الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير ابو سمهدانة: المرأة الفلسطينية رقم صعب في معادلة النضال الطويل

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 14:37 )
غزة- معا- افتتح الوزير الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى معرض المصنوعات اليدوية الذي اقامته جمعية التنمية الريفية في المحافظة بمناسة الثامن من ادار وعيد الام, جاء الافتتاح خلال احتفال نظمته الجمعية بهذه المناسبة في صالة الفيروز بمدينة دير البلح.

وقال الوزير ابو سمهدانة في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، ان الاحتفال بيوم المرأة الفلسطينية يختلف عن غيره من الاحتفالات نظراً للمكانة التي تتمتع بها هذه المرأة التي اعطت وقدمت وضحت بكل ما تملك في سبيل رفعة شأن وطنها ولم تبخل على مدار الثورة الفلسطينية في مد هذه الثورة بالرجال ولا زالت, الى ان قال فيها الرمز الخالد ياسر عرفات حارسة نارنا وحامية بقاءنا.

واضاف ابو سمهدانة " لقد أثبتت المرأة الفلسطينية على مدار هذا التاريخ من الألم والمعاناة أنها قادرة على تحدي الصعاب مهما كانت ليس في البيت وحده ولا حتى العمل بل بخوض معركة النضال جنبا الى جنب مع الرجل، وهي رقم صعب في معادلة النضال الطويل، فكان التحاقها بالعمل النضالي منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وقد شهدت المعتقلات على بأس المرأة في تحدي قيود السجان ".

وتطرق ابو سمهدانة في كلمته الى اعلان صنعاء قائلاً:" نقول للمراة الفلسطينية التي استطاعت ان تتأقلم مع كل الظروف وتشقها واسرتها الى بر الامان, سنبقى على العهد اوفياً محافظين على وحدتنا التي نرى فيها اهم اسرار عظمة وقوة هذا الشعب".

وقدم ابو سمهدانة شكره الجزيل لليمن رئيساً وحكومة وشعباً على الجهود التي بدلوها للتوصل الى هذا الاتفاق الذي نأمل ان ينهي حالة الشقاق والفرقة وان يعيد للوطن لحمته ووحدته.

وفي ختام كلمته وجه ابو سمهدانة كلمته لمن اسماهم بالاخوة العقلاء في حركة حماس قائلاً:" ان الوحدة الوطنية تتعارض تماماً مع كل اساليب الملاحقة والتعذيب, فالوحدة تحتاج الى مقدمات والمقدمات لا تاتي من خلال هذه الاساليب وانما من خلال وقف هذه الممارسات التي طالت كل فتحاوي مختتماً بالقول نحن احوج ما نكون للوحدة".

من جهتها، قالت رئيسة جمعية التنمية الريفية ليلى خشان في كلمة لها لقد تعددت ادوار المرأة الفلسطينية حيث حظيت بمكانة خاصة داخل أسرتها بفعل نضال طويل، وتراث متراكم من الفعالية القيادية، والسيرة النضالية الحافلة بالعطاء والإنتاج ، ففي حالة غياب الأب نتيجة للاعتقال او الاستشهاد تشكل المرأة الفلسطينية الرافد الأساس للاسره حيث تتعدد أدوارها من إعالة الأسرة الى تربية الأبناء وإخراجهم للمجتمع قاده قادرين على تحمل المسؤولية التاريخية التي يجب عليهم أن يحملوها , في ظلِ احتلالٍ بغيضٍ يسرق الأرض ويهتك العرض .

والقت انتصار عبد ربه كلمة تعريفية عن الجمعية مشيرة الى ان الجمعية تسعى الى تفعيل دور المرأة الريفية للاسهام في بناء المجتمع الفلسطيني, والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي التي تعيشها الاسر الفلسطينية في ظل الواقع الصعب وذلك من خلال مشاريع صغيرة لتنمية دخل اسرتها متمنة في الوقت ذاته على دور المحافظ في دعم ومساندة هذه الجمعيات .

وتخلل الحفل عدد من القصائد التي خصصت لهذه المناسبة وفي الختام قام المحافظ بقص شريط معرض المنتوجات اليدوية الذي اقامته الجمعية والذي تضمن عدد من المشغولات اليدوية والملابس الثراتية وانواع من الماكولات البيتية.