، وأنه يؤثر على عملية الانتخاب، كما تحدثت السيدة / أمال حمد مدير وحدة المرأة في المجلس التشريعي حيث قالت بأننا نحن كنساء نمثل 50% من المجتمع الفلسطيني فلا بد من وضع المرأة أن يتميز، كما أشارت بأن 52% من خريجات الجامعات إناث، فالحياة شراكة والرجل ليس عدو المرأة والنساء شقائق الرجال، والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت مرجع لأمور كثيرة في الدين، لذلك لا بد للمرأة أن تشارك الرجل في صناعة الحياة للوصول إلى التطور والتقدم، كما أنها أشارت إلى دور المرأة الفلسطينية في الانتخابات ومدى أهمية صوتها، ومشاركتها في الدعاية الانتخابية والإدلاء بصوتها، كما أكدت بأن الكوتا النسائية لها دور كبير في رفع دور ومستوى المرأة في مجتمعنا، حيث إنها وضحت دور المرأة في نظام التمثيل النسبي، حيث أقر القانون بأنه لا بد من وجود امرأة واحدة على الأقل في أول ثلاثة أسماء، وامرأة واحدة على الأقل بعد أربعة الأسماء الأخرى وامرأة واحدة بعد كل خمسة أسماء، كما أنها أكدت بأن انتخاب المرأة للمرأة يحل كثير من مشاكلها، لأنها هي التي تشعر بالمرأة أكثر من الرجل، ولقد ساد هذا اللقاء التفاعل والنقاش حول الانتخابات والكوتا النسائية.
أما اللقاء الثاني فعقد بالتعاون مع جمعية ميثاق في مدينة غزة حول ما دور الخريجين ما بعد الانسحاب حيث تحدث السيد /محسن أبو رمضان مدير المركز العربي الزراعي للتطوير، حيث بدأ حديثه بأن التحرر حق تنموي بامتياز، وأن التحرر هدف وإنجاز تنموي وليس هدف سياسي، ولا بد أن يكون هناك شروط للتنمية وهي الإدارة الرشيدة، ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وآلية تداول الحكم للسلطة والديمقراطية ( الحكم السليم )، كما أشار بأنه لا بد أن يكون الجميع متساوون، وأكد بأن وجود المنظمات الأهلية ضمان فضاء واسع للحريات، لأن الحرية شرط للتنمية والمساءلة والمحاسبة والقضاء العادل، كما أن الحكم الصالح شرط للتنمية، وأشار بأن الاحتلال كان معيق للحرية والآن، ولابد من بلورة الوضع واستثمار كل شيء من الإمكانيات، كما أشار بأن نسبة الخريجين بقطاع غزة 12 ألف خريج سنوي، والباحثين عن العمل سنوياً بحدود 40 ألف شخص من ضمنهم 20 ألف طالب وسوق المحلي يستوعب ألف شخص وهذه أزمة خاصة في المجتمع الفلسطيني، حيث معدل الإعالة عالي جداً والتكاثر يزيد 5.6 % من أعلي معدلات الخصوبة، وأكد بأنه لابد أن يكون للخريجين حصة كالمشاريع الصغيرة والإقراض، ووجود أرض لصالح الخريجين الجدد والخاصة الراغبين في قطاع المشاريع الصغيرة، ولتكون مرحلة انتقالية واكتساب خبرة مالية وإدارية وخبرة سوق وخبرة إنتاج، ولابد من أن نبلور مبادرات مناسبة للتخفيف من عدد الخريجين، وتحدث بأن إذا أردنا تحقيق التنمية لابد أن نضغط كخريجين على صانعي القرار في المؤسسات الأهلية والمنظمات الحكومية، بدل تدريب وبدل تطوع وهذا يحتاج إلى تحرك ومبادرة لتحقيق القانون .
كما أشار السيد / مهيب شعت - مدير مركز شارك إلى إعادة ترتيب الأولويات للشباب أولويات البناء والتنمية، حيث أشار بأن هناك نصف مليون من الشباب في المجتمع الفلسطيني، وأشار إلى التغيرات المطلوبة من الشباب كتغيير التفكير النمطي للبحث عن وظيفة، وأكد بأنه إذا كان هناك اقتصاد قوي في غزة نستطيع تحرير الضفة، فلا بد من تشكيل المجموعات الشبابية لأنهم عنصر قوة، ونحن الآن مقدمين على الانتخابات التشريعية، وأن الشباب يشكلون ما لا يقل عن 40 % من الأصوات، فجميع صناع القرار سيستغلون الشاب وأن الأحزاب لها أولوياتها، ولكن لابد من الشباب وجود أولويات لهم، لذلك لابد من الخريجين استغلال هذه المرحلة لتحرير الشباب من البطالة والفلتان الأمني والسرقات وانتشار الجريمة، وإذا لم يتم حل لمشكلة الخريجين كشباب سيتم الحقد المجتمعي لديهم، وهذا يثبت المشاكل المذكورة، وفي نهاية اللقاء أكد الضيفين على النقاط التالية الوعي، إعادة سياسية الأولويات، الضغط على صناع القرار، دراسة واضحة لإعادة توجيه أولوياتهم للدراسة الجامعية، التطوير الذاتي والمهنيين، إعادة تقييم للموارد المتاحة.
وخلال اللقاءين قامت السيدة/ سناء طباشة من مؤسسة صوت المجتمع بفتح باب النقاش والمداخلات والاستفسارات، ولقد حضر اللقاءين العديد من فئات المجتمع الفلسطيني وخصوصاً النساء .