الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الأسير خضر يشيد بالمبادرة اليمنية ويدعو جامعة الدول العربية إلى احتضان حوار مصالحة حقيقي للفصائل الفلسطينية

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 14:47 )
نابلس - معا - أشاد النائب الأسير حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين بمحادثات صنعاء بين وفدي حركتي فتح وحماس من أجل العودة بالأمور إلى مسارها الطبيعي، ومن أجل مواجهة التحديات التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية، والاستمرار بالمشروع الوطني الفلسطيني حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وثمّن دور الرئيس اليمني على عبد الله صالح وجهوده، والحكومة اليمنية.

ودعا خضر إلى احتضان جامعة الدول العربية حوار مصالحة حقيقي يضم كافة فصائل الشعب الفلسطيني، ودعا إلى ضرورة تأسيس حكومة تكنوقراط وطني فلسطيني من أجل إخراج شعبنا من حالة الحصار والفقر والتراجع، مع ضرورة تفعيل دور مؤسسة المجلس التشريعي الفلسطيني لكي تأخذ دورها في عملية البناء الديمقراطي, والذي هو الضمانة الحقيقية لوحدة شعبنا الوطنية والسياسية، وإخضاع كل القضايا ( الأمن، والحكومة، ومنظمة التحرير الفلسطينية) للحوار الوطني المسؤول، والذي يأخذ بعين الاعتبار ضرورة الوحدة السياسية والجغرافية والاجتماعية وأهميتها لشعبنا بعيداً عن حسابات المصالح الفصائلية الضيقة.

جاء ذلك في أثناء زيارة بثينة دقماق محامية مؤسسة مانديلا له في قسم العزل/سجن هداريم يوم أمس، وأوضحت دقماق :" أن النائب خضر دعا قيادة الشعب الفلسطيني إلى قراءة مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة جيداً، والوقوف على أسباب الخلاف والفرقة".

ولم يستبعد النائب الأسير حسام خضر قيام بعض العابثين بمصير شعبنا ومصالحه بتخريب جهود المصالحة الوطنية, وذلك خدمة لمصالحهم الشخصية, وأجندات مفروضة عليهم من دول لا تريد الخير لشعبنا.

هذا وشكك النائب الأسير حسام خضر بإمكانية عقد المؤتمر الحركي السادس بسبب عقلية بعض أعضاء قيادة فتح, والتي لم تؤمن يوماً بالديمقراطية داخل الحركة، رغم إشادته بالمؤتمرات التي تجري في أقاليم الوطن، والحراك التنظيمي الذي يقوم به مكتب التعبئة والتنظيم، داعياً أبناء فتح إلى ممارسة الضغط على القيادة لعقد المؤتمر السادس، وذلك من أجل تفعيل كافة المؤسسات الحركية، وإعادة المكانة التاريخية المفقودة لحركة فتح كقائد للمسيرة التحررية لشعبنا، كما حذّر خضر من اللجوء إلى عقد مؤتمر على طريقة انتخابات البرايمرز المزورة, والتي انعكست سلباً على فتح، وأدت إلى هزيمتها.

كما طالب خضر قيادة السلطة الوطنية بالعمل وفق أجندة وطنية تضمن أمن القوى المقاومة، وانتقد بشدة ما تقوم به إسرائيل من اجتياحات واعتقالات واغتيالات في الضفة وغزة بهدف تركيع شعبنا, وإذلاله, والنيل من عزيمته واصراره على تحقيق أهدافه التي ضمنها له المجتمع الدولي عبر قراراته الكثيره التي أصدرها منذ التاسع والعشرين من تشرين الثاني من عام سبعة وأربعين.

وناشد النائب الاسير خضر، الرئيس عباس وقف المفاوضات المكوكية الروتينية مع إسرائيل طالما أن إسرائيل لا تحترم التزاماتها وعهودها، رغم تأكيده على أن المفاوضات هي احدى الخيارات الرئيسة لشعبنا إن هي أدت إلى نتائج إيجابية, وحققت لشعبنا شيئاً من تطلعاته وطموحاته وثوابته الوطنية.