وزيرة الصحة تطلع برلمانيا ألمانيا على واقع القطاع الصحي تحت الاحتلال
نشر بتاريخ: 27/10/2019 ( آخر تحديث: 27/10/2019 الساعة: 16:15 )
رام الله- معا- أطلعت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، عضو البرلمان الألماني أخيم كيسلر على واقع القطاع الصحي الفلسطيني تحت الاحتلال، ومحاولات الحكومة الفلسطينية لإحداث تنمية مستدامة وفق الإمكانيات المتاحة ورغم العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته د. الكيلة، اليوم الأحد، مع البرلماني الألماني ونائب ممثل ألمانيا لدى فلسطين ميشيل هيرولد، ومديرة مكتب روزا لكسمبورغ في فلسطين أوتة بويك.
وقالت د. الكيلة إن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الأولى أمام إحداث أي تنمية أو تطوير في جميع القطاعات الفلسطينية، وأهمها قطاع الصحة، مشيرة إلى أن الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع ممثلة بالحواجز والاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية تمنع المرضى من تلقي خدماتهم.
وأشارت إلى أن العديد من النساء جرى توليدهن على الحواجز، إضافة إلى العديد ممن توفوا نتيجة احتجاز سيارات الإسعاف ومنع حركتها، موضحة أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى كل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتابعت: حولت إسرائيل قطاع غزة إلى سجن كبير، وهي تمنع العديد من المرضى من الخروج لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية، مضيفة أن دولة الاحتلال لا تقيم وزناً للمراكز الصحية والمستشفيات الفلسطينية مخترقة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية، فهي اقتحمت العديد من المستشفيات واعتقلت مرضى من داخلها، وقتلت مرافق أحد المرضى في مستشفى الأهلي بالخليل قبل سنوات قليلة.
وأطلعت الوزيرة الكيلة الوفد الألماني على معاناة الأسرى خصوصاً المرضى منهم، مؤكدة أن إسرائيل تمارس بشكل متعمد سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ما أدى إلى استشهاد عشرات الأسرى، كان آخرهم الأسير بسّام السايح (47 عاما). وقالت إن إسرائيل تمارس الإرهاب الجسدي والنفسي بحق الأسرى خصوصاً الأطفال منهم.
وأوضحت وزيرة الصحة أن الحكومة الفلسطينية تسعى لإحداث تنمية في جميع المحافظات الفلسطينية رغم كل المضايقات والانتهاكات الإسرائيلية، مطالبة بالمزيد من الدعم المادي والمعنوي من المجتمع الدولي.
من جهته، قال السيد كيسلر إنه سينقل هذه المعاناة إلى زملائه في البرلمان الألماني، حيث سيعد تقريراً مفصلاً عن الوضع الصحي في فلسطين تحت الاحتلال.
وأشار إلى أنه سيدعو إلى دعم القطاع الصحي الفلسطيني من قبل بلده ودول الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أنه سمع عن حالات كثيرة لانعدام العدالة في الوصول للخدمات الصحية من خلال ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، لذلك فإن هذه الزيارة جاءت لرؤية الأمور على أرض الواقع ولنقل الصورة الكاملة للمسؤولين في بلده.